لا شكّ أن كثيرين قد سمعوا عن علم الفنغ شوي “Feng Shui”، لكن قلّة من يعرفون جيّدا على ما يرتكز هذا العلم الصيني.
فنغ شوي “Feng Shui” هو تقييم تدفق “تشي” أي الطاقة في الممتلكات، وكيفية تأثير ذلك على السكان، وتسخيرها من البيئة الخارجية في المنزل أو الممتلكات لصالح السكان من حيث مساعيهم في الحياة.
إن دراسة ووجود “تشى” اليوم معترف بها من قبل أطباء الغرب عندما يتعلق الأمر بالوخز بالإبر والعلاج بالإبر. هذا العلم لم يأتَ فقط لتسخير “تشي” ، إنما أيضا في إستخدامه للمساعدة في أهداف محددة في حياتنا اليومية. “فنغ شوي” تعتمد مبادئ التوازن (يين ويانغ) لتصحيح هذه التدفقات من الطاقة. فقد عاش البشر لقرون متشابكين مع تدفق الطبيعة، والمساكن الحالية التي نشهدها الآن قد خلقت التنافر مع عواقب وخيمة على شاغلي المنزل.
ونحن، بلا شك، نتأثر بقوى خارجية، مثل: جاذبية الأرض، المجالات الكهرومغناطيسية، تأثير الاتجاهات والمناطق المحيطة بها.
كون “فنغ شوي” من العلوم الميتافيزيقية، يمكننا من فهم هذه الجوانب من البيئة التي نعيش فيها، ويسمح لنا بالاستفادة منها.
في هونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وماليزيا التي يمارس فيها هذا الفن مع معايير عالية، يتم توظيف أساتذة الفنغ شوي من قبل المؤسسات الكبيرة كاستشاريين لمساعدتهم في تصاميم المباني، وتصميم المدن لضمان تحقيق نتائج جيدة وسلسة من أعمالهم وحياتهم.
وفقا لفلسفة “فنغ شوي”، فإن الطاقة أو “تشي” تتدفق داخليا وخارجيا من خلالك ومن خلال محيطك. إعتمادا على كيفية تحرك هذه الطاقة، يمكن لهذه الأنماط الحيوية أن تدعم الانسجام أو التنافر أو الصحة أو المرض. أنماط الحياة اليومية تنبع من حقل الطاقة الداخلية وتنعكس وترسو في مكان من مجال الطاقة البيئية المعروفة باسم “فنغ شوي” الخاص بك الشخصية. مبادئها لها نفوذ إيجابي على “تشي” في جسمك من خلال نزع سلاح جوانب المرض التي تدعمها أنماط الطاقة الغير صحية.
