فتاة عمياء وتوحدية تنافس موزارت في العزف على البيانو- للمعاقين
عنوان الموضوع : فتاة عمياء وتوحدية تنافس موزارت في العزف على البيانو- للمعاقين
كاتب الموضوع : madiha
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن
فتاة عمياء وتوحدية تنافس موزارت في العزف على البيانو
http://up.3dlat.com/uploads/13680475821.jpg
مارني لين تمارس هوايتها في العزف
لندن -
لم يجد متذوقو الموسيقى بداً من الإشادة بفتاة في الثامنة من عمرها لبراعتها في العزف على البيانو برغم أنها مصابة بالتوحد وفقدان البصر في آن معاً. وكانت مارني لين، والتي ولدت وهي مكفوفة البصر نتيجة لوجود كيس صغير في دماغها، قد بدأت أناملها تداعب أوتار النغمات بالعزف على لوحة مفاتيح هي عبارة عن لعبة أهديت إليها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لميلادها.
وقد شرعت على الفور في أداء بعض المعزوفات الموسيقية وفقاً لما أوردته أمها تانيا التي يبلغ عمرها 23عاماً. ومضت الأم تقول عن ابنتها: "في سن الثالثة، تمكنت من عزف أغنيات سمعتها عن طريق المذياع إذ إنها كلما سمعت أغنية جديدة تهرع إلى لوحة مفاتيحها وتشرع في عزف تلك الأغنية بمنتهى البراعة والدقة والاتقان.
فهي تعزف جميع المقطوعات الموسيقية بدءاً من ألحان موزارت وانتهاء بألحان مادونا، كما أنها تستلطف عزف أغنية الأمس (Yesterday) لفرقة الخنافس/ بيتلز بطريقة تثير لواعج شوقي وتجري الدمع من عيني مدراراً".
وتعيش مارني مع أمها تانيا في ليفربول بانجلترا مع زوج أمها نيل ردوك البالغ من العمر 28عاماً وابنهما نايلي ذي العامين. وظلت تانيا تبحث عن مدرس مناسب لتنمية مهارات ابنتها وتطوير مواهبها المتميزة، حيث تحدثت تانيا في هذا الخصوص قائلة: ربما تحظى مارني بالإشادة وبأن يشار إليها بأنها موزارت الجديد ولكنها تحتاج إلى مدرس لكي تحقق المزيد من التقدم وتحرز المزيد من النجاح. وبما أنها مصابة بالتوحد فقد واجهت صعوبات في النطق والكلام بيد أنها عندما تجلس على البيانو أو لوحة المفاتيح فإنها تصبح شيئاً آخر. لقد تعلمت التعبير عن مكنون نفسها عن طريق الموسيقى".
وقد أثارت مارني حيرة العديد من الخبراء المتبحرين في عالم الموسيقى؛ حيث تحدث في هذا الخصوص موراي ماكلاشلان رئيس قسم تدريس وتعليم العزف على الأجهزة الموسيقية التي تعمل عن طريق لوحات المفاتيح بأكبر مدرسة للفنون في بريطانيا - وهي مدرسة كيثامس في مانشستر. فقد قال مواري: "إن العزف بالأذن يمثل مؤشراً أكيداً على وجود موهبة موسيقية عظيمة واستعداد فطري هائل. إنها شخصية خاصة جداً. لقد كان موزارت أعظم طفل فنان وكان بإمكانه الاستماع لأي شيء ويبادر على الفور إلى تحويله إلى معزوفة موسيقية متقنة". أما سالي زيمرماني من المعهد الملكي الوطني لمكفوفي البصر، فقد أدلى بدلوه قائلاً: "إن موهبة مارني مثيرة جداً كما أن مهاراتها أكبر بكثير من سنها. إنها لم تحصل اطلاقاً على أي تدريب منهجي أو رسمي الأمر الذي يجعل قدراتها تتسم بمزيد من الخصوصية".
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©
