عنوان الموضوع : رسول الله صل الله عليه وسلم يدرس واقع المدينة
كاتب الموضوع : kamiliya
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن
http://islamstory.com/sites/default/...2_image002.jpghttps://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...exXOsIVBPyg-Kw
أول ما فكر فيه رسول الله http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg بعد بنائه المسجد، هو دراسة واقع المدينة المنوّرة بعد أن هاجر إليها.
مَنْ يعيش في المدينة المنوّرة؟
مَنْ حول المدينة المنوّرة؟
مَنْ أصدقاء المدينة المنوّرة؟
مَنْ يعادي المدينة المنوّرة؟
مَنْ يُحايد المدينة المنوّرة؟
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...eJhv5hISoRdcfw
ولكن ما الهدف من دراسة واقع المدينة في ذلك الوقت؟
لأن رسول الله http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg سيبني أساسًا قويًّا لدولة ستصبح دولة الإسلام، فيجب أن يعرف الواقع الذي تعيش فيه هذه الدولة، والواقع الذي حول هذه الدولة، والرسول http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg يبني دولة على أرض فيها الكثير من المتغيرات الهائلة، والكثير من المشاكل الضخمة، والكثير من الأزمات الطاحنة، وتعددت الطوائف التي يجب أن يتعامل معها رسول الله http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg من أوّل يوم دخل فيه المدينة المنوّرة.
وكانت كل طائفة من هذه الطوائف لها مشاكل خاصة ولها حسابات مختلفة، ولها أزمات متشعبة ولها أولويات تختلف كثيرًا عن أولويات الطوائف الأخرى.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...eJhv5hISoRdcfw
تعالوا بنا نلقي نظرة على هذه الطوائف المختلفة؛ لنعرف مدى حكمة النبي http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg في التعامل مع كل هذه الطوائف.
الطوائف التي تعامل معها رسول الله بالمدينة
نستطيع أن نصنف هذه الطوائف إلى ثلاث مجموعات، وسوف تظهر مجموعة رابعة خطيرة جدًّا، لكن بعد سنتين من الهجرة.
المجموعة الأولى
المجموعة الأولى من هذه الطوائف هي مجموعة في غاية الأهمية، وهي مجموعة المسلمين، والمسلمون أكثر من نوع:
أولاً: أهل المدينة الأصليون من المسلمين والذين عُرفوا بعد ذلك بالأنصار، وكان هؤلاء طائفتين كبيرتين هما الأوس والخزرج، وكانت بينهما مشاكل كبيرة، وسنرى كيف تعامل معهم النبي http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg.
ثانيًا: المهاجرون وهم الذين فرّوا بدينهم من مكّة إلى المدينة بغير زاد ولا مال ولا أي شيء، وهؤلاء موقفهم صعب للغاية.
ثالثًا: المهاجرون في الحبشة، ومع بُعد مكانهم إلا أن النبي http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg لم ينسهم يومًا من الأيام وعددهم كبير، أكثر من ثمانين رجلاً وامرأة مع أولادهم وممتلكاتهم، وموجودون في الحبشة منذ سنين.
رابعًا: المسلمون في القبائل غير المكّيّة الذين يعيشون في شبه استقرار، ولكن بعيدًا عن المدينة المنوّرة؛ بعض المسلمين في اليمن، وبعض المسلمين في قبيلة غفار، وبعض المسلمين في قبيلة أسلم، وفي غيرها من القبائل بعيدًا عن المدينة المنوّرة، وليس لهم سندٌ واضح في داخل المدينة المنوّرة، ومع ذلك هم في قبائلهم أعزّة، فما موقف هؤلاء؟
خامسًا: المستضعفون في مكّة الذين لا حول لهم ولا قوة، ولم يستطيعوا أن يهاجروا لضعفهم وقلة حيلتهم مثل أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب، ولم يكن إلى هذه اللحظة قد أسلم، وهي امرأة ضعيفة فكيف تهاجر بمفردها ومعها ابنها الصغير عبد الله بن عباس http://islamstory.com/sites/all/them...mages/t_20.jpg وأرضاه، الذي كان يقول: "كنت أنا وأمي من المستضعفين في مكّة"[1]. فهؤلاء أيضًا كان لهم موقف.
فهذه الطوائف الخمس من المسلمين كان على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg أن يضع حلاًّ وطريقةً ومنهجًا لكل طائفة، مع أن هذه الطوائف متباينة، وكل منها يعيش في ظروف تختلف تمامًا عن الطوائف الأخرى، كلٌّ له خلفياته، وله تربيته، وله أصوله. وسبحان الله مع هذا الوضع المعقد جدًّا، كان على الرسول http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg أن يحلّ كل هذه المشاكل، ويقيم دولةً متجانسة من هذه الطوائف المختلفة من الناس.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...eJhv5hISoRdcfw
المجموعة الثانية
المجموعة الثانية وهي طائفة المشركين، وقد فُرض على رسول الله http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg فرضًا أن يتعامل معها، ولا يعتقد أحد أن المدينة المنوّرة عندما هاجر النبي http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg إليها كانت تمتلئ بالمسلمين، إن استقبال الأنصار للرسول عليه الصلاة والسلام هذا كان من المسلمين من الأوس والخزرج، ولكن الكثير من أهل المدينة حتى هذه اللحظة لم يُسلموا، بل ظلوا على شركهم، وظلوا يعبدون أصنامهم في وجود الرسول http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg، فهذه طائفة كبيرة، فكيف تعامل الرسول http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg مع المشركين من الأوس والخزرج؟
هناك أيضًا المشركون من الأعراب حول المدينة، وكانت هذه القبائل في معظمها تعيش على السلب والنهب وقطع الطريق، فكيف تعامل معهم رسول http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg؟
وهناك أيضًا المشركون من القبائل الكبرى حول المدينة، يوجد بعض القبائل الكبيرة الضخمة ما زالت مشركة، كيف سيتعامل معها الرسول http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg مثل قبيلة جُهَيْنة مثلًاً، أو قبيلة مُزَيْنة، وبعض القبائل الأخرى؟
ثم هناك المشركون من قريش، ولا يظن أحد أن المشركين في قريش قد نَسوا قصة الرسول بمجرَّد أنه هاجر. نَعَمْ المسافة بعيدة جدًّا بين المدينة ومكّة، والظروف قاسية جدًّا في هذا الطريق، وهو طريق صحراويّ وعِرٌ في ذلك الوقت، لكن الله I يقول في كتابه الكريم: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217]. فهذا أمر واضح جدًّا، وهو أن قريشًا لن تنسى أبدًا هذه القضية، وهي لم تنساها بالفعل وما نسيتها يومًا من الأيام.
فهذه أربع طوائف من المشركين: مشركو أهل المدينة من الأوس والخزرج، ومشركو الأعراب حول المدينة، ومشركو القبائل الكبرى حول المدينة مثل قبيلة جهينة، ومشركو قريش.
كيف تعامل الرسول مع كل هذه الطوائف؟ ومع كونهم جميعًا من المشركين إلا أن طريقة التعامل معهم تختلف حسب بيئة كل منهم، وظروفه، والتاريخ بينه وبين رسول الله http://islamstory.com/sites/all/them...mages/r_20.jpg.
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...eJhv5hISoRdcfw
يتبع
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:
المصدر: منتديات ايمازيغن
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©