عنوان الموضوع : ارجو الإجابه منكم على فرض اللغه العربيه - BAC
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

النص :
…والعادات هي الماضي الذي يعيش في الحاضر، وهي وحدة تاريخية في ال ّ شعب، تجمعه كما يجمعه الأصل
الواحد، ثم هي كالدين في قيامها على أساس أدبي في النفس، وفي اشتمالها على الّتحريم والّتحليل، وتكاد عادات
ال ّ شعب تكون دينا ضيقا خاصا به، يحصره في قبيلته ووطنه ويحّقق في أفراده الألفة والّتشابك، ويأخذهم جميعا إلى
مذهب واحد، هو إجلال الماضي.
و إجلال الماضي في كلّ شعب تاريخي هو الوسيلة الروحية التي يستوحي بها ال ّ شعب أبطاله، وفلاسفته،
وعلماءه، وأدباءه، وأهل الفن منه فيوحون إليه وحيعظمائهم التي لم يغلبها الموت، وبهذا تكون صورهم العظيمة
حية في تاريخه وحية في آماله وأعصابه.
والعادات هي وحدها التي تجعل الوطن شيئا نفيسا حقيقيا، حّتى ََليشعر الإنسان أ ن لأرضه أمومة الأم التي
ولدته، ولقومه أبوة الأب الذي جاء به إلى الحياة، وليس يعرف هذا إ ّ لا من اغترب عن وطنه وخالط غير قومه،
واستوحش من عاداته، فهناك يثبت الوطن نفسه بعظمة وجبروت كأّنه وحده هو الدنيا.
وهذه ال ّ طبيعة الّناشئة في الّنفس من أثر العادات هي التي تنبه في الوطني روح التميز عن الأجنبي،
وتوحش نفسه منه كأّنها حاسة الأرض تنبه أهلها وُتنذرهم الخطر.
و متى صدقت الوطنية الناشئة في الّنفس أقرت كلّ شيء أجنبي في حقيقته الأجنبية. فكان هذا هو أولّ
مظاهر الاستقلال وكان أقوى الذرائع إلى المجد الوطني وبالّلغة والدين والعادات، ينحصر ال ّ شعب في ذاته السامية
بخصائصها ومقوماتها، فلا يسهل انتزاعه منها ولا انسلاخه من تاريخه، وإذا (أُلجئ إلى حال من القهر) لم ينخذلْ،
ولميَتضع ضع، واستم ر يعملُ ما (تعمله) ال ّ شوكة الحادة :إن لم َتترك لنفسها لم ُتعط من نفسها إ ّ لا الوخز.....
- مصطفى صادق الرافعي-
الأسئلة :
- البناء الفكري : ( 10 نقاط)
1 – في أي نوع من أنواع الّنثر يمكنك تصنيف الّنص ؟عّلل.
2 – حدد فكرة النص العامة وأفكاره الأساسية.
3 – في الّنص قيمتان. حددهما مع الّتوضيح.
4 – ما الّنمط الغالب على الّنص؟ عّلل.
2/1
2015 -02 – تنبيه :آخر أجل لإعادة الفرض إلى المركز الجهوي : 15
البناء اللغوي : ( 06 نقاط)
1 – أعرب ما تحته خ ّ ط إعراب مفردات وما بين قوسين إعراب جمل.
2 – ما الأسلوب الغالب على الّنص ؟ عّلل ومّثل مبرزا غرضه البلاغي.
3 – حدد نوع الصورتين البيانيتين الآتيتين، ثم اشرحهما، مع ذكر غرضيهما البلاغي:
" الماضي الذي يعيش في الحاضر " – " انسلاخه من تاريخه"
4 – هات من الّنص محسنين بديعيين، موضحا أثريهما في المعنى.
التقويم النقدي : ( 04 نقاط)
عّلق طه حسين على أسلوب الرافعي قائلا :
" إن الأسلوب الذي ربما راق أهل القرن الخامس والسادس للهجرة لا يستطيع أن يروقنا في العصر الحديث".
- ما رأيك في هذا القول ؟




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©