عنوان الموضوع : فوائد من الرقية من العين - الحمل و الولادة
كاتب الموضوع : hamida
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
في هذا الموضوع سأتحدث عن أمر مهم ألا وهو :
كيف تعرف الشخص العائن ؟
هناك حالات يمكن معها معرفة الشخص العائن و هي على النحو التالي :
1) قد يتذكر الشخص أن أحد زملائه أو أقاربه قد تكلم فيه و مدحه بدون أن يذكر الله عز وجل فهذا الشخص يدرج في قائمة الاتهام .
2) قد يحس الشخص بالنفور من شخص معين ليس بينه و بينه عداوة بينة أو مشكلة حاصلة و إنما يشعر نحوه بالنفور و لا يرتاح إليه فهذا يدخل في قائمة الاتهام .
3) قد ينقل الناس لك أن فلاناً يثني عليك و يمدحك بدون أن يذكر الله تعالى فهذا يدخل في قائمة الاتهام أيضاً .


هل في هذه الأمور سوء ظن و إثم ؟؟
طبعاً ليس في هذه الأمور إثم ما لم تصل إلى حد الغيبة بأن تذكر عائنك في كل مكان .
و دليل ذلك الحديث المشهور :
رأى ‏ ‏عامر بن ربيعة ‏‏ سهل بن حنيف ‏ ‏يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد ‏ ‏مخبأة ‏ ‏فلبط ‏‏ سهل ‏ ‏فأتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقيل يا رسول الله هل لك في ‏‏ سهل بن حنيف ‏ ‏والله ما يرفع رأسه فقال ‏ ‏هل تتهمون له أحدا قالوا نتهم ‏ ‏عامر بن ربيعة ‏ ‏قال فدعا رسول‏ الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عامرا ‏ ‏فتغيظ عليه وقال علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت اغتسل له فغسل ‏ ‏عامر ‏ ‏وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح ‏‏ سهل ‏ ‏مع الناس ليس به بأس ) رواه مالك و أبو داود و غيرهما .

هل يمكن أن تقع العين من الشخص المحب أو الصالح ؟
نعم يمكن أن تقع العين منهم ؛ لأنه لا يشترط في العين أن تكون عن حسد و إنما كما قلنا سابقاً ( يطلق المتكلم الوصف فيعجب الشيطان فينطلق فيؤذي الشخص الموصوف ( .
لذلك من الممكن جداً وقوعها من الشخص المحب و قد وقفت على قصة لأب أصاب ابنه بالعين فأصابه الشلل و ذهب يمنة و يسرة للعلاج و لم ينجح و في النهاية و بعد القراءة عليه اتهم الابن أباه فشرب بعده فقام كأنما نشط من عقال .
و أما وقوعها من الرجل الصالح فأكبر دليل على ذلك وقوعها من الصحابي عمر بن ربيعة لسهل بن حنيف و الصحابة خير الخلق بعد الأنبياء فكيف بنا نحن المقصرين ؟!

القراءة بنية الشفاء و الهداية :
يعتبر تلبس الجني بالشخص المعيون نوعاً من أنواع المنكرات ، و المنكر يبدأ فيه بالتدرج بالأخف فالأخف .
لذلك كانت هذه الطريقة أنسب طريقة للتعامل مع الشخص المعيون و المسحور و الممسوس بحيث أن تقرأ و في نيتك شفاء هذا المريض و هداية الجان المتلبس فيه تلبساً جزئياً و قد جربناها و وجدنا راحة عجيبة لدى الشخص المقروء عليه و ذلك لأن الجن تتأثر بكلام الله عزوجل إذا كان عن طريق الوعظ و النصيحة .

حسناً : و ما الجديد في ذلك ؟
الجديد : أن غالبية الرقاة يقرؤون بنية الحرق و الإيذاء لهذا الجني المتلبس تلبساً جزئياً لذلك تجد التعب من الراقي و المرقي و ربما أثر ذلك على أهل الراقي و تجد تأخراً في الشفاء و عناداً من الجني في الخروج بخلاف هذه الطريقة .

ما الطريقة المتبعة بعد معرفة العائن ؟
طبعاً كما قلنا سابقاً : لا بد من إحسان الظن بمن تشك فيه أو تراه في المنام فقد يكون لا يقصد العين و إنما صدرت بغير قصد .
تحاول أن تلتقي بالشخص المتهم و تحاول عمل أي شيء مما يلي :
1) أن يستغسل لك كما في الحديث و هذا إنما يكون إذا كان لا يخشى أن الشخص يضيق صدره أو تحصل حزازات أو عداوات .
2) أن يشرب بقية ما شربه من ماء أو شاي أو قهوة أو نحو ذلك .
3) إذا لم يستطع نهائياً فبإمكانه أن يضع على يده شاشاً مبلولاً و يسلم على
الشخص المتهم ثم يضع الشاش في كأس ماء ثم يخرجه و يشرب الماء ، و ذلك لأن كل إنسان له ذبذبة خاصة سواء من ريقه أو عرقه أو شعره أو أظفاره أو دمه و هذه ثابتة علمياً ، و قد عرض الشيخ / عبد الله السدحان كتابه ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ) على سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله فسأله الشيخ عبد العزيز عن هذه النقطة هل هي ثابتة علمياً ؟ فقال الشيخ / عبد الله السدحان : إنها ثابتة في علم الرادونيك و يدرس في أوروبا و قد وقفت شخصياً على هذا العلم عن طريق جهاز الفيديوباك ، فقال الشيخ / عبد العزيز رحمه الله : ( إذا كان هذا ثابت علمياً فالحمد لله الذي سخر العلم لخدمة الدين ) انظر ص 16من الكتاب المذكور ط 4 ، و عرضه على الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فقال : ( الشيء الذي فيه شفاء إن شاء الله استعمله ) نفس المرجع .
4) مسح ما مسه جسده من المباحات كمقبض الباب أو مقبض السيارة أو نحو ذلك بخرقة مبلولة و وضعها في ماء ثم إخراجها و شرب الماء .

ماذا يحصل بعد أخذ الأثر ؟
1) إسهال .
2) مغص .
3) حكة في الجسم أو بعض أعضائه .
4) راحة شديدة و نوم عميق في الليل .
5) خروج بثور في الجسم .
6) غيبوبة و هذه في الحالات الصعبة ثم يشفى منها بإذن الله خلال مدة وجيزة .
7) حصول التنفس العميق .
8) زيادة نفس الأعراض التي يعاني منها الشخص كأن يحس بزيادة الألم في منطقة المرض أو نحو ذلك لمدة محدودة .

مع ملاحظة أنه قد يكون هناك أكثر من عائن ، و عند أخذ الأثر من واحد منهم فقط فإنه يخف الإنسان بحسبه .

ماذا يحصل لو فعلنا كل هذا و لم يحصل الشفاء ؟
الجواب :
قد تتكامل الأسباب و مع ذلك يقدر الله ألا يشفى المريض لحكمة يريدها كتمحيص ذنوبه أو رفع درجاته أو نحو ذلك ، و هو العليم الخبير .
أسئلة شائعة حول العين
ما الفرق بين الحاسد و المعجب ؟
الجواب :
الحاسد يكون ذا نفس خبيثة و يتمنى زوال النعمة ..
أما المعجب فهو لا يقصد و لا يتمنى زوال النعمة و لكنه أطلق الوصف و لم يذكر الله تعالى فانطلق الشيطان فآذى الشخص الموصوف .

هل تسبب العين أمراضاً عضوية و مشاكل مادية و اجتماعية ؟
الجواب :
نعم تساعد العين في عدم شفاء كثير من الأمراض العضوية بل و استفحالها و كذلك المشاكل المادية و الزوجية و القطيعة و كثير من المصائب ؛ فإذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم قال: ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله و قدره بالعين ) فما دون الموت من المصائب أولى أن تلحق بالعين .

إذا أخذ الأثر من العائن فهل يستعمل كما هو أم ( يغلى ) ؟
الجواب :
الأفضل أخذه كما هو و لو جرعة قليلة فهي نافعة ، و لو غلي أو خفف فلا يضر إن شاء الله ..
هل يصاب بالعين من كان متحصناً بالأذكار ؟
الجواب هنا من شقين :
الأول :
ليس كل من قال الأذكار جاء بها من قلبه ، بل إن بعضهم يقول الأذكار و بعد أن ينتهي منها لا يدري هل أكملها أو لا ! فلا بد من تواطؤ القلب و اللسان معاً .
الثاني :
من أعظم أسباب عدم التحصين هو ( الغضب ) فإذا غضب الإنسان نقص تحصينه بقدر ما غضب ، و بهذا نعلم حكمة من حكم نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن الغضب ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ؟ ص 55 ).
س : هل في الاتهام و أخذ الأثر ظلم لمن اُتُهِم ؟
الجواب :
ليس هناك ظلم في أخذ الأثر و الاتهام و ذلك لأن النبي صلى الله عليه و سلم أمرهم بأن يتهموا فقال : ( من تتهمون ) و أمرهم بأخذ الأثر و لو كان ظلماً لكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أبعد الناس عنه كيف لا و هو يقول : ( إني لأرجو أن ألقى الله و ليس في عنقي مظلمة لإنسان ) أو كما قال ..
سؤال : هل يصاب الصالحون بالعين ؟
الجواب :
نعم .
ما الدليل على ذلك ؟
الدليل : أن بعض الصحابة أصيب بذلك و هم خير الخلق بعد الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم .

ما الحكمة من ذلك ؟
الجواب :
الحكمة من ذلك أمور :
1) ابتلاء من الله تعالى ليميز الخبيث من الطيب .
2) إذا كان العبد صالحاً فإنه يكون رفعة لدرجاته بإذن الله .
3) إذا كان العبد مقصراً فإنه يكون تكفيراً لذنوبه بإذن الله .

و تأكد أخي :
أن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا و من سخط فله السخط و أن عظم الجزاء مع عظم البلاء .

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©