عنوان الموضوع : تفسير سورة الحجرات- قرآن كريم
كاتب الموضوع : hamida
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

تفسير سورة الحجرات


نحن هنا بصدد سورة الأدب مع رسول الله والمعاملات الطيبة بين الناس
الآيات 1
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
يأمر الله الناس بأن لا يفعلون ولا يتكلمون مع الرسول فى حضرته ولكن يكونوا له تبعا
وإذا كان ذلك فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ، فالقرآن لكل زمان ومكان ، وهو الآن يأمرنا بأن نسمع ونتعلم كلام الرسول الذى لا ينطق عن الهوى ولكنه وحى من الله ثم نطبق ما أمرنا به ونتبعه، وهذا من تقوى الله السميع لأقوالنا العليم بضائرنا ونفوسنا

الآيات 2 ، 3

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ *إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ )

ارتفعت أصوات عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق عندما اختلفا فى اختيار من يكون أميرا على بنى تميم ، فنزلت الآية تحذر من ارتفاع الصوت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كنوع من احترام رسول الله الذى هو من الأدب مع الله ورسوله
وهذا أيضا من الأدب مع الله ورسوله عند مناقشاتنا فى أمور ديننا أن تكون هناك لين وهدوء وتعرف على التفسير الصحيح لإتباعه
فإن هذا قد يعرض الإنسان لأن يحبط عمله وهو لا يشعر
والذين يخضعون لأمر الله ورسوله هؤلاء الذين اختبر الله قلوبهم لطاعته وطاعة رسوله لهم المغفرة والرحمة والجزاء الحسن العظيم



الآيات 4، 5
( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

الحجرات : بيوت نساء النبى صلى الله عليه وسلم
ينهى الله المسلمين عن النداء على رسول الله ليخرج إليهم ويأمرهم بالصبر حتى يخرج هو وذلك من باب الأدب مع رسول الله وإحترام عورات بيوته
وهذا بالمثل لنا فى معاملاتنا

الأيات ( 6 ـ 8 )
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ* وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ* فضْلا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)

يأمر سبحانه بتثبت الحقيقة فى ما يأت به الفاسق من أخبار حتى لا يختلط الأمر وقد نهى عن اتباع طريق المفسدين
ثم يقول أن من بين يديكم هو رسول الله فلابد من توقيره والتأدب معه فى المعاملة وانقادوا له فهو أعلم بمصالحكم وأشفق عليكم منكم ولو أطاعكم فى كل ما تريدونه لأدى ذلك للمشقة لكم
( عنتم ) العنت هو التعب والضرر والمشقة

والله قد حبب الإيمان إلى نفوسكم وكرهكم فى الشر والطغيان والكفر والمعاصى
ومن يتصف بتلك الصفات هم الذين آتاهم الله رشدهم
وهذا فضل من الله عليكم ونعمة منه
والله أعلم بمن يستحق الهداية ومن يستحق الغواية حكيم فى أقواله وأفعاله



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©