عنوان الموضوع : قماربلدية عريقة ولكن - الجزائر العميقة
كاتب الموضوع : chichaki
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

في الوقت الذي تشهد فيه معظم بلديات ولاية الوادي انتعاشا وتطورا وحركة ونهضة على جميع الأصعدة نجد عكس ذلك في بلدية قمار والتي يعرفها القاصي والداني فهي تشهد غيابا كليا في كل شيء ومما زاد الطين بلة اهتمام مسئوليها على المستوى المحلي بالتنافس على من يقود سيارات البلدية الفخمة لاهمّ لهم في ذلك سوى التباهي أمام الناس .
فرئيس البلدية الذي لايملك إلا الاسم فقط قد فقد السيطرة على زمام الأمور في تسيير البلدية بسبب التنافس الشديد بين أعضائها في حب التملك والتسلط والمهم انه متشبث بالسيارة السوداء اللي تظل في الغبار وأمام الشمس الحارقة صيفا بينما سيارته الشخصية في المستودع خوفا عليها من الأذى ولقد طال ذلك التنافس حتى عمال البلدية الذين أصبحوا يتجولون بسيارات البلدية ليلا ونهارا في أيام العطل.
وفي المجال التنموي تشهد أحياء قمار غيابا كليا للمياه أضف إلى ذلك أزمة البناء الفوضوي من شوارع مسدودة والمسئولون في غيبوبة وسبات عميق وأصبح أهل قمار يضربون المثل بالبلدية المجاورة )تغزوت( في النظام العمراني والتسيير الحسن .
فيا أشباه المسئولين رفقا ببلديتنا فإن الأمر إذا اسند إلى غير أهله علينا أن ننتظر الساعة.


بلدية قمار لم ترتفع لها هالة منذ أن كان رئيسها المرحوم الشهيد عبد الرحمن بن عيشة في أواخر الثمانبنيات، وبعدها هي في شلل تام منذ عشرين سنة ..لكن أسوأ مرحلة تمرّ بها هي المرحلة الحالية ..فمجلسها البلدي الحالي جاء نتيجة صراعات بين أطياف سياسية، وتصفيات حسابات ممّا أفرز مجلسا غير متناسق يرأسه فتى مراهق لا خبرة له في تسيير الشؤون العامة، ينقصه النضج، والخبرة والتواصل مع الغير ..همّه الوحيد هو التبختر في السيارات الجديدة التي برع في استجلابها، وهي سيارات رباعية فخمة ..بعيد كل البعد عن قضايا التنمية بالبلدية، يأنف من لقاء المواطنين، يعزف عن زيارات الأحياء الشعبية للقاء المواطنين للحوار معهم، لبحث قضاياهم، وإيجاد الحلول لها ..وحتى الوقفات الإنسانية التي دأبت عليها البلديات السابقة كتشجيع الشباب، وإقامة حفلات، ورصْد جوائز ومكافآت للناجحين وغيرها من المشاريع التي هي ضرورية للمواطن كلها في عهد هذا الفتى المغرور اختفت.
بلدية قمار وبعد سنتين من عهدة المجلس الحالي لم يبرز فيها أي مشروع تنموي، والمشاريع القليلة جدا التي أنجزت، أو تنجز حاليا كلها من تخطيط المجلس السابق ..مكتبة البلدية، المسبح البلدي، دار الولادة التي تُنجز حاليا..غير هذه لا مشاريع ولا هم يحزنون..بلدية عجزت حتى الآن عن توزيع محلاّت رئيس الجمهورية التي يعاد تزيينها، وترميمها كلّما سمعوا بأن الرئيس قد يزور الولاية، وعندما لم بتحقق ذلك تعود إلى حال الإهمال، والخراب، وتحويلها إلى مفرغة للفضلات والتبول…
لولا نواب هذا الرئيس المغرور لأغلقت البلدية أبوابها وخاصة النائب الأول الذي بالكاد هو الرئيس الفعلي..
…مجلس جاء ليس لخدمة مواطني البلدية ، إنما لتأدية هدفيْن:
1 ـ الانتقام من المجلس السابق والمرتبطين به حتى العمّال البسطاء انتُقم منهم.
2 ـ الاستفادة الذاتية وهي فرصة جيّدة للإثراء، وحيازة ما يؤدي إليها عاجلا أم آجلا.
أخيرا هذه صورة من الصور..ولا أخال أن البلديات الأخرى أحسن حالا.
…هذا الوطن المسكين لولا حفظ الله له لزال منذ أمد بعيد..وهذه الجحافل البزناسة من اللباندية، واللصوص، والمنعدمي الضمير جعلوه كعكة كل يأخذ منها ما يستطيع..ويا ليتهم شبعوا وتركوا الصحن فارغا، بل في كل مرّة يوجدون كعكات أخرى وتدريجيا أحلّوا ويحلّون أولادهم، وأحفادهم.
…الله يهديهم، فيتركوا هذا الوطن المسكين وليخافوا الله في شعبه



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©