عنوان الموضوع : الباركنسون في انتشار متزايد - من الامراض
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

سببه تضرر الجهاز العصبي
إن ممارسة الرياضة بالنسبة للمصابين بهذا المرض ضرورية لأنها تساعد على الحفاظ على الحركة، كما تساعد أيضا على إفراز المادة الناقصة عند هؤلاء المرضى وهي الدوبامين.
الباركنسون مرض عصبي مزمن يمس الشخص في سن متقدم غالبا ما بين 45 و70 سنة ونادرا قبل40 سنة، سببه تضرر منطقة من الجهاز العصبي تدعى النواة الرمادية.
يتميز داء باركنسون بالارتجاف الذي يتظاهر أثناء الراحة ويختفي أثناء الحركة والنوم والصلابة بسبب توتر العضلات وتناقص الحركة، خاصة على مستوى الوجه الذي يظهر كأنه جامد.
يبدأ مرض باركنسون بالارتجاف الذي يمس الطرف العلوي أولا ثم الطرف السفلي من نفس الجهة لينتقل فيما بعد إلى الجهة الأخرى ليشمل كلا الجانبين، ثم تلي باقي الأعراض الصلابة والجمود وغيرها، مثل الإفراط في الافرازات الذهنية الظاهرة على وجه المريض والاضطرابات النفسية كالانهيار العصبي، التخيل.. يصابون الرجال أكثر من النساء بداء باركنسون الذي يسبق ظهوه بعض الاضطرابات الليلية والأحلام المزعجة.
ما سبب مرض باركنسون
المرض راجع إلى إتلاف عملية إفراز مادة الدوبامين على وجه الخصوص، حيث نلاحظ نقص هذه المادة في بعض مناطق المخ، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى تمس مختلف المواد المسؤولة على انتقال المعلومات عبر الأعصاب كالسيروتونين والأسيتيل كولين والادرينالين.. ا لخلم يتم التعرف على سبب مرض باركنسون إلى حد الآن، لكن بعض الدراسات تتهم بعض المواد السامة كالمعادن الثقيلة (الرصاص، الزئبق، الأورانيوم، النيكل، النحاس..الخ) والمبيدات المستعملة في الزراعة أو غيرها.
يزيد التعرض للمبيدات احتمال الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 70% حسب بعض الدراسات، بالإضافة إلى إصابات الدماغ، كالحوادث أو تكرار الضربات (الملاكمة).
كما أن هناك بعض الحالات المرضية التي تشبه داء باركنسون وقد تتظاهر بمثل أعراضه لكنها تختلف فيما يسببها والأضرار التي تخلقها، مثل تضرر الأوعية الدموية أو ورم في المخ أو مرض ويلسون... الخ.
علاج مرض باركنسون
لا يوجد علاج شافي لمرض باركنسون، بينما هناك جملة من الأدوية التي تخفف من أعراض المرض، لقد تم تحسين حالة المصابين بالداء بكثير بعد اكتشاف الدوبامين التي سمحت لهؤلاء المرضى باسترجاع قدراتهم على الحركة وتراجع الارتجاف وحتى قيامهم بأعمالهم دون مساعدة الغير لكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبية كالتقيؤ وفقدان الشهية وانخفاض ضغط الدم واضطرابات الحالة النفسية أو ظهور حركات غريبة.. الخ التي يمكن تحسينها.
كما تبقى ممارسة الرياضة ضرورية لأنها تساعد على الحفاظ على الحركة من جهة، كما تساعد أيضا من جهة ثانية على إفراز المادة الناقصة، أي الدوبامين التي يمثل نقصها السبب الرئيسي في ظهور المرض.
ماذا في الأفق؟
طرق عديدة لمعالجة مرض باركنسون تم تجريبها، سواء الجراحية منها أو غيرها، لكن النتائج لم ترق للمستوى المنتظر. مؤخرا هناك فريق من المختصين يتابعون تجاربهم على هذا المرض العويص، قاموا بحقن المريض ببعض العناصر الناقلة في مناطق معينة من المخ حتى تدفع بهذا الاخير الى إفراز مواد خاصة أو انزيمات تسمح للمخ بصناعة المواد الناقصة التي يتم بفضلها نقل المعلومات عبر الأعصاب وبذلك تراجع أعراض المرض وتبدو هذه التجربة واحدة في المستقبل القريب.
أما فيما يخص الخلايا الجذعية التي بدت كأنها الحل المعجزة، فإن عقبات عديدة تقف في طريقها، مثل احتمال تحولها الى خلايا سرطانية بعد زرعها عند المريض، قد يتم السيطرة على هذه العقبة في المستقبل




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©