عنوان الموضوع : الى كل من تعاني من ماض اليم اتفضلي - حياة زوجية
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


اولا ابدأ بالصلاة والسلام على سيد البشر وخير الأنام سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واذكى السلام اما بعد اخواتي العزيزات قررت اكتب هذا الموضوع لأني وجدت ان لا احدا منا يخلوا من ماض أليم او جرح في القلب لم تفلح الأيام في مداوته واقول لكل اخت تجد في نفسها ذكرى اليمه لزوجها تابعي ما اسطره من كلمات لعلها تكون الشفاء لكي



الزوجة التى تظن دائما انها عاشت ماض مؤلم هي في الحقيقه غير قادرة على تخطيه
لذا تجده يلازمها في كل يوم من ايام حياتها تصحبه معها اينما ذهبت لتصبح وظيفتها
هذا الماضي ان ينغص كل فرحه تشعر بها في الحاضر

حبيبتي ان تذكر الألم يؤثر في جودة الحياة التى تعيشيها ليس المهم نوع الماضي الذي
عشتي المهم كيف تعاملتي مع محتواه هل وقفتي عنده تحاولي تفسير دوافع زوجك
ام صنفتي نفسك على ضوئه بأنكي ضحيه

تلومي نفسك احيانا ووتذكري الماضي الذي افسد حياتك وتلومي الزوج الذي تسبب
في جرحك هنا لن يكون الماضي في صفك وانما سيظل واقف في المكان الذي
اخترتي ان تضعيه فيه وتوظفيه كاحجر كبير يقف في طريق سعادتك

يغلف الفرص بغلاف الحواجز والعقابات تري الفرصه عقبه وتقفي عندها
ولن تتجاوزيها الا بتغيير نظرتك لنوعية تجاربك وتأخذي منها فوائد لا عقابات
عندما لاتعلمي كيف تحددين غضبك ولا تعلمى كيف تنفسي عنه بطريقه صحيحة

عندما تتوقف عاطفتك ولا يجد غضبك متنفس له لن تحصلي على مايسمى
بالصحةالعاطفيه وتبدأي بحصد الخسائر تلو الأخرى ونتيجة لكل ذلك تبدأي
بالأنهيار لأن ما تحمليه بقلبك اكبر من ان يتحمله قلب انسانه عاديه

لماذا كل هذا العناء الذي تحملين وبيدك الأختياربين ان تظلي غارقه في
مشكلات الماضي التى بدورها ستخلق نفورا كبيرا ومشاكل لا حصر لها في
الحاضر او تفعلي كل ما في وسعك لتخطي مشكلتك وان كانت صعبه

اذا كانت لديكي قناعة تامه ان الله مالك لنا ومتصرف فينا تصرف الملك الرحيم في
اقداره واومره ونواهيه وهو ناصرنا ومتولينا ودافع الأضرار عنا ويصل بنا الى
ما ينفعنا بحيث لا نشعر بلطفه

تدركي مع ذلك ان كل ماحدث من ماض كان لصالحك حتى لو لم تعي ذلك بوقته
فالله يعلم ما يصلح لكي وما يصلح لكل فرد فينا على حدى من بره ورحمته بنا
يسير لنا من الأقدار ما يصل بنا لمعرفة اقوى وانقى ما فينا

مع كل ما يحدث لنا ياأخواتى من مشكلات وألام ان رسخت في قلوبنا ان
الله ناصرنا مهما كثرت همومنا فأن تلك الفكره تكون دافعه لأي ألم
يصيب الروح او يجعلها اسيرة للماضي

يقينا منا ان الله دافع المضار عنا يجعلنا ندرك ان ما يحدث لنا ليس ضار
فنتوقف لحظه لننظر الى مشكلتنا لنستخرج منها الفائده التى لم نكن لندركها
لو لم نمر بتلك الصعوبه او هذه المواقف

بالمصاعب والمأسي والمشكلات نصل برحمة الله وفضله الى ما ينفعنا من حيث
لا نشعر قد تلهينا الحياة ونحتاج في وقت ما الى تنبيه لشئ فاتنا ولم نتعلمه
لخطأ في انفسنا لم نصلحه لقسوة في قلوبنا لم نقتلعها

لدرس يلزمنا استيعابه ولم نستوعبه والأشياء كثيرة ونحتاج ان نتعلمها
علينا ان نتخلص من اي جزء في تلك التجربه التى سببت الألم لنا
لكن نحتفظ بهذا الجزء المهم منها الذي ساهم في اكتمال شخصيتنا

ووهبنا المزيد من الخبره هي فكره لكي حبيبتي فارسميها كيفما شئتي
وفي كل مره ترسميها بطريقه مختلفة لتطرح لكي فائده جديده ولتجعل منك
مشكلاتك شخصيه قويه لاتنكسر ولاتهتز بسهوله



اتمنى اكون افدتكم واتمنى تقرأوا الموضوع بعنايه مع تحياتي اختكم في الله (مرمورة)






قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©