عنوان الموضوع : مرض نفسي تجده لدى المجرحين و الطاعنين في العلماء فقه الشريعة
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ... أما بعد .
يقول الله تعالى ( كِتَـٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَج مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ )
قلت : لاتجد مجرحا بالباطل إلا وفي صدره حرج و ضيق من النصوص التي تدعو للإنصاف و الإعتدال حال الإنتقاد ؛ وفي هذا شبه بالمبتدعة الخلص .
يقول العلامة ابن القيم - رحمة الله عليه - (
لا تجد مبتدعاً في دينه قط , إلا وفي قلبه حرج من الآيات التي تخالف بدعته , كما أنك لا تجد ظالماً فاجراً إلا وفي صدره حرج من الآيات التي تحول بينه وبين إرادته, فتدبر هذا المعنى ثم أرض لنفسك ما تشاء
)
الفوائد (ص 82)
مثلا تجد عندهم ضيق فضيع من هذا النص يقول ابن تيمية (
وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وُسنّة وبدعة، استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر؛ فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا
) المجموع 209/28 .
وتجد عندهم ضيق آخر من هذا النص يقول الشاطبي (
أن زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ولا الأخذ بها تقليدا له وذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ولذلك عدت زلة وإلا فلو كانت معتدا بها لم يجعل لها هذه الرتبة ولا نسب إلى صاحبها الزلل فيها كما أنه لا ينبغي أن ينسب صاحبها إلى التقصير ولا أن يشنع عليه بها ولا ينتقص من أجلها أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتا فإن هذا كله خلاف ما تقتضي رتبته في الدين
) في أصول الشريعة :إبراهيم بن موسى الشاطبي المالكي 4/167ومابعدها .
وهذا من ضعفهم وضيق إدراكهم للنصوص ؛ ترى في وجه بعضهم منكرا وشرا مالو تمكن من أن ينسنف بذلك النص لفعل ؛ وقد سمعنا وشاهدنا هذا العبيط مالايحيط به الوصف .
و الله المستعان
محبكم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©