عنوان الموضوع : تفسير سورة الفتح- coran
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

تفسير سورة الفتح
بسم الله الرحمن الرحيم

الآيات 1 ـ 3
( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا *وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا )

سبب النزول :
فى سنة 6 هجرية ، صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصول إلى المسجد الحرام لقضاء العمرة
ثم أرادوا الهدنة ( صلح الحديبية ) فأجابهم بالرغم من كره جماعة من المسلمين لذلك
ونحر الرسول الهدى مكان الذى أحصر ورجع
فأنزل الله عز وجل السورة لما كان منه ومنهم
وهذا الصلح يعتبر فتحا لما فيه من مصلحة للمسلمين فقد حدث بسببه خير كثير فآمن الناس واجتمعوا وتحدث المؤمن مع الكافر وانتشر العلم النافع

يقول الله لنبيه إنا فتحنا لك فتحا واضحا ظاهرا
ولقد غفر الله لك ما تقدم وتأخر من ذنبك
ليتم الله عليك نعمته فى الدنيا والآخرة
ويهديك إلى صراط مستقيم بما شرع لك من تعاليم الإسلام
ويرفعك الله درجات وينصرك على أعدائك

الآيات 4 ـ 7
(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا *لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا *وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا*وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )

سبب نزول آية :
قال أنس بن مالك : نزلت على النبىصلى الله عليه وسلم ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) فقال النبىصلى الله عليه وسلم : " لقد أنزلت علىّ الليلة آية أحب إلىّ مما على الأرض " ثم قرأها عليهم
فقالوا : هنيئا مريئا يا نبى الله ، لقد بيّن الله عز وجل ما يفعل بك ، فماذا يفعل بنا ؟
فنزلت الآية ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى .... )

يقول تعالى أنه أنزل الطمأنينة فى قلوب المؤمنين ليزداد الإيمان فى قلوبهم
ولو أرسل الله عليهم جنا واحدا من الملائكة لكان أباد الكافرين ولكن قدر الله الهدنة لما لها من فائدة عظيمة

ويبشر المؤمنين والمؤمنات بالجنات بها من كل الخيرات أنهارا خالدين فيها
ويغفر لهم ذنوبهم وهذا هو الفوز العظيم

أما المنافقين والكافرين فلهم العذاب الشديد بما أساؤا من الظن بالله
فأبعدهم من رحمته والله له الحكم والأمر والعزة والقوة والجنود بالسموات والأرض ينتقم من أعدائه .

الآيات 8 ـ 10
( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا *إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )
يقول سبحانه لنبيه إنا أرسلناك شاهدا على أمتك وهم الخلق جميعا
ولتبشر المؤمنين وتنذر الكافرين
ويأمر الناس بأن يؤمنوا بالله وبالرسول ويعظموه ويحترموه ويسبحوا الله أول النهار وآخره
ثم يتابع الحديث لرسوله صلى الله عليه وسلم فيقول : الذين يبايعونك إنما هم يبايعون الله ويعاهدونه على الطاعة
ومن يرتد فهو يرتد على نفسه
والله هو أعظم من عوهد وسيؤجر الثابتين على عهدهم الأجر العظيم


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©