عنوان الموضوع : مأساة طفلة- قصص و روايات
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم أحبتي
اسمعوا يا ثيمازيغين هذه القصة عرضت علي لقرائتها وأريد أن أعرف رأيكم فيها وذلك لثقتي بكل الثيمازيغين ولأن احترت فيها .
القصة
كانت هناك طفلة في التاسعة من عمرها لم تدر أن الواقع مرير وقاسي ، كانت مليئة بالأحاسيس ومشاعر الطفولة البريئة .وفجأة وبدون سابق إنذار وجدت نفسها تتخبط في درب حياتها المريرة ، ووجدت قسوة كبيرة ممن حولها ،ولم تكن تعلم ما الذي فعلته هي لتتلقى هذه المعاملة القاسية وهي لاتزال في التاسعة من عمرها .

كانت إذا رددت قول أو فعل فعله أخا لها عوقبت في حين لم يعاقب أخوها على هذا .بدأت الطفلة تغوص في بحر عميق من الإضطرابات النفسية ، ولم تعد ترى الصواب من الخطأ ، ولم تجد تلك المسكينة من يوجهها إلى الطريق الصحيح . وكانت تلك الطفلة هي الجزء المهمل في المنزل الذي كانت تعيش فيه ، غذا غابت لم يعلم أحد بغيابها وإن احتاجت لأحد لتشاوره في أمورها لم تجد أحد يسمعها ، الكل مشغول والكل لا يجد فائدة من محادثة طفلة بل ويجده مضيعة للوقت .
وظلت الطفلة على هذه الحال إلى أن بدأت تدرك سوء المعاملة بعقل واعٍ وذلك بعد أن بلغت الخامسة عشرة من عمرها . وراحت تتحول مشاعر الطفولة البريئة إلى مشاعر حقد وكراهية لكل من حولها ،حتى أنها بدأت تكره نفسها وبعد أن كانت متفوقة في دراستها بدأ الفشل يتسرب إلى حياتها شيئا فشيئا إلى أن سيطر عليها وأصبح مصيرها في كل شيء ، وفقدت الطفلة المسكينة الثقة في كل من حولها حتى أنها لم تعد تثق في نفسها وفي قدرتها عل فعل أي شيء في الحياة حتى أنها رأت في نفسها الإنسانة التي لا قيمة لها في الحياة وكان من حولها يعاملونها على أنها مجنونة أو مريضة نفسية وهذا مما زاد حزنها .
وكانت تللك الفتاة لا تستطيع التكلم خشية أن تكون هي المخطئة أحيانا أو أن تجرح مشاعر من حولها أحيانا أخرى . ولهذا آثرت الصمت على الكلام وأخذ الجرح الذي في قلبها يكبر ويكبر ويملأ حياتها حزنا ،وكأنه كوب ماء أخذ يمتلئ إلى أن فاض وأغرق ما حوله .
وأخذت هذه الفتاة تتمنى الموت في كل لحظة وتقول إن الله هو أحن وأرحم بعباده من أي أحد . وبعدما تغلب هذا الحزن الشديد على تلك الفتاة كتبت رسالة إلى كل الناس تقول لهم فيها " اعطوا أبنائكم اهتماما ولا تعاملهم على أنهم لا يفقهوا شيئا وتقول للأبناء حاولوا أن تعذروا من حولكم في تصرفاتهم التى لا تعجبكم حتى لا تغرقوا في بحر الهموم والأحزان وحينئذ لن تستطيعوا النجاة منه أبدا وأخيرا[الحياة دار ابتلاء فلا تحزنوا على ما يفوتكم منها ولا تتعلقوا بما تحبوه كثيرا فكل محبوب في هذه الدنيا مفارق ]. الطفلة الحزينة .
أرجو الرد
مع السلامة

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©