عنوان الموضوع : تفسير سورة الأنعام- قرآن كريم
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن
تفسير سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم
الأيات 1 ـ 3
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
يحمد ويمدح سبحانه وتعالى نفسه على أنه خلق السموات والأرض وخلق الظلمات والنور نفعا لعباده فى الليل والنهار ، ومع كل ذلك فإن الكافرين جعلوا له الأنداد وساووا بينه وبين شركائهم الذين لم يخلقوا شئ .
ثم يوضح للناس أنه سبحانه خلقهم من الطين وقضى لهم أن يعيشوا فى الحياة الدنيا إلى وقت محدود لتكون الآخرة ، وهى معلومة ومحددة عنده بأجل يعلمه هو سبحانه وتعالى . ومع ذلك الناس يشكون فى أمر القيامة .
وسبحانه هو الخالق والرب فى السموات والأرض وله يرجع كل شئ ولا خالق غيره وهو يعلم ما يسر عباده وما يعلنون .
ويعلم ما يفعلون .
الآيات 4 ـ 6
( وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ *فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ *أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِين )
وهؤلاء المشركين والكفار كلما جآتهم دلالة ومعجزة تدل على وحدانية الله وأن الرسول حق فهم يعرضون عنها ويتجاهلونها
ويهددهم بأنهم إذا كانوا يكذبون بالحق فسوف يأتيهم ما يكذبون به ويجدون أشد العذاب والتنكيل بما استهزؤا به
يقول تعالى أنه من قبل هؤلاء الطغاة كانت هناك قرونا على الضلال أهلكها الله وقد كانوا أشد ظلما وقوة وساروا فى البلاد يطلبون الأرزاق وطافوا فى البلاد أكثر مما طفتم أنتم ولكن لم يعجزوا الله فبعد أن أنعم عليهم الله بألوان الخيرات كفروا فأهلكهم ودمرهم
الآيات 7 ـ 11
( وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ *وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأَمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ *وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ *وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ *قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )
وهؤلاء الكافرين والمشركين معاندين فلو أنزل الله على رسوله كتابا من السماء ولمسته أيديهم فإنهم يصروا على العناد والمكابرة ويقولون هذا من السحر
ويقولون لو كان ينزل معه ملك لينذر الناس معه
ولو أنزل عليهم الله ملكا من السماء وهم يصرون على عنادهم لدمرهم الله ولا يمهلهم
ولو بعث الله ملكا لكان له صورة البشر ليستطيع التفاهم معهم ويكون فى نفوسهم نفس الشك الذى يشكونه عند تكليف البشر لينذرونهم
ولقد استهزأ الكفار بالرسل من قبلك يا محمد وكانت عاقبتهم العذاب والهلاك بسبب سخريتهم .
قل لهم انظروا ما أحل بالقرون الأولى لما كذبوا الرسل وطغوا فما كان لهم غير العقوبة والدمار بسبب تكذيبهم .
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:
©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©