عنوان الموضوع : لله درك يا حسن -رد الحسن البصري على الخوارج- تشريع اسلامي
كاتب الموضوع : kouka
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الأعراف: 137
وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ.

ملاحظة فرعون أكفر أهل الأرض

قال سليمان بن علي الربعي:« لما كانت الفتنةُ فتنة ابن الأشعث إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلق عقبةُ بن عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل و فعل قال: وذكروا من فعل الحجاج، قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه، فإنها إن تكن عقوبةً من الله فما أنتم برآدِّي عقوبة الله بأسيافكم ، وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العلج، قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث قال: فقتلوا جميعا.

قال سليمان :فأخبرني مرة بن ذباب أبو المعذل قال: أتيت على عقبةِ بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق
فقال : يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة ».
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164)

وكان الحسن البصري يقول:« إنَّ الحجاج عذابُ الله فلا تدفعوا عذابَ الله بأيديكم ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنَّ الله تعالى يقول{ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} وكان طلق بن حبيب يقول:« اتقوا الفتنة بالتقوى فقيل له: أجمل لنا التقوى ،فقال :أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو رحمة الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله.» رواه أحمد وابن أبي الدنيا.

قال حماد بن زيد حدثني عمر بن يزيد العبدي قال:« سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب قال : وأتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم، ويغلقوا أبوابهم ، ثمَّ قال :والله، لو أنَّ الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع عنهم، وذلك أنّهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه، ووالله ما جاؤوا بيوم خير قط، ثمَّ تلا{وتمَّت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما يعرشون }».
أخرجه الآجري ُّ في الشريعة (1/373ــ 374، رقم:62) بهذا السياق، وكذا ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/165)دون ذكر للآية واختلاف يسير في بعض الألفاظ.
وذكر السيوطيُّ في الدر المنثور (6/534،ت: التركي) أنَّ الأثر قد أخرجه ابن سعد وعبدُ بن حميد ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم ،وأبو الشيخ عن الحسن ــ رحمه الله تعالى ــ .
فابن أبي حاتم أخرجه في تفسيره (ص:1551،رقم:8897،ت:أسعدمحمد الطيب) من طريق أحمدبن سنان الواسطيِّ عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد به.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©