عنوان الموضوع : زوجات يعشن معاناة من نوع جديد و..غريب حياة زوجية
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم

ماذا يعني ان يعيش الرجل المتزوج هاجس المرأة الجميلة وتحديدا، هاجس الفنانة الجميلة. اذا ما دققنا جيدا في هذا الهاجس، نعثر على حالات غريبة، تتلخص بأجوبة الزوجة: يريدني شبيهة هيفاء وهبي او نانسي عجرم والا طلقني!


هذا الكلام، ببساطة، هو واقع قائم في مجتمعنا اليوم، ويبدو انه الى اتساع وانتشار، ذلك ان زوجات كثيرات يواجهن هذا الواقع، واقع الزوج المفتون والمأخوذ بجمال الفنانات.



وقفت حسناء.م امام المرآة تتفحص جمالها، وهي بالفعل وبالتأكيد امرأة جميلة ومتميزة الشكل، وقالت: أنا اجمل من هيفاء وهبي ومن نانسي لكن زوجي يرى العكس، ويطالبني دائما باجراء عملية تجميل تجعلني شبيهة هيفاء وهبي.


تضحك حسناء ولكن بألم وتقول:


معذور زوجي فهو يعشق الجميلات، لكنني لا اعذره حين يطلب مني تغيير شكلي، فحين تزوجته كان يقول انني اجمل امرأة في الدنيا، فما الذي جعله يتغير الى هذا الحد، الى هذا المستوى الغريب؟


يلح زوج حسناء دائما على زوجته باعتماد الماكياج الذي يقرب جمالها من جمال هيفاء وهبي، لكن الزوجة ترفض هذا الطلب وهي تعتمد الماكياج الذي يظهرها على جمالها الطبيعي الذي لا يشبه الا جمالها. وامام هذا الاصرار من الزوجين تبدو الامور متجهة الى صدام والى خلاف كبير، ولا يبدو ان الامر في غير اتجاه ما دام الزوج مفتونا بجمال هيفاء ونانسي الى درجة الهوس.


وتكشف الزوجة بعض تفاصيل هذا الهوس وتقول:


صور هيفاء ونانسي تملأ المنزل، على الجدران، على مرايا التواليت، على الابواب، في خزانة الثياب، صور على مد عينك والنظر.


قلقة جدا حسناء امام هوس زوجها بالفنانات، وهي لا تخفي خوفها على حياتها الزوجية، وتشعر بالاسى اذا بقي زوجها في هذه الحالة، وتتراءى لها احتمالات الانفصال، وتقول:


انا امرأة واقعية واعرف شعور زوجي واسبابه وابرره في بعض الاحيان، ولكن هناك حدود لا يمكن تجاوزها، فأنا امرأة وزوجة محترمة، لي كياني وخصوصيتي لا يمكن لأحد ان يلغي شخصيتي حتى لو كان زوجي (...) انني اتعامل مع زوجي بقوة الصبر، ولكن للصبر حدود.


منذ اكثر من سنة تعيش حسناء هذا الواقع، وتتمنى ان لا تتطور حياتها الزوجية باتجاه سلبي وتقول:


الله يهديك يا زوجي الى طريق الصواب.


شبح دومينيك


ليلى حمادي تعيش الواقع نفسه الذي تعيشه حسناء مع فارق ب'الملهمة' اي ان زوجها يناديها دائما باسم: دومينيك (حوراني)، وهو لا يخفي إعجابه الكبير بدومينيك حوراني على رغم انه تزوج عن حب وكان يرى جمال الدنيا في عيني زوجته. تقول حمادي:


كان زوجي يخفي علي اعجابه بدومينيك لكنني كنت اعرف ما يجيش في ذاته، فمهما حاول اخفاء شعوره كانت الصور والافلام تكشف سره، خصوصا حين يتسلل في منتصف الليل الى غرفة الجلوس ويفتح التلفزيون باحثا عن دومينيك، وضبط بالجرم.


تعترف ليلى ان تصرف زوجها يزعجها وتتمنى ان يبقى الامر عند هذا الحد: فهناك رجال يطلبون من زوجاتهم تغيير 'اللوك' واذا لزم الامر اجراء عمليات تجميل، فلا مانع عندهم، والهدف هو الحصول على شكل يشبه نجمة او فنانة 'تروي' غليلهم.


منذ عدة اشهر بدأت ليلى تشعر بالغيرة من دومينيك وتعترف:


حين ارى هذه الفنانة على الشاشة اشعر بالغضب والغصة معا، ثم اركض الى المرآة لاكتشف انني اتفوق على هذه الفتاة بكل المواصفات الجمالية فأسأل نفسي واتساءل: اذا تصرفت كما تتصرف دومينيك هل ينجذب زوجي الي وتاليا تنتهي مأساتي الزوجية؟ (...) لكني لا اجيد ولا اعرف الا السلوك الاخلاقي والرصين.


الجميلات سلبنه عقله


السيدة ناديا فضل الله تعيش مع زوجها بكل اطمئنان وسعادة، ولكن هذه السعادة بدأت 'تتخربط'، تقول:


منذ فترة بدأت اشعر بأن زوجي يلتفت كثيرا الى فنانات اليوم، ولكثرة مشاهدته 'جميلات اليوم' بات عقله خارج المنزل على مدار الوقت (...). في الفترة الاخيرة طلب مني زوجي، ومن دون خجل، ان اغير شكل انفي من خلال عملية تجميل، وحين سألته عن السبب قال: انت جميلة ولكن انفك يعكر تناسق هذا الجمال، فإذا اجريت تعديلا على انفك فإنك ستتحولين الى سيدة رائعة الجمال، وحينها سأشعر ان هيفاء وهبي تعيش معي (...).


حين سمعت هذا الكلام من زوجي، حملت بعض امتعتي وتركت المنزل وذهبت الى اهلي، ومنذ اكثر من اسبوع وانا هنا، عند اهلي، ويسعى زوجي الى اعادتي الى منزله، وانا مصرة على شرط وهو، ان يغادر كل هذه الافكار الشيطانية (...) تعهد زوجي بتغيير سلوكه ولكني غير مقتنعة بانه قادر على تغيير سلوكه.




رأي علم النفس : عدم اكتفاء عاطفي



د.نادر نعيمة، محلل نفسي، علق على موضوع هذا التحقيق بالقول:


هذا الشعور (الرجالي) ليس جديدا، فهو قائم في الذات الانسانية منذ قرون. فكل رجل وتحديدا المتزوج، مهما كان عاشقا لزوجته، يشعر بعدم الاكتفاء العاطفي، وتزداد رغبته بالعاطفة، ولا يرى متنفسا الا بالخروج الى جمال اخر، وهناك حالات كثيرة وغير متشابهة على سبيل المثال، هناك انواع من الرجال يلجأون الى الخيانة الزوجية، وهناك رجال يخونون بخيالهم فقط فيلجأون الى الصورة ـ كما هي الحال مع ازواج حسناء وليلى وناديا ـ وهناك رجال يلجأون الى الطلاق على امل الحصول على المرأة التي تروي ظمأ العاطفة.


الجديد في موضوع هذا التحقيق هو وصول الشعور، شعور الرجل الى مرحلة الاعتراف العلني بما يجيش في الذات، وهذا ما لا يحدث الا في حالات نادرة. ان يصل الرجل الى مرحلة اشهار احساسه نحو امرأة جميلة والطلب من زوجته التشبه بها فهذا ما يمكن اعتباره تجاوز التجاوز في المفهوم الاسري وفي معنى العلاقة الزوجية.


تجاوز التجاوز يعني تحطم العقل امام جمال انثوي عابر.



دمتم اوفياء لمنتدى التقنية الجزائرية


تحياتي الخالصة لكل اعضاء منتدى التقنية الجزائرية


منقول للإفادة



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©