عنوان الموضوع : اسباب عدم استجابة الدعاء مهم شريعة
كاتب الموضوع : mira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

مر ابراهيم بن اسحاق بسوق البصرة فاجتمع إليه الناس وقالوا له يا أبا إسحاق مالنا ندعوا فلا يستجاب لنا ؟


فقال: لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء هي:


أولاً: عرفتم الله تعالى فلم تؤدوه حقه

ثانياً: زعمتم أنكم تحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركتم سنته

ثالثاً: قرأتم القرآن الكريم ولم تعملوا به

رابعاً: أكلتم نعمة الله تعالى ولم تؤدوا شكرها

خامساً: قلتم أن الشيطان عدوكم ووافقتموه

سادساً: قلتم أن الجنة حق ولم تعملوا لها

سابعاً: قلتم أن النار حق ولم تهربوا منها

ثامناً: قلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له

تاسعاً: إذا انتبهتم من النوم اشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم

عاشراً: دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم


ومن المشهور من الذنوب التي تحبس الدعاء :

ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . . .

فقد ورد عن المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام :

{لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر ، أو ليسلـّطـَن اللهُ شراركم على خياركم ، فيدعو خياركم فلا يـُستجاب لهم}

وكما لا بدّ مِن التوجـّه أثناء الدعاء . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)

{لا يقبل اللهُ عزّ جلّ دعاء قلبٍ لاهٍ}


{اعلموا أنّ اللهَ لا يقبلُ دعاءً عن قلبٍ غافل}

وكما يجب الثقة بالله بأنـّه قادر على استجابة الدعاء . . .

كما أن الله يحب الإلحاح في الدعاء . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )


{يقول اللهُ عزّ وجلّ : مـَن سألني وهو يعلم أنـّي أضر وأنفع أستجيبُ له}

{ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة}

{إنّ اللهَ يـُحبّ السائل اللحوح}

ومن المؤكـّد أنّ الطعام والملبس الحرام من موانع الاستجابة :

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{لمن قال له : اُحبُ أن يستجاب دعائي :
طهـّر مأكلك ولا تـُدخل بطنك الحرام }

وحتماً الكسب الحرام يحبس الدعاء . . !

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{أطب كسبك تـُستجـَب دعوتـُكَ ، فإنّ الرجلَ يرفعُ اللقمة إلى فيه حراماً ، فما تـُستجابُ دعوتهُ أربعين يوماً}

وكما أن الغفلة عن الله في الرخاء تمنع الاستجابة في الشدّة :

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{تعرّف إلى اللهِ في الرخاء يعرفكَ في الشدّة}

وطبعاً يجب أن يكون لله رضاً في الحاجة المدعوّة :

فعن المصطفى (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{مـَن تمنـّى شيئاً وهو لله عزّ جلّ رضاً لم يخرج مـِن الدنيا حتـّى يـُعطاه}


ولا بد مـِن العمل مع الدعاء . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{الداعي بلا عملٍ كالرامي بلا وتر}

كما يـُستحبُّالدعاء بصيغة الجمع . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{إذا دعا أحدٌ فليـُعم فإنـّه أوجبُ للدعاءِ ، ومـَن قدّمَ أربعين رجلاً مـِن إخوانه قبل أن يدعو لنفسهِ استـُجيب له فيهم وفي نفسه}

كما يجب عدم استعجال الإجابة . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{لا يزالُ الناس بخيرٍ ما لم يستعجلوا : قيل :
يا رسول الله وكيف يستعجلون ؟
قال : يقولون : دعونا فلم يـُستجب لنا }

ولا بد مـِن توافق الدعوة مع مصلحة العبد وصلاحه . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{قال الله تبارك وتعالى : يا بن آدم ، أطعني فيما أمرتكَ ، ولا تـُعلـّمني ما يـُصلحكَ}

وكما أنّ الذنوب بشكلٍ عام من أهم أسباب حبس الدعاء . . .

فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام )

{ دعاء أطفال أمـّتي مستجابُ ما لم يقارفوا الذنوب}

ولا ننسى الآية الكريمة في شأن استجابة الدعاء :

{وإذا سألك عبادي عنـّي فإنـّي قريبُ أجيبُ دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلـّهم يرشدون }

والتي تؤكـّد الاستجابةلأوامر الله فيما يدعونا إليه لكي يـُجيب لنا دعاءنا . . .

ومن المؤكـّد أيضاً أن حبس حقوق العباد وحقوق الله وتأخيرها مـِن أبرز عوامل حبس الدعاء . . .

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

واللهُ هو الموفـِّق . .ولا تنسونا من صالح دعائكم



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©