عنوان الموضوع : ما تدفع الصدقة عن صاحبها من الاسلام
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

(قال الفقيه )رحمه الله تعالى عن ابي الفرج الازدى.أن عيسى ابن مريم عليهما السلام مر بقرية وفي تلك القرية قصار،فقال اهل القرية يا عيسى ان هذا القصار يمزق علينا ثيابنا ويحبسها فادفع الله أن لا يرده برزمته ؟فقال عيسى عليه السلام اللهم لا ترده برزمته ،قال فذهب القصار ليقصر الثياب ومعه ثلاثة أغرفة،فجاءه عابد كان يتعبد في تلك الجبال وسلم على القصار،وقال هل عندك خبز تطعمني أو تريني حتى أنظر اليه وأشم ريحه فاني لم اكل الخبز منذ كذاوكذا؟فأطعمه رغيفا،فقال يا قصار ،غفر الله لك ذنبك وطهر قلبك فأعطاه الثاني فقال يا قصار غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر،قال فأطعمه الثالث فقال يا قصار بنى الله لك قصرا في الجنة ، فرجع القصار من العشي سالما،فقال أهل القرية يا عيسى هذا القصار قد رجع؟فقال ادعوه،فلما اتاه قال يا قصار أخبرني بما عملت اليوم؟ فقال أتاني سيار من سيار تلك الجبال فاستطعمني فأطعمته ثلاثة أرغفة فبكل رغيف أطعمته دعا لي بدعوات ، فقال عيسى عليه الصلاة والسلام هات رزمتك حتى انظر اليها فأعطاه ففتحها فادا فيها حبة سوداء ملجمة بلجام من حديد ، فقال عيسى عليه السلام يا اسود : قال لبيك ياني الله ؟ قال الست قد بعثت الى هذا ؟ قال نعم ، ولكن جاءه سيار من تلك الجبال فاستطعمه فبكل رغيف اطعمه دعى له بدعوة وملك قائم يقول امين فبعث الله تعالى الي ملكا من الملائكة فالجمني بلجام من حديد ، فقال عيسى عليه السلام يا قصار استانف العمل فقد غفر الله لك ببركة صدقتك عليه .
وعن الاعمش عن سالم ابن ابي الجعد قال: خرجت امراة ومعها صبي لها فجاء ذئب فاختلس منها الصبي فخرجت في اثره وكان معها رغيف فعرض لها سائل فاطعمته فجاء الذئب بصبيها حتى رده عليها فهاتف هاتف هذه لقمة بلقمة .
كما قال الفقيه رضي الله عنه : يقال عشر خصال تبلغ العبد منزلة الاخيار وينال منها الدرجات : اولها كثرة الصدقة ، والثاني كثرة تلاوة القران ، والثالث الجلوس مع من يدكره بالاخرة ويزهده في الدنيا ، والرابع صلة الرحم ، والخامس عيادة المريض والسادس قلة مخالطة الاغنياء الذين شغلهم غناهم عن الاخرة ، والسابع كثرة التفكر فيما هو صائر اليه غدا ، والثامن قصر الامل وكثرة ذكر الموت ، والتاسع لزوم الصمت وقلة الكلام ، والعاشر التواضع ولبس الدون وحب الفقراء والمخالطة معهم وقرب اليتامى والمساكين ومسح رؤوسهم .
ويقال سبع خصال تربي الصدقة وتعظمها : اولها اخراجها من حلال ، والثاني اعطائها من جهد مقل يعني يعطى من مال قليل ، والثالث تعجيلها مخافة الفوت ، والرابع تصفيتها من مخافة البخل ، والخامس يعطيها في السر مخافة الرياء ، والسادس بعد المن عنها مخافة ابطال الاجر ، والسابع كف الادى عن صاحبها مخافة الاثم لان الله تعالى قال لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والادى ) والله تعالى اعلم

ولدلك اوصيكم بالصدقة فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وقيل ان الصدقة تدفع سبعين باب من الشر .
[/size]




































































[/size]


©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©