عنوان الموضوع : قصة الذين تخلفوا عن رسول الله- من قصص الأنبياء
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

قال تعالي " " " وعلي الذين خلفوا حمي اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجا من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم . يايها الذين لمنو اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " " "
خرج رسول الله عليه الصلاة والسلام الي غزوة تبوك ولم يتخلف عن الخروج للجهاد الا المنافقون والمرضي والضعفاء.
لكن ثلاثة من المؤمنين الصادقين تخلفوا عن هذه الغزوة ولم يكن لهم عذروهم : كعب بن مالك _ مرارة بن الربيع _ هلال بن امية .
وبعد عودة الرسول من الغزوة اسرع المنافقون اليه يختلقون الاعذار الكاذبة ليقنعوا بها الرسول وكان النبي يعرف خداعهم وجاء الدور علي الثلاثة فلم يكذبوا علي النبي واعترفوا بذنبهم وتقصيرهم في حق الله عز وجل .
وبعدها صدر الامر من النبي للمسلمين بمقاطعة هؤلاء الثلاثة فلا احد يعاملهم او يتحدث معهم فكانوا يسيرون بين الناس كانهم غرباء . فعاش هؤلاء الثلاثة ايام عصيبة.
وعلم اعداء الاسلام ان النبي قاطع بعض اصحابه فبعثوا برسالة الي كعب بن مالك تتضمن انهم واقفون بجانبه ولكن كعب شعر بذنبه وندم عليه لم يكن ليفعل ذنبا اقبح منه وينصر اعداء الله علي رسول الله وعرف انه ابتلاء من الله له فانتصر علي نفسه هذه المرة والقي الرسالة واحرقها .
وبعد اربعين ليلة من المقاطعة بعث اليهم النبي وامرهم ان يهجروا زوجاتهم ففعلوا جميعا الا امراة هلال بن امية استاذنت النبي ان تمكث معه لكبر سنه لتخدمه فوافق النبي . ومر علي هذه المقاطعة عشر ليال فتمت خمسين ليلة .
واثناء هذه المدة بلغ الضيق والهم من الثلاثة واغلقت السبل كلها في وجوههم وعلمواانه لا منقذ لهم الا الله .
فقبل الله سبحانه وتعالي توبتهم لصدقهم واخلاصهم وجاء الناس يبشيروهم ان الله قد تاب عليهم ففرحوا وتوجهوا الي المسجد ووجدوا وجه النبي مملوءا بالسرور والفرح وبشرهم النبي ان الله عز وجل قد تاب عليهم . ففرح المسلمون جميعا .


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©