عنوان الموضوع : حداد المراة ، حكم حداد المراة- فتوى اسلامية
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


ترتبط قضية حداد المرأة المسلمة على أحد أقاربها أو زوجها بتساؤلات عديدة، بين الحلال والحرام، والمشروع وغير المشروع، ولذا وجب علينا شرح وجهة النظر الإسلامية في هذا الشأن لتعلم كل امرأة حدود دينها وما أباحه وما منعه وحرمه.
ذهب جمهور الفقهاء قديماً وحديثاً، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، إلى وجوب الحداد على المرأة المتوفى زوجها، اعتماداً على المنقول والمعقول وإجماع الصحابة. ومن المنقول حديث زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ حَبِيبَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ r فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ “لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُحِدُّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا”.
وأمّا الإجماع فإنه روي عن جماعة من الصحابة، منهم عبدالله بن عمر وعائشة وأم سلمة وغيرهم، القول بوجوب الحداد، ولم يعرف لهم مخالف في عصرهم، فكان إجماعاً من الصحابة.
وأمّا المعقول فإن العقل يوجب الحداد إظهاراً لحق الزوج على الزوجة، وتأسفاً على ما فاتها من الستر، والعفة عن الحرام، وصيانة نفسها من القيام بتدبير النفقة، فضلاً عن العشرة والوفاء، والمودة والرحمة. وقد انقطع ذلك كله بالموت، فإظهار الحزن يشاكل ما هي فيه.
شروط الحداد
من شروط الْحَادِّ أن تكون مسلمة، بالغة، عاقلة، نِكاحها صحيح، بمعنى ألا تكون مجنونة أو ذهب عنها عقلها بعد وفاة الزوج، وأن تكون مستوفاة شروط النكاح من الايجاب والشهود والقبول والمهر وما إلى ذلك.
أقسام الحداد
الحداد قسمان: جائز وممنوع. والجائز قسمان:
• حداد المرأة على زوجها المتوفَّى، وهذا واجب ومدته أربعة أشهر وعشراً.
• حداد المرأة على القريب المتوفَّى، وهذا جائز ومدته ثلاثة أيام.
ماهية الحداد
قسم الدين الإسلامي حداد المرأة إلى قسمين:-
• حداد المرأة على القريب المتوفّى ثلاثة أيام، وذهب بعض الفقهاء إلى أن حداد المرأة على أبيها سبعة أيام لحديث عمرو بن شعيب أن النبي رَخَّص للمرأة أن تحد على أبيها سبعة أيام، وعلى سواه ثلاثة أيام. وضعّفه جماعة، ورأوا أنه يتعارض مع الأحاديث الصحيحة.
• حداد المرأة على زوجها المتوفى، وهو زمن العدة، وهو أربعة أشهر وعشراً، فالعدة هي المدة التي تقضيها المرأة، بعد طلاقها أو وفاة زوجها، ولا يحل لها أن تتزوج فيها، والحكمة في تشريعها:
• استبراء الرحم من الحمل، لئلا تختلط الأنساب.
• إعطاء فرصة للمراجعة، في حالة الطلقة الأولى والثانية.
• إظهار الأسف على الزوج المتوفي.
• محاولة نسيان أو تخفيف آثار الزواج السابق الجسمية والعاطفية.
الحداد الممنوع
• حداد الجاهلية حيث كانت المرأة الجاهلية إذا توفي زوجها اجتنبت كل ملذات الحياة، فلا تغتسل ولا تقلم أظفارها ولا تهتم بشعرها وتعتزل المجتمع في بيت صغير حولاً كاملاً، فهذا النوع رفضه الشرع لما فيه من القسوة على المرأة، وحدد المدة أربعة أشهر وعشرة أيام، تستبرئ فيها المرأة وتراجع بعد ذلك ما شاءت
.

قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©