عنوان الموضوع : وقفات تربوية.
كاتب الموضوع : mira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

عجب !
قال الحسين بن جبير الرحالة :
عجب للمرء من دُنياه تطعمـه *** في العيش والأجل المحتوم يقطعه
يغتر بالدهر مسروراً بصحبته *** وقــــد تيقن أن الدهـــر يصرعـــه
ويجمع المال حرصاً لا يفارقه *** وقــــد درى أنـــه للغيــر يجمعـــه
تراه بشفق من تضيع درهمـه *** وليس يشقــق من ديـــن يضيعــه
وأسوأ الناس تدبيـــراً لعاقبــه *** من أنفق العمر فيما ليس بنفعــه
عبرة وعظة
أمر الصاحب بن عباد أن يكتب على قبره :
أيها المغرور في الدنيا بعز تقتنيه ، وبأهل وبمال وبقصر تبتنيه، تحسب الأفلاك تجري بخلود ترتجيه، كم سجنا في هواها ذيل سلطان وتيه ، قد طوانا الدهر طياً فاعتبر ما نحن فيه.
القناعة
إن الغني هو الغنـي بنفســـه *** ولو أنه عاري المناكب حافي
ما كل ما فوق البسيطة كافياً *** وإذا قنعت فكــل شيء كافـــي
خوف الفقر
قال سفيان الثوري : ليس للشيطان سلاح مثل خوف الإنسان من الفقر ، فإذا قبل ذلك من الشيطان ، أخذ بالباطل ، ومنع من الحق ، وتكلم بالهوى ، وظن بربه ظن السوء .
من حسرات يوم القيامة :
إذا ما فرط الإنسان في جنب الله وعزف عن أعمال الخير ، فهناك تقول نفسه ... " يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبَ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ " الزمر .
وإن من أعظم الحسرات غداً أن ترى مالك في ميزان غيرك ، وذلك عندما تترك المال للوارث من غير أن تؤدي حقه الذي أمر به الله سبحانه وتعالى فيكون عليك حسرة وندامة ويكون في كفة حسنات الوارث ...
اهتمام في غير محله
قد نرى الكثير من الناس ينصب اهتمامهم على الأكل والطبخ والنفخ حتى قال أحد الحكماء : (( وهل الدنيا عند أهلها إلا قِدر يغلي وكيف يُملأ ))
وقال الشاعر في هذا المعنى :
ولقد سألت الـــدار عن أخبـــارهم *** فتبسمت عجباً ولم تُبدي
حتى مررت على الكنيف فقال لي *** أموالهم ونوالهم عنــدي
وقانا الله من أمراض الغرور والفخفخة والتبذير والإسراف وسؤ التدبير ... آمين
.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©