عنوان الموضوع : ولايات الجزائر ...تفصيل كامل ... - الجزائر
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن




الــــــــ48ولايةالتـالي:











ادرار

اختلف المؤرخـون في أصل التسمية (توات) ، وتاريــخ اختطاطها ، بل وحتى في رسم حدودها ، فهناك من اعتبر أن "السبب في تسمية هذا الإقليم بتوات على ما يُحكى أنه لما استفتح عقبة بن نافع الفهري بلاد المغرب ، ووصل ساحله ، ثم عاد لواد نـون ودرعة وسجلماسة، وصل خيله توات ، ودخل بتاريخ 62هـ، فسألهم عن هذه البلاد يعنى توات
شوف الخريطة

وعن ما يسمع ويفشى عنها من الضعف ، هل تواتي لنفي المجرمين من عصاة المغرب ، ينزله بها أو يجلّيه بها ، فأجابوه بأنها تواتي ، فأنطلق اللسان بذلك أنها تواتي ، فتغير اللفظ على لسان العامة لضرب من التخفيف" وهو رأي انفرد به العالم محمد بن عومر (ت.ق13هـ).في حيـن نراه يـورد إلى هذا رأياً آخـر أكثر تداولاً وهـو الرأي الـذي أسهب في تفسيره وشرحه الشيخ سيد البكري (ت.ق14هـ) حيث يقول:" في سنة 518 هـ حيث غلب المهـدي الشيعي سلطان الموحديـن على المغرب . بعث قائدَيـه علي بن الطيب والطاهـر بن عبـد المؤمن لأهل الصحراء وأمرهمـا بقبض الأتوات ، فعٌـرف أهل هذا القطر بأهل الأتـوات ، لأن السلطان قبلـه منه في المغرم"ونرى البكـري (ت.ق14 هـ) يعلـق على هذه الزواية ويقول:" وهذه الروايـة أصحّ ولهذا اللفظ مسند في العربية. قـال في المصباح: "التوت هو الفاكهه والجمع أتوات" ، فعرف أهل هذه البلاد بأهل الأتوات ، فحذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه… فصار توات بعد حذف التعريف والمضاف… وصار هذا الاسم على هذا القطر الصحراوي من تبلكوزه إلى عين صالح"
تقع في الجنوب الغربي للجزائر. هي الولاية رقم (1) في تصنيف الولايات حسب تنظيم الدولة الجزائرية تتسم بمناخها الصحراوي و بطيبة سكانها الذين يجيدون العربية بفصاحة بالغة يهتم معظم سكان و لاية ادرار بالزراعة و تعتبر من اكبر المصادر الزراعية بالجزائر منذ ان كرست الدولة جهودها لمساعدة المزارعينن بعام 1992 م كما يهتمو بتربية المواشي و خاصة الإبل وهناك بعض القبائل من الطوارق الذين يسكنون الولاية ً وتتكون من28بلدية ومناخها شديد الحرارة يصل إلى 50درجة صيفاوتوجد بها عدة مناطق اثرية رائعة أهمها قصور تيميمون و تمنطيط و زاوية كنتة ..الخ ، و تعرف الولاية بمشائخها و زواياها ومدارسها القرآنية المتعددة حيث تشتهر المنطقة بحفظ القرآن و كرم سكانها و من أهم زوايا المنطقة (زاوية الشيح سيدي محمد بن لكبير ، زاوية مولاي التهامي ، زاوية الشيخ سيدي علي بن حنيني بزاجلوا مرابطين ، زاوية الشيخ الحسان بأنزجمير ، زاوية الشيخ باي بآولف ...الخ ) و تتكون من قبائل عديدة منها قبيلة الشيخ سيد البكري الذين يتصفون بالجود والكرم كما لهم مدرسة قرئانية يتخرج منها كل سنة حوالي 20 شخص ويرئس هده المدرسة الشيخ الحاج احمد ابن الحاج عبدالقادر رحمه الله .و تعتبر اكبر ولاية في الجزائر و من اغناها . وتستقبل الضيوف على مدار العام. وحدودها من الجنوب بمالي بمدينتي برج باجي المختار و تيمياوين.
* المساحة: 443782 كم2
* عدد السكان: 341800 نسمة
* عاصمة الولاية: مدينة أدرار
* رمز الولاية: 01
* الترقيم الهاتفي: 49

*********



الشلف

ولاية الشلف بالإنجليزية Chlef Province ، هي ولاية تقع في شمال غرب الجزائر. عاصمتها هي مدينة الشلف وتبلغ مساحتها نحو 4.791 كم. ولها أهمية تاريخية وجغرافية وإقتصادية كبيرة
التاريخ
بمجرّد وجودها في منطقة عبور، حيث تلتقي مؤثّرات وسط و غرب البلاد. قدّمت الولاية أهميّة استراتيجية و اقتصادية طوال تاريخ بلادنا. عمّرت منطقة شلف منذ القدم كما ترويه لنا اثاراث مختلفة لفترات ما قبل التاريخ. تأكّد قدم التعمير البربري بداية من النيوليتيك. اسّست منطقة تنس (KERTEN) في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.
تاثّرت النّاحية السّاحلية و السّهول بالنّفود القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الامازيغية و الماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، و هذا حتّى توحيد نوميديا من طرف ماسينيسا.
في القرن 33 قبل الميلاد، و قبل السيطرة المباشرة على المنطقة قام الرّومان مع الامبراطور اوغست أكتاف بتأسيس مستوطنة في تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرّومانية.
مع جوبا ، أصبحت ولاية شلف مصدرا فلاحيّا مهمّا لموريطانيا القيصرية. كانت السيطرة الرّومانية تظمّ السّاحل و السّهول لكنّ القبائل الجبلية للدّهرة و الورشنيس حافظت على استقلالها.
كانت مدينة شلف مقرّا عسكريّا لمراقبة هذه القبائل المتمرّدة و قد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران سان ريباراتي.
في القرن الخامس و السادس بعد الميلاد كانت الولاية تعتبر أهمّ جزء مكوّن للمملكة الامازيغية للورشنيس (الجدّار). مع بداية الفتحات الإسلامية، سيطر المسلمون على المنطقة بين 675 و 682 بعد الميلاد (53 – 62 هـ) تحت قيادة أبو المهاجر دينار.
بعد أن عمّرت من طرف قبائل زناتة و مغراوة، حكمت بالتوالي من طرف بنورستم، بني عبيد، بنو زيري، بنوحمّاد، المرابطين، الموحّدين ثمّ أخيرا من طرف بنوزيّان.
أصبحت تنس جمهورية مستقلّة مع قدوم مولاي بن عبد الله و حميد العبد من قبيلة السّواد، العربية و هذا حتّى احتلالها من طرف الأسبان ثمّ تحريرها من طرف الاخوة الأتراك : عرّوج و خير الدّين في 1517.
خلال الفترة التّركية، خضعت المنطقة و قسّمت إلى عدّة دوائر (دار السّلطان لتنس و السّاحل، بايلك الجهة الشرقية و الغربية مع خليفة شلف).
بعد 1830 خضعت المنطقة للإحتلال الفرنسي و هذا رغم المقاومة التي قام بها الأمير عبد القادر في السّهول و التي مثّلها الشريف محمّد بن عبد الله المدعو بومعزة في الدّهرة و الورشنيس. عرفت شعوب المنطقة عدّة مجازر قام بها قياد الاستعمار منهم (سان أرنو، بيليسي، كافانياك ...) بتدخين كهوف الدّهرة. هذه المشاهد خلّدت بفضل الّلوحات الزّيتية للمستعمرين.
خلال ثورة 1 نوفمبر 1954 ، كانت المنطقة تنتمي إلى الولاية الرابعة و قد ساهمت باستشهاد أبنائها، في تحرير البلاد و استقلالها.
و أخيرا يجب الإشارة إلى أن الولاية ساهمت بشكل كبير في إثراء الحضارة العربية الإسلامية بكتابات و مجلّدات العلماء و نذكر منهم : إبراهيم ابن يخلف بن عبد السّلام أبو عشاق التنسي – محمّد ابن عبد الجليل – أبو عبد الله التنسي – سيدي محمّد بن أبهلول – علي المجّاجي(940-1002 هجري) و مجّاجي عبد الرّحمان المجّاجي.
معصرة الزيت الكريمية من المناطق الأثرية في ولاية الشلف
معصرة الزيت الكريمية من المناطق الأثرية في ولاية الشلف
الجغرافيا
يحّد ولاية شلف:
* من الشمال البحر الأبيض المتوسّط
* من الجنوب ولاية تيسمسيلت
* من الشرق ولايات عين الدفلى و تيبازة
* من الغرب ولايات مستغانم و غليزان
وتتميّز جغرافيا بعدّة عوامل طبيعية منها :
1) تنوع التضاريس:
وهي تتكوّن من 4 مناطق طبيعية تتّجه بالتّوازي مع السّاحل
* في الشّمال: الهضاب العليا لجبال الدّهرة و زكّار
* في الجنوب : هضاب الورشنيس
* في الوسط : السّهول
* أخيرا يمتدّ السّاحل على طول يقدّر بـ 130 كلم.
2) جوّ ذو درجات قصوى
* متوسّطي ذو رطوبة عالية في النّاحية الشّمالية
* قارّيّ في النّاحية الجنوبيّة
3) ثروة مائية متوسّطة
لا سيما واد "شلف" الذي يعتبر أهمّ مجرى بالجزائر و الذي يعبر الولاية من الشرق إلى الغرب.
4) ناحية زلزالية
تقع ولاية شلف في نواحي زلزالية تمتدّ من الأعاصير إلى تركيا.
النّظام الإداري
تنقسم ولاية شلف إلى 35 بلدية و 13 دائرة كالتالي:
الدوائر والبلديات التي تكوّنها
شلف شلف – سنجاس – أم دروع
واد فضّة واد فضّة – بني راشد – ولاد عبّاس
الكريمية الكريمية – حرشون – بني بوعطاب
زبوجة زبوجة – بنايرية – بوزغاية
ولاد فارس ولاد فارس – شطّية – لبيض مجاجة
بوقادير : بوقادير – واد سلي – صبحة
ولاد بن عبد الحقّ : ولاد بن عبد الحقّ – الحجّاج
عين مران :عين مران – حرنفة
تاوغريت : تاوغريت – دهرة
تنس : تنس – سيدي عكّاشة – سيدي عبد الرّحمان
أبو الحسن :أبو الحسن – == تلعصة == – تاجنة
المرسى المرسى – مصدّق
بني حوّاء بني حوّاء – بريرة – واد غوسين
السياحة
تزخر المنطقة الساحلية بأكبر مظاهر و مناظر نظرا لموقعها الجغرافي بما فيه البحر في الشمال و جبال الظهرة في الجنوب و جبل زكار في الشرق.
و لذا إنّ الساحل يغطيه موقعان كبيران؛ موقع الغرب الذي يمتد من بني حواء إلى تنس يمثّل منظرا جميلا مخضرّا و هو في سفح زكار.
و تكوّن أغلبية هذه المواقع الغابية خلجانا أمثال بوشرال و ترغنية و دومياالتي تؤلف منظرا خارقا في الجمال و تروق زيارته خاصّة بموقع حيث تتدفّق فيم مساحات المرجان. و إنّ السهول التي تطلّ على الخليج هي صالحة لخلق مراكز للعلاج بمياه البحر و محطات مناخية. إنّ الجهة هذه تأوي بلديتين: "بني حواء" و "واد قوسين" و تمتد على أربعين كلم، فتكسب مؤهلات تجعلها قطبا سياحيا ذا بعد دولي.
إنّ الشاطئ الغربي، دائما بالنسبة لعاصمة الساحل تنس، يمتد على سبعين كلم. و منطقته هي أوسع من الشاطئ الشرقي، تضيق أحيانا و سيّما في واد الملح و واد تغزرت و عند مخرج المنطقة السكنية القلتة حتى إلى بداية شاطئ الدّشرية (بلدية الدّهرة).
تتموقع في الناحية الغربية ثلاث بلديات: سيدي عبد الرحمان و المرسى و الدّهرة و تزخر بمميزات سياحية هائلة: شواطئ رائعة، غابات تصلح للصيد السياحي (خنزير الغاب، الحجل، أرانب) و دون ذلك.
و إنّ القدرات السياحية تتمركز في الناحية الشمالية للولاية. و من ناحية أخرى، إن مدينة تنس الواقعة على بعد خمسين كلم من الشلف تحتوي على موارد أكثر كثافة لأنها تشمل مواقع سياحية علاوة على القدرات البحرية.
الشواطئ
تمثل طولا يقدّر في مجمله بـ 18725 مترا، نجد من غربها إلى شرقها: القلتة، المرسى، عين حمّادي، قطّار، سيدي عبد الرحمان، واد الملح، مانيس، تنس، ترارنية، بوشرال، دوميا، بني حواء، واد تغزة، دشرية.
طرق و مناظر
* الطريق الوطني رقم 11: هذه الطريق التي تعانق الساحل بداية من الساحل الغربي (مستغانم) إلى غاية الجزائر العاصمة مرورا بتنس تكنّى عاديا "الساحل الفاروزي" و تقدّم منظرا هائلا.
* الطريق الولائي رقم 34: يقطع غابة "بيسا" التي تعتبر حديقة طبيعية و تزخر بالحيوانات و النباتات سيّما شجرة الفلّين و صنوبر حلب و تحلو فيها الجولات على الأرجل و الاسترخاء.
* الطريق الولائي رقم 30: بين منارة تنس و وسط المدينة، منظر شامل على ميناء تنس.
* منار المرسى
* قبّة سيدي عبد الرحمان: منظر جميل على الساحل الغربي
* منار تنس
* حلقة الطريق الوطني رقم 11 التي تنتهي في خليج ترارنية: شاطئ غني بالمرجان و موقع ساحر يحفّه صنوبر حلب يؤهل لخلق محطات مناخية.







********



الأغواط


ولاية الأغواط هي إحدى الولايات الجزائرية الثمانية والأربعين ،وعاصمة الولاية هي مدينة الأغواط .تحتوي على الكثير من الخيرات تشتهر بالنخيل و ان اهل الاغواط كرماء هناك أكبر مقر سياحي للمدينة في قصر كوردان او الزاوية التجانية المشهورة في العالم باسره وتشتهر ايضا بانتاج الغاز حيث بها حقول بمدينة حاسي الرمل وبها أكبر احتياطي من هذه المادة التي تضخ عبر عدة انابيب تغذي أوروبا
موقع الـولايـة
تقع ولاية الأغواط على مفترق الطرق بين الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب يحدها من الشمال تيارت و من الغرب البيض و من الشرق ايمازيغن و من الجنوب غرداية.
تتربع على مساحة 25.052 كلم مربع و تضم 10 دوائر و 24 بلدية تعداد سكانها إلى غاية 31/12/2015 بلغ 397764 و بكثافة سكانية قدرها 15.23 نسبة/ كلم².
إن التوقعات السكانية المنتظرة إلى آفاق 2015 تعطي لنا حوالي 460000 نسبة وتبعد عن العاصمة بـ 400 كلم، ترتفع على سطح البحر بـ 750 م و هي مدينة رائعة الموقع و تكوين ممتاز بمنطقة جبلية هي جبل العمور و منحدرات الأطلس الصحراوي مع مرتفعات غابية و مساحات سهبية و رعوية ذات مناخ قاري حار و جاف صيفا و باردا شتاءا.
قد عرف أبناء هذه المنطقة بشجاعتهم و رفضهم لأي شكل من أشكال الاستعمار.
لقد تعرضت مدينة الأغواط لحملة كبيرة قام بها باي الغرب محمد الكبير في جانفي 1785 م ثم جاءت الحملات الفرنسية فدخل سكان المنطقة تحت لواء الأمير عبد القادر و كان خليفته في المنطقة الحاج عيسى العربي و قدور بن عبد الباقي.
و بعد ذلك دخلوا في لواء الجهاد مع رائد المقاومة الشعبية في المنطقة بن ناصر بن شهرة و الثائر الشريف بن عبد الله من ورقلة و رفضوا الخضوع للاحتلال الفرنسي، مما جعل الاستعمار الفرنسي يزحف على المدينة بثلاثة جيوش جرارة مجهزة بأسلحة حربية مختلفة تحت قيادة ثلاثة جنرالات هم:
- الجنرال سبيليس و الجنرال يوسف يوسف اليهودي و الجنرال بوسكرين و بعد مقاومة طويلة و عنيفة تحت قيادة العديد من ثوار المنطقة كيحى بن معمر و بن ناصر بن شهرة و تلي بلكحل و غيرهم قتل فيهم الجنرال بوسكرين و الكومندوا مران و عدة ضباط.
أما السكان الأصليون لهذه المنطقة كما جاء في مقدمة ابن خلدون هم خليطة من البربر و العرب، فالفتوحات الإسلامية للمغرب العربي أكدت القطيعة الأبدية للعالم اللاتيني لهذه المنطقة حيث امتدت حملاتها المبكرة إلى مدينة الأغواط التي ضلت منذ ذلك التاريخ موقعا خصبا للمد العربي الإسلامي الذي تتجلى بصماته في أواخر الخلافة الأموية ثم الدولة الرسمية وتأثيرات خلافة المرابطون و خلافة الموحدين ثم نفوذ الدولة البيزنطية و قد امتاز سكان هذه المنطقة باستقلاليتهم ونشاطهم الفلاحي والرعوي و التجاري و بمستواهم الثقافي العالي

تعود نشأة الأغواط إلى عصور قديمة جدا كما تبينه بعض الرسومات الحجرية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث الممتدة بين 09 إلى 06 آلاف سنة قبل الميلاد و هي موزعة بين البلديات و أثار سيدي مخلوف، الحصابية، الميلق، الركوسة، الحويطة.
فالمعطيات المناخية و النباتية و التضاريسية للأغواط مثلما ساهمت في تواجد الإنسان ما قبل التاريخ فقد جلبت إليها النزوحات القبلية القديمة و هذا ما تبينه البناءات الأثرية من العهد الروماني و البزنطي، اتخذت كتحصينات و أبراج المراقبة للاقتفاء أثر بعض الحركات المناوئة لها من نوميديا أو بيونوليا ( التسمية الجغرافية للجنوب في التاريخ القديم ) في كل من تاجموت و الحويطة و تسمية المدينة ورد في قولين:
· القول الأول: نسبة إلى قبيلة الأغواط من قبيلة مغراوة من زناتة.
· القول الثاني: و هو أصل الكلمة تعني غوط أي أرض كثيرة البساتين و الينابيع و تقع بحدود وادي مزي و وادي مساعد و وادي الخير الذي كان يقطع المدينة قديما.و قد أطلق عليها هذا الاسم بنو هلال الذين دخلوا المدينة في بداية القرن الخامس الهجري.

أصل السكان
أما السكان الأصليون لهذه المنطقة كما جاء في مقدمة ابن خلدون هم خليطة من البربر و العرب، فالفتوحات الإسلامية للمغرب العربي أكدت القطيعة الأبدية للعالم اللاتيني لهذه المنطقة حيث امتدت حملاتها المبكرة إلى مدينة الأغواط التي ضلت منذ ذلك التاريخ موقعا خصبا للمد العربي الإسلامي الذي تتجلى بصماته في أواخر الخلافة الأموية ثم الدولة الرسمية وتأثيرات خلافة المرابطون و خلافة الموحدين ثم نفوذ الدولة البيزنطية و قد امتاز سكان هذه المنطقة باستقلاليتهم ونشاطهم الفلاحي والرعوي و التجاري و بمستواهم الثقافي العالي.
مدينة الأغواط منطقة عبور
و تعتبر مدينة الأغواط همزة وصل بين جميع المراكز العصرية من إفريقيا إلى التلول
و السواحل و في ربط الجسور المغاربية و الصحراوية من خلال معابرها الهامة أو التجارية نحو السودان إلى حد أن الفرنسيين يقولون بأنهم عندما احتلوها قد احتلوا عاصمة ثانية للجزائر خاصة و إنها كانت محصنة بسور لاندري متى بني، غير أن ضحايا المغربي أشار إلى وجود سنة 1663 ميلادي.

التاريخ البطولي لأبناء المنطقة و مواجهتهم للإستعمار
قد عرف أبناء هذه المنطقة بشجاعتهم و رفضهم لأي شكل من أشكال الاستعمار.
لقد تعرضت مدينة الأغواط لحملة كبيرة قام بها باي الغرب محمد الكبير في جانفي 1785 م ثم جاءت الحملات الفرنسية فدخل سكان المنطقة تحت لواء الأمير عبد القادر و كان خليفته في المنطقة الحاج عيسى العربي و قدور بن عبد الباقي.
و بعد ذلك دخلوا في لواء الجهاد مع رائد المقاومة الشعبية في المنطقة بن ناصر بن شهرة و الثائر الشريف بن عبد الله من ورقلة و رفضوا الخضوع للاحتلال الفرنسي، مما جعل الاستعمار الفرنسي يزحف على المدينة بثلاثة جيوش جرارة مجهزة بأسلحة حربية مختلفة تحت قيادة ثلاثة جنرالات هم:
- الجنرال سبيليس و الجنرال يوسف يوسف اليهودي و الجنرال بوسكرين و بعد مقاومة طويلة و عنيفة تحت قيادة العديد من ثوار المنطقة كيحى بن معمر و بن ناصر بن شهرة و تلي بلكحل و غيرهم قتل فيهم الجنرال بوسكرين و الكومندوا مران و عدة ضباط.
سقوط مدينة الأغواط
سقطت مدينة الأغواط تحت أيدي الاستعمار يوم 04 ديسمبر 1852 استشهد حوالي 3000 من سكان المنطقة و كان تعدادهم حينذاك 6000 و العشرات من المفقودين و قد خرب الاستعمار يومها كل شيء و حرق الناس أحياءا بعدما و ضعوهم في أكياس و هذا بشهادة عساكر و هذا بشهادة عساكر الاحتلال.

شددوا المراقبة على المدينة وعملوا على عزلها و جعلوها منطقة عسكرية و مقر لقيادة قواتهم في الصحراء، لكن هذا لم يمنع أهلها من بعض الانتفاضات من وقت إلى لأخر خاصة سنة 1878م نتيجة بعض الإجراءات الاستعمارية الاستفزازية و التي منها قرار القاضي بمنح صفة حق الاستقرار في هذه الناحية للعنصر اليهودي، رغم ذلك نصر السكان حركة الأمير خالد كقلة الجزائريين المنتخبين ثم حزب نجم شمال إفريقيا حيث كان من مؤسسي هذا الحزب أحد أبناء المنطقة و هو المرحوم عبد القادر الفار و حزب الشعب و حركة إنتصار الحركات الديموقراطية و كانت أرض خصبة لأفكار و التنظيمات الوطنية بمختلف تشكيلاتها.
الجانب الثقافي لمدينة الأغواط
· فمنذ بداية هذا القرن و مع قدوم بعض المصلحين إليها كصحفي والأديب عمر بن قدور صاحب مجلة الفاروق و محمد العاصمي و دحمان بن الساسي و قيام بعض من مصلحي هذه المدينة بإنشاء جمعية خيرية سنة 1920 سهر على افتتاح مدرسة للتعليم حيث فتحت سنة 1922 تحت تسيير سعيد الزهراوي ثم الشيخ العلامة و الفقيه و المؤرخ و الأديب مبارك الميلي حيث كان من حظ هذه المدينة أن نفي إليها و من آثاره في الأغواط تأليفه لكتاب الجزائر في القديم والحديث و كذلك مؤلفات أخرى و تكوينه لجيل واصل مسيرته الإصلاحية كالشيخ أبو بكر الحاج عيسى و الشيخ أحمد قصيبة و الشيخ الحسين بن زاهية و الشيخ عطاء الله كزواي و الشهيد الشيخ أحمد شطة، هذا الجيل بدوره كان أعضاؤه منشطين لجمعية علماء المسلمين بالمنطقة وواصلوا مشوار التعليم فيه حيث تخرج على أيديهم مئات الشباب المتشبعين بالروح الوطنية و الثقافية العربية الإسلامية، فكانوا من الأوائل الذين أنشأوا فريق الكشافة الإسلامية على المستوى الوطني ( فوج الرجاء ) بالإضافة إلى عدد من النوادي الثقافية و الفرق الموسيقية و الرياضية العاملة في إطار الحركات الوطنية.
وقـائـع تـاريـخيــة
- 1518 مع دخول الأتراك إلى الجزائر أصبحت المدينة تابعة لباي تيطري ( المدية ).
- 1662 استقرار الوالي الصالح سيدي الحاج عيسى بالأغواط قادما من تلمسان.
- 1737 وفاة سيدي الحاج عيسى و مولد الصالح سيدي أحمد التجاني في عين ماضي.
- 1784 دخول الباي محمد الكردي على الأغواط.
- 1815 وفاة سيدي أحمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية التي نشرت الإسلام في إفريقيا و في كثير من مدن العالم حيث يوجد أكثر من 100 مليون من أتباعها.
- 1829 استقرار الوالي الصالح و المقدم الطريقة الشاذلية سيدي موسى بن حسن الشاذلي بالأغواط.
- 1835 في بداية السنة يزحف جيش من قبائل الأغواط و نواحيها و أعراش أولاد نايل إلى العاصمة لتحريرها و وصلوا إلى مشارف البليدة و رجعوا بعد أن عقدت فرنسا الهدنة مع الأمير عبد القادر و أصبحت البليدة تحت يده.
- 1849 استشهاد سيدي موسى بن حسن و رفاقه من الأغواط في ثورة الزعاطشة ببسكرة .
- 1852 في 21 نوفمبر بدأت معركة الأغواط مع فرنسا و سقطت مدينة الأغواط في 04 ديسمبر 1852 .
- 1875 خروج الشيخ بن ناصر بن شهرة إلى الشام مرورا بتونس حيث التحق بالأمير عبد القادر و بقي هناك إلى أن وافته المنية و دفن في سوريا بعد أن قضى 25 سنة في محاربة الاستعمار الفرنسي حيث شارك في جل الثورات الشعبية منها:
* ثورة الشيخ بوعمامة بالبيض.
* ثورة الشريف بن عبد الله في ورقلة و متليلي.
* ثورة بوشوشة و ثورة محي الدين ابن الأمير عبد القادر.
* ثورة المقراني في بلاد القبائل.
و لم يضع السلاح إلا بعد أن انتهت كل الثورات الشعبية و عمره يزيد عن السبعين عاما






******


أم البواقي

ولاية أم البواقي ولاية أمازيغية جزائرية تقع في الجهة الشرقية من البلاد. يحدها من الجنو
ولاية خنشلة ومن الشرق ولاية تبسة ومن الغرب ولاية ميلة وباتنة ومن الشمال ولاية قالمة
وقسنطينة. تبعد عن عاصمة الدولة الجزائر بحوالي 500 كم وعن الساحل المطل على البحر
الأبيض المتوسط الذي يقع شمالها بحوالي 300 كم وعن حدود دولة تونس بحوالي 100 كم.
سكانها
يقدر عدد سكان الولاية بحولي 600 ألف ساكن يتوزعون على 29 بلدية سكانها أمازيغ
(شاوية). من أكبر مدن الولاية مدينة عين البيضاءالتي يتجاوز عدد سكانها
حوالي 200 ألف ساكن
و هي ايضا من اصغر مدن الولاية ودائرة عين مليلة فهي من أكبر دوائر الولاية وتمتاز بمناطق
زراعية حيث الأرياف وتربية المواشي، أما وسط المدينة فهو مركز كبير للتجارة بكل أنواعها
حيث يباع كل شيء يبحث عنه الزبون خاصة قطع غيار السيارات والأجهزة الإلكترومنزلية
وتكاد تعد هذه المدينة منطقة صناعية ضخمة بالجزائر. تليها مدينة عين فكرون من حيث التعداد
السكاني و المساحة .
تعتبر مدينة عين فكرون المصدر الرئيسي لمداخيل الولاية اذ تدير تجارة معتبرة
و انواع شتى من اللبوسات و المفروشات و الاحذية .الكم الهائل من السلع يستورد من دول اسيا
كالصين و الإمارات العربية المتحدة .و تعتبر المدينة مقصد الكثير من الزوار و المتبضعين
نظرا للاسعار الزهيدة و الكم المتنوع للسلع .كما نجد مدينة سيقوس التي توجد بهااثار رومانية
تنتضرالاستغلال كما تسمى ولاية أم البواقي بولاية جبل سيدي ارغيس الذي يحيط ببلدية أم
البواقي الشيئ الذي يعطيها منظراً طبيعياً رائعا ، ومـــن أشهر أحياء بلدية أم البواقي حي
الصوناطيبا ، والبيتونص التحتاني والفوقاني و حي محمد الأخضر السائحي (بير التـــرش) و
لاصاص ، حيدرة و أحياء تحت سوق الفلاح وهي أحياء عريقة يكثر بها الحركة والتجارة ، كما
تعتبر ولاية أم البواقي الولاية النموذجية في الجزائر حيث أن كل الطرق والبنايات موضوعة بشكل
لايمكن القول عنه إلا بأنه رائع. كما توجد بها دائرة سيقوس، والتي تعتبر من أهم المواقع الأثرية،
حيث توجد مدينة كاملة لشعب الدولمان، غير أنه لم يتم كشف النقاب بعد عن هذه الآثار بعد، ونظرا
لوجود مدينة كاملة تحت غابة "العزري" فإنه تم كشف القليل القليل من هذه التحف الأثرية.
وأشهر قبيلة بولاية أم البوافي هي قبيلة * أولاد عبد الوهاب *و *واولاد عمارة*و *أولاد
أحمد أوسعيد*
من أهم الدوائر :

دائرة عين البيضاء :
عين البيضاء . هي مدينة تقع في شمال شرق الجزائر 35.48 شمالا 7.8 شرقا وهي تبعد
عن مدينة قسنطينة ب 110 كلم . و عن مدينة عنابة ب 170كلم وعن مدينة تبسة ب 88
كلم . يبلغ إرتفاعها عن مستوى سطح البحر ب1000 م.
ومناخها قاري شديد البرودة في الشتاء قد تصل في الليل إلى -5 تحت الصفر وتسقط فيها
الثلوج بمعدل 5 أيام في السنة كما تتساقط فيه الأمطار بغزارة. أما فصل الصيف فيكون شبه
جاف مع إرتفاع في الحرارة قد يصل إلى + 40 درجة تحت الضل في النهار . ويبلغ
المتوسط السنوي لتساقط الأمطار 350 ملم.
يبلغ عدد سكان عين البيضاء أكثر من 200.000 نسمة وهي مدينة عريقة م كما أن لها جدور
في الماضي تعود إلي الفترة الرومانية
سميت ب عين البيضاء وذلك حسب الأسطورة المتداولة حول قصة دياب الهلايلي مع فرصه
الأبيض . كماتوجد بالقرب من المدينة عين تسمي عين البضاء الصغيرة وتقول الأسطورة أن
فرصه توفية ب القرب من العين. لقد أنجبة عين البيضاء عدة شعراء وأدباء وعلماء من بينهم
الكاتب الكبير رشيد بو جدرة و الشاعر محمدأل خليف و الشيخ أخضر بوكفة و الشيخ عبد القادر
خياري . و ينسب أهلها إلى قبيلة لحرا كتة وهي تعتبر عاصمة لهم يتكلم أهل المدينة اللغة
العربية و الغة الفرنسية و كدا اللهجة الأمازيغية والشاوية لكن الغالب هو اللغة العربية أنجبت
المدينة العديد من المفكرين و الأدباء و حتى الشعراء الذين اشتهروا في العالم العربي و تشتهر
المدينة بصناعة الصوف و الجلود و كذلك العطور و الخشب و تتحدث انباء مؤخرا عن وجود
النفط فيها و أكبر احياء المدينة حي ماريان و سوق العاصر و طريق خنشلة و طريق مسكانة
تحتوي المدينة على ملعبين لكرة القدم الأول معشوب طبيعيا ذو سعة تقدر ب10.000 متفرج
و هو مخصص لفريق اتحاد عين البيضاء أما الملعب الثاني فهو مخصص للفريق الثاني اتحاد
مدينة عين البيضاء
دائرة عين مليلة :
"عين مليلة" أو "تامليلت" باللغة الأمازيغية، وتتبع إداريا لولاية أم البواقي التي تقع في الجهة
الشرقية من البلاد. تبعد مدينة عين مليلة عن قسنطينة حوالي 90 كلم جنوبا، و 69 كلم شمال
مدينة باتنة، و هي تبعد عن العاصمة الجزائر ب 450 كلم. يصعب التحدث عن تاريخها لقلة
الوثائق وندرة المكتوب عنها، فتاريخها في معظمه نتيجة ذاكرة جماعية قد لا تحقق دقة التاريخ
الموثق
فمعظم ما عرف عن تاريخ المدينة كان تاريخا شفويا منقولا عن شيوخها الذين لم يبقي منهم
الزمن إلا القليل، ولعل أغلب الروايات وأرجحها تقول:
إن تاريخ مدينة عين مليلة يعود إلى أزمنة غابرة. لم يتوفر مصدر في الوثائق يؤكد هذا، حيث
أنها كانت في ما سبق نقطة توقف واستراحة قبائل البدو الرّحل ومكان إقامة الحجاج والتجار
المتجهين إلى بلاد الشام وأثناء العودة إلى بلاد المغرب الأقصى.كما كانت تقام بها سوق في
فصل الخريف من كل سنة، وهدا بعد أن تجف البحيرات المالحة التي كانت كثيرة في الماضي،
مما أكسبها إسم تامليلت بالأمازيغية و الدي يعني الأرض البيضاء المالحة،و كانت هده السوق
تقام إلى غاية فترة الإستعمار الفرنسي بمنطقة الصليب جنوب شرق المدينة الحاليةن وهي منطقة
معروفة ببياض تربتها و ملوحة مياهها.
وقد ورد في كتاب الأستاذ (مبارك الميلي) الجزائر في ضوء التاريخ ذكر تاريخ المنطقة حول
مدينة عين مليلة منذ القدم سواء عن سكان المنطقة وعاداتهم وتقاليدهم وتحدثهم لغة واحدة أو
عن
تضاريس وجغرافية المنطقة ولكن لم يذكر شيئا عن المدينة، وهذا دليل قاطع على أن سهول
مدينة عين مليلة لم تكن آهلة بالسكان بالصورة التي تشكل مدينة وذلك لأسباب عدة أهمها:
الغزو المتلاحق لهذه المنطقة من طرف الوندال الرومان ....إلخ)
عدم إتقان فنون قتال عند سكان المنطقة الضروري للدفاع عن النفس ضد المعتدين.
عدم التمكن من تقنية التحصين في السهول كبناء حصون وقلاع.
إنعدام الصناعات الحربية كالأسلحة التقليدية.
الطبيعة المسالمة لسكان المنطقة
الولاية في أرقام :
المساحة 7.639 كم²
العدد السكان 600.000 ( 2015 ) نسمة
رمز الولاية 04
الترقيم الهاتفي 032
عدد البلديات 29
الرمز البريدي 04000








*****




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©