عنوان الموضوع : فرحات عباس أول رئيس حكومة مؤقتة للجزائر - شخضيات
كاتب الموضوع : madiha
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

اقدم هذا التعريف الموجز عن فرحات عباس متبوعا بشهادته عن مجازر 8 ماي 1945 ، اتمنى ان يفيد كل متصفح ومهتم .



ولد يوم 24 أكتوبر 1899 م بدوار شلاما بلدية الطاهير ولاية جيجل , أبوه سعيد بن أحمد عباس , ولته فرنسا منصب القايد ثم الباشاغا .

تعلم بالمدرسة الفرنسية بالطاهير ثم بجيجل انتقل إلى معهد سكيكدة ثم ثانوية قسنطينة , وتحصل على الباكالوريا 1921م و التحق بجامعة الجزائر ثم تابع دراسته الصيدلية . تأثر بالثقافة الفرنسية في الوقت الذي كان يجهل فيه تماما الثقافة العربية الإسلامية.


انتخب عام 1926م رئيسا لجمعية الطلبة المسلمين الجزائريين .

أسس سنة 1938م مع محمد الصالح بن جلول حزب اتحاد الشعب الجزائري.

سجن بعد مجاز 8 ماي وأفرج عنه في مارس 1946م ليؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري , ثم انظم للثورة 1955م , تقلد مناصب كبيرة في الثورة : عين عضوا في المجلس الوطني للثورة أثناء مؤتمر الصومام 1956م, ثم عضو لجنة التنسيق و التنفيذ 1957م . أصبح رئيس الحكومة المؤقتة في 19 سبتمبر 1958م حتى اوت 1961.


أصبح رئيس المجلس الشعبي الوطني 1963 م ثم استقال بعد عدة أشهر. أعتقل يوم 3 جويلية 1964م ثم أطلق سراحه يوم 8 جوان 1965م.


بقي معارضا سياسيا وعاش في أوربا و كرس أواخر حياته للكتابة و التأليف :

من مؤلفاته
-كتاب: الشباب الجزائري 1931.
- كتاب : ليل الاستعمار 1962.
- كتاب: تشريح حرب 1980 (مذكراته عن الثورة)

-كتاب الاستقلال المصادر........

توفي يوم 24 ديسمبر 1985.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شهادة فرحات عباس حول مجازر 8 ماي 1945.


# كان هذا اليوم يوم الثلاثاء يعقد فيه السوق الأسبوعي يتوارد على مدينة سطيف الآف من الفلاحين , يتقاطرون من أرجاء الناحية. وكانت السلطات الاستعمارية أعطت رخصة القيام بمظاهرات زاعمة بأن بعض المسلمين رغبوا في وضع إكليل من الزهور على نصب الأموات , ووافق النائب العام على المظاهرات شرط أن يطلق الرصاص على المتظاهرين إن حملوا الراية الجزائرية.


تشكل الموكب في حي المحطة قرب المسجد الجديد ثم توجه إلى المدينة وكان محفوفا بالشرطة , ومشى ألف متر تقريبا حاملا الراية الجزائرية ولكن لما اقترب من إحدى المقاهي وهي مقهى فرنسا الكبير وسط المدينة
برز محافظ الشرطة وحاول نزع الراية الجزائرية من يد متظاهر , فصمد له المناضل الجزائري , فأطلقت الشرطة الرصاص وأودت بحياة الجزائر ي , فأضطرمت نار الفتنة واندفع لهيبها , وأطلقت الشرطة الرصاص و تدخل الجيش لتعزيزهم فأستشهد عدد كبير من إخواننا , وجرح الكثير منهم , واجتاحت هذه الحوادث كالوباء المنتشر عمالة قسنطينة وقراها.


أما بقية الشعب وامتثالا لأوامر مسئولي حركتنا حافظت على السكينة ولم تشارك في هذه الاضطرابات , التي أسفرت عن قتل 102 من المستوطنين , و تقتيل عشرات الآلاف من إخواننا .



فرحات عباس – من كتاب : ليل الاستعمار –

ترجمة أبوبكر رحال ص: 186.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الراية الجزائرية : هي راية الأمير عبد القادر ذات اللونين الخضر و البيض 0

مسئولي حركتنا: حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري.

عمالة قسنطينة: هي ولاية قسنطينة التي كانت تظم شرق الجزائر بالكامل .

المناضل الجزائري: هو يزيد شعال من الكشافة الإسلامية الذي استشهد في المظاهرات .



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©