عنوان الموضوع : ۞ الشيخ علي الشنتير ... حتى لا ننسى ۞ - شخصيات تاريخية
كاتب الموضوع : amira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



الشيخ علي شنتير
الكاتب حفيدة الشيخ السيدة ع شنتير

وُلد الأستاذ الشيخ علي بن محمد الطيب بن علي بن سعيد بن قاسي بن علي شنتير
في التاسع عشر من شهر جانفي سنة 1916م بقرية بوجليل في ولاية بجاية. تلقن
العلم ومبادئ الدين وحفظ القرآن عن أبيه الشيخ محمد الطيب شنتيرالذي كان معلّما
بمدرسة سيدي عبد الرحمن بجبال تيزي وزو.ثم انتقل إلي قسنطينة وتعلم العلم على
يد الشيخ الفاضل عبد الحميد بن باديسرحمه الله، وقد بعثه هذا الأخير إلى تونس
لإتمام دروسه والتفقه في الدين في جامع الزيتونة.

و بعد عودته من تونس علّم في مدارس جمعية العلماء، منها مدرسة عين البيضاء
و جيجل و بجاية التي سجن فيها في مظاهرة 8 ماي 1945م. و بعد خروجه من
السجن انتقل إلي مركز جمعية العلماء بالجزائر التي كان عضوا بها و اشتغل هنالك
إلي سنة 1950م حيث عيّن مديرا بمدرسة الرشيدية بشرشال حيث أدارها بجد
ونظام وكانت له دروس ناجحة في الوعظ و الإرشاد في النادي و دروس ليلية للكبار.
وقد استفادت البلاد من تلامذته بعد الاستقلال من معلمين و إداريين، ومنهم من أتمّ
دروسه الثانوية و الجامعية بعد الاستقلال.

أمّا في وقت الثورة فكان يعمل مع الجبهة سريا وكان يدعى في ذلك الوقت بسي
الهاشمي
وعيّن قاضي الجبهة في العام الأخير من الثورة. وفي سنة 1963م عيّن
إماما بجامع شرشال ثم عيّن سنة 1964م إماما بجامع البدر بالبليدة. وفي سنة
1965م رجع إلي التعليم، الذي كان يحبّه ويحبّ تربية الناشئة، في ثانوية الفتح
بالبليدة إلي سنة 1973م
حيث طلبته وزارة الشؤون الدينية إلى منصب نائب رئيس
المجلس الإسلامي الأعلى. وقد كان يتجول من بلدة إلى أخرى في القطر الجزائري
كله لإلقاء محاضرات ودروس دينية وإصلاحية للكبار والشباب، وقد نالت إعجاب
هؤلاء كثيرا. فطلبته التلفزة بأحاديث كل أسبوع وذلك سنة 1974م وكانت له
دروس صباحية بالإذاعة القبائلية إلى سنة 1993م حيث انقطع لأسباب صحيّة
ألزمته الفراش.

توفيّ الشيخ علي شنتير يوم 23/01/1996م الموافق للثالث من شهر رمضان سنة
1416هـ وعمره 80 سنة
ودفن في مسقط رأسه ببوجليل. وقد تزوج بمدينة شرشال
سنة 1953م وأنجب 5 أطفال كلّهم والحمد لله متعلمون. وله أجمل الذكريات بهذه
المدينة التي مكث بها 13 سنة. كما كان يتذكر دائما أهل هذه البلدة وكرمهم واحترامهم
له ويتذكر أصدقائه الذين عملوا معه في إدارة المدرسة من جمعية وأولياء التلاميذ، ولم
ينس الطلبة الذين استشهدوا من أجل الوطن والذين شرفوه بأخلاقهم وعلمهم ولم يذهب
جهده سدى.

كان الشيخ - رحمه الله - يحب العلم والعلماء ويسعى في نشر الدين والخير والعمل
الصالح وكان ليّـنا وحنونا وبشوشا، ولكنه شديد الغضب عندما يرىالاعوجاج ويقول
الحقّ ولا يخاف في الله لومة لائم .رحمه الله و أسكنه فسيح جناته.
المصدر.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©