عنوان الموضوع : كي لا ننسى الجزائر وإبادة شعب-لن ننسى ما حيينا- - من التاريخ
كاتب الموضوع : hanan
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

كي لا ننسى الجزائر وإبادة شعب

منذ أن سقطت دولة الخلافة العثمانية، وقيام ما يسمى بمجلس الأمم الملحدة، والذي ضم ضمن بوتقته دول العالم بأغلبها، يحكمها بشرع الغاب، وخصوصاً الدول الإسلامية التي ارتضى حكامها من مجلس الظلم والعدوان مشرعاً من دون الله، والشعوب الإسلامية تتعرض لمجازر دموية مجزرة تلو الأخرى تارة على يد حكامها وأخرى على يد دول الإلحاد، وما كادت الشعوب الإسلامية تتخلص من الدول المحتلة في منتصف القرن الماضي، بعد أن ضحت بملايين الشهداء، حتى تركت فينا حكاماً يأتمرون بأمر الغرب، ويفعلون ما يأمرونهم به، لا يحركون ساكناً وراء المهانات التي توجه إليهم والى شعوبهم، بل جعلوا من أنفسهم وسيلة لقمع تلك الشعوب التي كانت تحاول أن تقيم شرع الله من جديد، ويساعدها في هذا دول الغرب جميعها ومجلس الأمم الملحدة الذي يدعي الحرية والديمقراطية، وذلك كما حصل في الجزائر عندما انتخب أبطال الجزائر الإسلاميين ليمثلونهم، وكما حصل في فلسطين عندما انتخب أهل فلسطين الأبطال إخوتهم من حماس، فكشفت الدول الغربية عن وجهها القبيح وبانت سوءتها للعالم ووضح أنه ليس للحرية والعدل أي مكان في مصطلحاتها، وأنها تسمح لكل منحل أن يمارس هواياته ويشذ كيفما أراد ويقتل شعبه كيفما اشتهى، ويكفر بالله وتمارس الفاحشة وترتكب المحرمات والموبقات، لكنها لا تسمح لأي مسلم أن يكون موجوداً في هذه الأنظمة الطاغوتية، إلا أن يكون مثلهم وإلا لا مكان له، وللحقيقة فإن الديمقراطية التي يطبقها الغرب إنما تطبق عندما يكون الشخص منحلاً أو مستكيناً أو شاذاً، ويسير وفق انحلاليتهم فتطبق عليه ديمقراطيتهم ، ولكن إذا التزم الإنسان بدينه، وطبق الشرع في نفسه وحاول أن يطبقه في مجتمعه عندها تتحول الديمقراطية إلى ديكتاتورية، ويتحول هؤلاء الأدعياء وعبيدهم من حكامنا إلى وحوش تبطش بعباد الله الموحدين، لأنهم يعلمون أن عدل الإسلام وسماحته إذا ما طبق في الأرض، سيبين كذب ادعائهم ويفضح مزاعمهم التي يرفعونها بالحرية والعدالة، وذلك كما جاء عن عثمان مؤسس دولة بني عثمان والخلافة العثمانية، عندما حكم لبيزنطي نصراني ضد مسلم تركي، فاستغرب البيزنطي وسأل عثمان: كيف تحكم لصالحي وأنا على غير دينك!؟ فأجابه عثمان: بل كيف لا أحكم لصالحك، والله الذي نعبده يقول:".. وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وكان هذا العدل الكريم سبباً في اهتداء الرجل وقومه إلى الإسلام. الصلابي الدولة العثمانية ص48، ولذا فإن أفضل مصطلح ينبغي أن يطبق على الديمقراطية التي يزعمونها، هو الانحلالية، فالانحلالية هي الأليق بحال هؤلاء، وحال مجلسهم مجلس الظلم والعدوان.
وإزاء هذا الزمن الإسلامي الحزين وقف الشرفاء من أبناء الأمة الإسلامية أمام هذه المخططات الرامية إلى القضاء على كل ما يمت إلى الإسلام بصلة، فتصدى لهم حكامنا المتقاعسون والجبناء والعبيد، الذين لا يستطيعون أن يتفهموا بكلمة أمام أسيادهم، تصدوا لهؤلاء الأبطال ومن خلفهم الدول الغربية والأمم الملحدة، بكل حزم وقوة، ومعهم زمرة من الكتاب وعلماء السوء الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل وزينوا للمجرمين إجرامهم، واقترفت عشرات المجازر التي يقشعر لها البدن خوفاً وفرقاً وقتل الأطفال والرجال واغتصبت النساء وانتهكت الحرمات، وزج بالعلماء المخلصين وشباب المسلمين وفتياتهم في غياهب السجون، لأنهم رفضوا الانصياع لهذا الواقع الأليم، ومورست ضدهم أبشع أساليب القمع والتعذيب، وشرد الآلاف في بلدهم وخارجه، ورغم كل هذه المخططات الإجرامية ووقف العالم بأسره ضد أهل الإسلام، فما خافوا ولا ضعفوا ولا استكانوا وبقوا سائرين على الطريق الذين اختاره لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصحابته الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان. وفيهم يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله، وهم ظاهرون على الناس" رواه مسلم واحمد. ويقول عليه أفضل الصلاة والتسليم: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة.. فينزل عيسى بن مريم – صلى الله عليه وسلم – فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله على هذه الأمة" رواه مسلم واحمد.
ولذا سنعمل في هذه السلسلة من المقالات على إلقاء نظرة على هذه المجازر التي ارتكبت بحق الشعوب المسلمة، من قبل المحتلين والحكام الخونة وأذنابهم من الجوقة والمطبلين من الكتاب والعلماء علماء السوء، حتى يبقى المسلمون يتذكرون هذا الجرائم ولا ينسونها، وتثبيتاً للذين هم ماضون على الطريق كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لخباب بن الأرت، عندما طلب منه أن يستنصر لهم ويدعو الله ليخفف عنهم العذاب الذي كانت تنزله قريش بهم، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون" رواه البخاري واحمد وابن حبان وأبو داود، وتصبيراً ومصابرة واحتساباً ومرابطة إلى أن يأتي يوم العقاب، ويمن الله تعالى على الذين استضعفوا بالنصر والتمكين، وتسقط تلك الأنظمة الطاغوتية، ويسقط معها مجلس الظلم والعدوان، ويعاد للإسلام مجده ورونقه، وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون.
تمهيد:
خدع المسلمون في الجزائر بالحديث عن الديمقراطية، والكلام المزعوم عن الديمقراطية، وظنوا أن هذه الكلمات جد حقيقة، وما كان لهم أن يخدعوا بهذه الديمقراطية الزائفة، بل ما كان لهم أن يشتركوا بهذه الأنظمة الطاغوتية، وبعد الانتفاضة العارمة التي قام بها الشعب الجزائري في أكتوبر من سنة1988م واستمرت لستة أيام من الخامس إلى الحادي عشر من هذا الشهر، هاجم فيها الجزائريون مراكز الشرطة وكل شيء يرمز للحزب الواحد، وأعلنت حالة الطوارئ وتدخل الجيش وقمع وبطش بقسوة مع المتظاهرين ، وقتل أكثر من خمسمائة جزائري فيما عرف بتاريخ الجزائر باسم أيلول الأسود، مما زاد الأمر سوءاً، ودفع الرئيس الشاذلي بن جديد في العاشر من أيلول إلى الخروج على التلفاز طالباً الصفح من الشعب، ومعترفا بخطأ الجيش، وألغى حالة الطوارئ، وأعلن استفتاءً لتغيير جذري للدستور، وفي الـ23 من شباط1989م صدر دستور جديد في البلاد يقر التعددية الحزبية، وبلغ عدد الأحزاب أكثر من60حزباً من بينها الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وفي شهر حزيران سنة1990م جرت انتخابات المجالس البلدية والولائية وفازت الجبهة الإسلامية بـ853 بلدية من أصل1541 وفي31 ولاية من أصل48 ولاية، ونتيجة لهذا الفوز الساحق للجبهة منعت الحكومة الحملات الانتخابية في المساجد ودعت إلى القيام بالانتخابات البرلمانية، واعتقلت رئيس الجبهة عباس مدني ونائبه علي بن حاج وخلفهم في القيادة عبد القادر حشاني، وفي شهر تموز حكمت عليهما بالسجن لمدة 12 عاماً، وفي السادس والعشرين من كانون الأول جبهة الإنقاذ تفوز في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية ب188 مقعداً من أصل380 مقعداً هي عدد مقاعد المجلس الشعبي الوطني، مما وضّح للغرب وحليفتهم الحكومة الجزائرية وقيادات الجيش مدى الخطورة التي بات يمثلها هذا الحزب الإسلامي، ومن خلفه من أبناء الجزائر الأحرار أصحاب الهوية الإسلامية التي لم تستطع كل مخططات الحكومة ومن قبلها الاحتلال الفرنسي من طمسها، فقام الرئيس الشاذلي في الرابع من كانون الثاني سنة1992م بحل البرلمان الجديد، وفي الثاني عشر من نفس الشهر استقال من الرئاسة، وألغى الجيش نتائج الانتخابات التشريعية، وأعلن قانون الطوارئ، وتحولت الديمقراطية المزعومة إلى ديكتاتورية وكشفت عن وجهها القبيح بأسوأ أشكاله، واختفت كل المظاهر الخادعة باسم الحرية والعدل، ونزلت الدبابات إلى الشوارع وتجمع الحقد الصليبي جميعه على المناطق التي صوتت للإسلاميين، على شكل مجازر بشعة قتل فيها الأطفال والرجال والكهول واغتصبت النساء ثم قتلن، وأحرقت عائلات بأكملها وهم أحياء، وخصوصاً المناطق التي حصل فيها الإسلاميون على نسبة مئة بالمائة ومنها بلدية الحراش التابعة للعاصمة الجزائر والتي جرت أغلب المجازر فيها، واستمرت هذه المجازر من سنة1992–2015م. ولا يزال المجتمع الجزائري يعاني الأمرين على يد جلاوزة بوتفليقة وعسكره. والذي قام بتزوير الدستور وأقر انه يحق له الترشح لمرة ثالثة. من أجل أن يواصل جرائمه بحق الشعب الجزائري الأبي.
مسلسل المذابح يستمر بعد الانقلاب على الشرعية:
تقدر الإحصائيات الرسمية عدد القتلى الذين سقطوا في هذه المجازر بحوالي مئة ألف قتيل، بينما يذكر روبرت فيسك خبير الشؤون الشرق الأوسطية، في مقاله "قتلة بلا وجوه"المنشور في صحيفة "الاندبندنت" بأن عدد القتلى مئة وخمسون ألفاً، ومن هذه المذابح، مذبحة قرية بن طلحة بلدية بن راقي دائرة الحراش جرت فيها مجزرة رهيبة في ليلة الثاني والعشرين والثالث والعشرين من سبتمبر سنة1997م قتل فيها أكثر من400 امرأة وطفل ورجل، ومذبحة الرايس ولاية الأربعاء ليلية الثامن والعشرون من شهر كانون الثاني سنة1997م والتي راح ضحيتها أكثر من 400قتيل وعشرات الجرحى، ومذبحة سيدي يوسف دائرة بني مسوس الجزائر العاصمة، في الخامس من سبتمبر1997م، وراح ضحيتها ما يزيد عن 60رجلا وامرأة.
الملفت في الأمر أن هذه المذابح كانت تقع بالقرب المجازر من ثكنات للجيش، ومراكز للأمن والمخابرات، وخصوصاً حي بن مسوس والذي يقع فيه أكبر الثكنات العسكرية، واكبر مركز لأمن الجيش، وفي كل مرة تتم بها المذبحة والتي تستمر لساعات عديدة، كانت هذه الأجهزة لا تحرك ساكناً لوقف هذه المجازر، بل كانت تطلب من الذين يصلون إليها ويستنجدون بها أن يعودوا إلى مناطقهم، بحجة أنهم غير مسموح لهم بالتداخل، ويكتفون بإلقاء التهمة على الإسلاميين، وأنهم قد وضعوا أمامهم ألغاماً تعيقهم من التدخل.
شهود يثبتون أن الحكومة والجيش هم خلف المذابح:
من حكم الله أن يفضح المجرمين في كل آن وحين، مهما طغوا واستبدوا وتجبروا، وإن كانت كل الأيادي تشير إلى أن ما يقوم بهذه الجرائم هم الجيش والأمن أنفسهم، لأن معظم المجازر كانت تتم في القرى التي صوتت لجبهة الإنقاذ والأمر الثاني أن هذه المجازر كانت تتم في مناطق قريبة من ثكنات الجيش ومراكز المخابرات، وقد نقلت صحيفة "الصنداي تايمز" أن للجيش علاقة بمذابح الجزائر، كما جاء على لسان مراسل الصحيفة الذي بعث بتقريره من بن طلحة، القرية الواقعة على أطراف العاصمة الجزائرية وعلى مسافة خمسمائة مئة ياردة من معسكر للجيش، ومع ذلك لم يتدخل أفراد الجيش لوقف المذبحة التي راح ضحيتها227 شخصاً، وروى بعض الناجيين للصحافة فظاعة المذبحة التي استمرت نحو ثلاث ساعات، وكيف أن المهاجمين اخذوا يحطمون أبواب المنازل، بالبلطات والفؤوس، فيما كان صراخ النساء والأطفال يصل إلى أسماع الجنود في معسكر الجيش الذي لم يحرك أفراده ساكناً، ونقل مراسل الصحيفة "جون فيلبس" عن خبراء عسكريين تفنيدهم لحجج الجيش الجزائري الرسمية بأنه لم يكن في وسعه أن يفعل شيئاً، وذلك بسبب زرع الإرهابيين للألغام على الطرق.
بالإضافة إلى اعترافات أدلى بها شهود كان مشاركين في هذه المجازر، ومنهم العقيد محمد سمراوي رئيس المباحث السابق في جهاز المخابرات الجزائرية، وصاحب كتاب "سنوات الدم الجزائري سيرة حرب مدمرة" واللاجئ في ألمانيا، وصاحب العبارة الشهيرة التي جعلها مقدمة لكتابه: "يوجد نوعان من التاريخ: تاريخ رسمي كاذب، وهو التاريخ الذي لُقنا إياه في المدارس، وتاريخ سري، يتعين علينا البحث عنه وفيه تكمن الأسباب الحقيقة للأحداث، وهو تاريخ مخجل حقاً"، الذي أكد أن الجيش هم من يقومون بهذه المجازر في حديث للجزيرة بتاريخ1 آب2015م، وأضاف أن الجنرال إسماعيل العماري صرح أمامهم بأنه مستعد لقتل ثلاثة ملايين جزائري من أجل أن لا يخرج الحكم من أيدي العسكر إلى الإسلاميين، وكذلك شهادة الملازم حبيب سويدية صاحب كتاب "الحرب القذرة" الذي صدر سنة2015م، وفي تعريف للناشر في الصفحة الأخيرة من الكتاب جاء فيه: "يقدم حبيب سويدية، وهو مظلي سابق في القوات الخاصة بالجيش الجزائري، في هذا الكتاب، شهادة مرعبة لضابط عاش يوما بيوم تلك الحرب القذرة التي مزقت بلاده منذ العام1992م، يروي ما رآه من تعذيب وإعدامات عرفية وتلاعبات واغتيال مدنيين، رافعا الغطاء عن احد أكثر المحرمات في المأساة الجزائرية التي حرصت السلطات الحاكمة على إلا يقترب احد منها، ونعني بها إليه عمل الجيش الجزائري من الداخل، يكشف وقاحة الجنرالات فيما يتعلق بتقديرهم الخاطئ لعواقب ما يجري، يكشف دمويتهم والية حشو الأدمغة التي يخضعون لها جنودهم، كما يسلط الضوء على يأس الجنود المكرهين على القيام بعمال بربرية وعلى ما يفتك بهم من مخدرات وعمليات تطهير داخلية" وجاء هذا الكتاب قاصمة الظهر لأكاذيب الحكومة الجزائرية ومزاعمها بأن الجماعات الإسلامية خلف هذه المجازر، واثبت للعالم أجمع أن الجيش هم الذين يقومون بهذه المجازر ويلبسون خلال عملياتهم ملابس إسلامية، وبعض الأحيان ملابس مدنية، وأخرى عسكرية،.
ويذكر الملازم في كتابه، كثيراً من الجرائم التي ارتكبها النظام الجزائري، والتي يقشعر لها البدن، ومن جملة ما يذكر من هذه الجرائم، قوله: "تم اقتياد غلام يبلغ الخامسة عشرة من عمره ورجل في الخامسة والثلاثين من العمر، لن أنسى هذا المشهد ما حييت، تم إركاع المتهمين وقام الملازم شمس الدين بسكب مادة سريعة الاشتعال على المتهمين حتى بللهما، قلت في نفسي لن يفعلها، قام الصبي بالبكاء والتوسل لهذا السفاح المجرم أمام نظرات ازدراء من الضباط، اشغل الملازم قطعة بلاستيكية وألقاها على المتهمين اللذين تحولا إلى كرة من اللهب وسط صرخاتهما، قام الملازم بإطلاق رصاصة الرحمة عليهما".
أفعال الجيش المشينة:
يقول الملازم حبيب في كتابه: "في بداية1993م أثناء دورياتنا، أذهلني عدد الضباط وطلاب الضباط من مديرات الاستخبارات، الذين يتسكعون حول المدن الجامعية الثلاث للبنات، الواقعة في منطقة السكنات (واحدة في دلي براهيم، والأخريين في بن عكنون) وقد قمت عدة مرات، أثناء دورات ليلية بتوثيق بعض هؤلاء الرجال الذين يتجولون بعد منع التجول، خارج أوقات العمل، علمت لاحقاً بأنهم يعيدون فتيات إلى المدينة الجامعية، وبعد أن يكونوا قد امضوا معهن وقتاً ممتعاً في أحد البيوت الصغيرة المخصصة لضباط مديرية الاستخبارات الأمنية في سيدي فرج وموريتي، هناك ما هو أسوء، فقد علمت من بعض الأصدقاء أن طالبات عديدات اغتصبن (وبعضهن حملن) أو اجبرن بالتهديد على تسليم أنفسهن لهؤلاء الرجال" ثم يتحدث بعد هذا عن كيفية تجنيد البنات للتجسس على طلبة الجامعة، والتجسس على الناس داخل المدن.
الجيش الجزائري يتخفى بثياب إسلامية:
يذكر الملازم حبيب في كتابه "الحرب القذرة" والمقيم في فرنسا، ما جرى الأخضرية، وهي معقل إسلامي يقع على بعد نحو70كم شرقي الجزائر، وصوت سبعين بالمائة من هذه المدينة لجبهة الإنقاذ، ونقل إليها الملازم حبيب في اذار1993م ودارت اغلب أحداث كتابه في هذه المدنية، فيقول أن الجيش قام بخطف رئيس بلدية سابق، حيث قال له أحد الضباط: قامت للتو جماعة من أربعة إفراد مسلحين بخطف مواطن، انه رئيس البلدية السابق وهم من جبهة الإنقاذ، خطفوه قرب المحطة، رآهم شهود يجبرونه على ركوب مقطورة بيضاء، وبعد هذا تبين له أنهم هم الجيش هو المختطف.
ويذكر أنه في إحدى ليالي أيار من سنة1994م ازدادت موجة الاعتقالات في الأخضرية، تلقى أمراً بمرافقة ضباط استخبارات في مهمة عسكرية، وفوجئ بأولئك الضباط يرتدون جلابيب، وقد أرسلوا لحاهم كما لو أنهم إسلاميون، وقاموا بمهاجمة بعض البيوت واقتادوا خمسة من الرجال، وقد وثقت أيدهم إلى الخلف، وألبسوا أقنعة حتى لا يروا شيئاً، إلى موقع القيادة في بلدة الأخضرية.
وفي شهادة لصحيفة "الأوبزيرفر" حول مذبحة بن طلحة، أكد أحد الجنود الجزائريين الهارب من الجيش والمقيم حالياً في لندن: "أن أعضاء كتيبته ابلغوا في إحدى الأمسيات في يوليو الماضي بأنهم ذاهبون في مهمة خاصة، ونقلوا بالطائرات ثم بالسيارات إلى تل مطلة على القرية، ويقول الجندي كنا حاولي 130 رجلا، وتم حقننا بشيء ما قيل لنا أنه سيقوينا، ويزيدنا شجاعة، وعلمنا لاحقا أنه كان أفيوناً"، ويروي الجندي السابق: "أمر المجندين بالبقاء على التل بينما ذهب25 من الجنود المحترفين إلى القرية، وطلبوا من المجندين عدم التحرك إلا إذا تلقوا إشارة نارية، وبعد ساعتين عاد الجنود في مظهر مختلف تماماً كانوا يضعون لحى مصطنعة، وثيابهم قذرة وقد تعطروا بعطر المسك الذي يستخدمه الإسلاميون عادة، وباختصار كانوا متنكرين بأعضاء الجماعة الإسلامية!!".
تشكيل صحوات في الجزائر لمواجهة الإسلاميين:
وفي ظل هذه المجازر التي قامت بها الحكومة الجزائرية وعسكرها عمدت إلى تشكيل مجموعات من أبناء الشعب الجزائري المخدوع عن نفسه، وزودتهم بالسلاح كما هو حال الصحوات العميلة في العراق وأفغانستان، وأسموها بمسميات إسلامية، ليتصدوا لجبهة الإنقاذ وأشعلوها حرباً بين الشعب الجزائري، بعد أن قاموا بمجازرهم بحق عائلات الجماعة الإسلامية، والذين صوتوا لهذه الجماعة، وأوهموا العالم بأن من يقترف هذه المجازر هم الإسلاميين أنفسهم، ورغم الكشف عن أكاذيب الحكومة الجزائرية وجيشها، واثبات الشهود والواقع أن المجازر ترتكب من قبلهم، إلا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً.
دور إخواني مشبوه:
الغريب في الأمر أن تكون جماعة الإخوان المسلمين مشاركة لهذه الأنظمة القمعية في بعض البلدان، ومشاركة للمحتل في إدارة البلاد الإسلامية المحتلة، حيث شاركت حركة السلم المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين حكومة بوتفليقة من خلال مرشحها محفوظ نحناح، لتعطي بهذا العمل المشين شرعية للقتلة والمجرمين، والشيء نفسه يتكرر في الصومال من خلال قيام الشيخ شريف بتشكيل حكومة فيها سلمها إياه الاحتلال الأثيوبي قبل خروجه منها، وبمباركة من الشيخ القرضاوي الذي أفتى من قبل بجواز مشاركة الجندي الأمريكي المسلم مع جيش بلاده في دخول بلاد المسلمين، وفي أفغانستان شارك كل من رباني وسياف في حكومة قرضاي العميلة، بينما رفض البطل حكمتيار، والمحسوب على نفس الحزب، هذه الحكومة واتهمها بأنها خائنة، وانضم إلى صفوف المجاهدين، وفي العراق يشارك الإخوان الاحتلال الأمريكي جريمته، تحت اسم الحزب الإسلامي، والذي ذهب ضحية هذا الاحتلال أكثر من مليوني قتيل، يجب على هذه الجماعة الإسلامية أن تعيد حساباتها، وأن يحاسب أفرادها هؤلاء الخونة، وأن تعود إلى شرع الله قبل أن تلطخ سمعتهم بالرمال، والتاريخ لا يرحم أحداً.
خطة مقصودة من أجل تشويه الحركات الجهادية:
ما يجري في العالم الإسلامي أمر واحد، وهو هدف الحكومات العربية والإسلامية ومعها الدول الغربية ومجلس الإلحاد الدولي، المقصود منه تشويه الحركات الإسلامية المجاهدة، كما حدث البارحة الجمعة في الثاني من تموز2015م من تفجيرات استهدفت مساجد في باكستان، حيث لم تتوانى الحكومة الباكستانية بتوجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى طالبان باكستان، ولكن طالبان باكستان أنكرت بشدة مسئولياته عن هذه التفجيرات، والواقع يقول أن الحكومة الباكستانية هي التي تقوم بهذه التفجيرات عبر أذنابها محاولة منها صرف الأنظار عن الوضع الذي تمر به القوات الغازية في أفغانستان من جهة، والتي شدد لها أبطال طالبان ضرباتهم الموجعة، في ثلاث هجمات استشهادية متتالية خلال الثلاثة أيام الماضية، الأول كان في مهاجمة مطار في جلال أباد، وآخرين في مدينة قنذز وقندهار والذي ذهب ضحيته عشرات القتلى من الجيش المحتل الأمريكي والجيش الأفغاني العميل، والغريب أن كل القنوات الفضائية تتهم هؤلاء الأبطال بأنهم انتحاريين، فهل من يدافع عن وطنه ويواجه المحتل وأذنابهم بنفسه وأسلحته البسيطة، من أجل إخراجهم من بلده، يستحق منا أن نطلق عليه مسمى انتحاري؟! نحن أقل الناس احتراماً لأنفسنا، وكلنا في الجريمة سواء؟! كلنا مشاركون في الخنوع، من سكوت وإعلام خاضع ومسيس؟! ومن جهة ثانية من أجل زيادة الفجوة بين الشعب وقوات طالبان باكستان التي تذيق الجيش الباكستاني وحكومته الويلات، والتي وقفت إزائها عاجزة تماماًً بعد أن ادعت أن هجومها السنة الماضية على طالبان باكستان سيقضي عليها في أشهر معدودة، ولكنها لا زالت عاجزاً عن تحقيق أي انجاز بفضل الله وقوته، إلا الاستعانة بالطيران الأمريكي لقصف بيوت الشعب الباكستاني المجاهد، والدليل على عجزه لجوئه إلى هذه التفجيرات، وإلصاقها كذباً بحق طالبان باكستان، وكما فعلوا مع شعب الجزائر العظيم، وكما يحدث الآن في العراق حيث لعبت دولة الاحتلال والحكومة الخائنة أدواراً قذرة في تشويه المقاومة العراقية، من خلال قيامها بتفجيرات رهيبة وإلصاقها بالمجاهدين في العراق، بالإضافة إلى الاستعانة بقوات الصحوة التي خرجت من رحم الحزب الإسلامي، وهدفها محاولة القضاء على المجاهدين في بلاد الرافدين.
صمت المجتمع المدني، والدول جميعها:
في تصريح للملازم حبيب سويدية أجرته معه الأسبوعية الفرنسية "كورير انترناشونال" بتاريخ الرابع من نيسان2015م قال بعد سؤاله عن الدافع لتأليف كتابه: "أريد أن أقول بكل بساطة للجنرالات: إنكم كذابون، إنكم قتلة، تقتلون وفوق ذلك تكذبون، إن الحرب بالنسبة لهؤلاء وسيلة للبقاء في السلطة، يجب أن يوضع حد لهذا النظام لأجل هذا ألفت الكتاب، أنا اعرفهم جيداً، لقد أمضيت بضع سنوات اعمل معهم، أنهم أشخاص ليس في مقدور أحد أن يوقفهم أمام هدف كالمال أو السلطة، فإن أحداً لا يقدر أن يوقفهم، أنهم قوة قدرة، لهم في الخارج أصدقاء يساندونهم، لأجل هذا قررت أن أدلي بشهادتي أمام الرأي العالمي"، وفي سؤال من تقصد عندما تتحدث عن القوى التي تساندهم؟! أجاب: "فرنسا شريكة، لأن فرنسا كانت دائماً مرتبطة بالجزائر، فمن بين الدول الأوروبية، كانت فرنسا صاحبة الحظوظ الكبرى، هناك في فرنسا أشخاص ذوو نفوذ كبير، خطيرون جداً، يستطيعون أن يحركوا الأشياء لأنهم أصحاب السلطة الحقيقة".
والحقيقة أنه ورغم كل هذه المجازر التي استمرت لسنوات طويلة منذ سنة1992 إلى2015م فليست فرنسا هي الوحيدة المشاركة في هذه المجازر، وإنما المجتمع الدولي ومجلس الظلم والعدوان، والدول الغربية، والحكام العرب والمسلمون، كانوا جميعاً متواطئون في أن تتم هذه المجازر، سواء بمشاركة فعلية أو بسكوتهم وصمتهم، كما صمت مجلس الإلحاد على المجازر التي ترتكب بحق المسلمين في كل مكان، في البوسنة والهرسك والشيشان وأوزبكستان وإيران وسوريا ولبنان وفلسطين، وسكت عن احتلال أفغانستان والعراق والذي شاركت به كل من مصر وسوريا ودول الخليج وإيران، وبموافقة شيوخ النفط، بالإضافة إلى400عالم من علماء السلاطين من الدول الإسلامية المختلفة، والذين أصدروا فتواهم التي تبيح الاستعانة بالقوات الأمريكية والغربية، والتي مهدت الطريق لبسط سيطرة أمريكا على العراق والخليج العربي بأكمله، والمتلهين بإصدار فتواي مخجلة من زواج للمسيار والبوي فرند، وإرضاع الكبير، بدلاً من الوقوف أمام الاختراق الأمريكي لدولهم، وبعد كل هذه الجرائم والتواطؤ وتمكين الغرب من دول الخليج والعراق قام مجلس الظلم والعدوان بعد احتلال العراق بأشهر بإعطاء الشرعية للمحتل الأمريكي، وسمى هذا الاحتلال تحريراً.
هذا المجتمع الدولي مجتمع كاذب يطبق قانون الغاب والبقاء للأقوى، ويطبق قراراته على الضعفاء والبسطاء، ويسكت عن جرائم الدول الغاشمة والظالمة، ومجازر الحكومات العربية بحق شعوبها، بالإضافة إلى تخطيط هذه الدولة الملحدة لتلك الأنظمة المتحكمة برقابنا، الخائنة لشعوبها، والخائنة لربها، وإسلامها وعروبتها.
جرائم ترتكب بحق الشعوب المسلمة، يجب أن يواجهها إعلام مضاد:
ما يجري هو خطط مكشوفة وواضحة، جرائم ترتكبها دول الاحتلال والحكومات الإسلامية بحق الشعوب وإلصاقها بالجماعات الإسلامية، وتشويه سمعتها، وإحداث فجوة بينهم وبين المجتمع، كل هذا يوجب علينا أن نواجهه ككتاب وعلماء ومفكرين أحرار، من خلال التوعية الكبيرة لأنفسنا أولاً ومن ثم للشعوب، وفضح الجرائم التي ترتكبها تلك الأنظمة الطاغية بحقنا. بدل أن نحقق ما تريده دول الإلحاد الغربية من فقدان الثقة بيننا وبين الجماعات الجهادية البطلة، والتشكيك في قدسية الحروب التي تشنها تلك الجماعات على أعداء الله وأعدائنا في كل مكان.
والحمد لله ورغم تخاذل المتخاذلين وانبطاح المنبطحين وتسلق الانتهازيين، وشماتة الحاقدين، ومشاركتهم في الهجمات التي تشن على هؤلاء الأبطال، إلا أنهم ماضون في طريقهم لا يهتمون لمن خالفهم، كلما سقط منهم شهيد نبت مكانه العشرات، فتقبلهم يا رب في عليين، واثبتوا أيها الأبطال في كل مكان، فقلوب المخلصين ودعائهم يلاحقكم في كل مكان، وانصر يا رب عبادك الموحدين على هؤلاء المحاربين لهم، الذين يرتكبون أبشع المجازر بحقهم، وانتصف لنا منهم، واثبتوا أبطال طالبان ليتم الله نصره عليكم في هجماتكم التي سميتموهم بهجمات الفتح، ويجعلها لكم فتحاً قريباً، ويجعل أعداء الله وأذنابهم وأسلحتهم وعتادهم غنيمة لكم، ويذهب غيظ قلوبنا، ويشفي صدور قوم مؤمنين.
ما زال مسلسل الاعتقال والقمع مستمراً:
بالرغم من كل هذه المجازر التي ارتكبت بحق المسلمين في الجزائر، إلا أن الشعب الجزائري البطل، بقي صامداً أمام هذه الهجمات التي استهدفت القضاء على كل ما يمت إلى الإسلام بصلة، وبالرغم من القمع والاضطهاد إلا أن أبطال الجزائر ما زالوا على الطريق، ومن أيام تعرض الشيخ علي بن حاج إلى الاعتقال بعد خطبة الجمعة يوم الثاني من تموز الماضي، وذلك أثناء مهاجمته للحكومة الجزائرية التي قامت بالحجز على بعض العلماء الذين رفضوا الوقوف لتحية العلم، وهاجم الحكومة الجزائرية التي تلاحق المسلمون وتقمعهم بينما لا هم لها إلا الدخول في تحالفات مع أمريكا وهي تقتل إخوتنا في أفغانستان والعراق.
هذه التحية التي جزأت الدول المسلمة، وقطّعت أوصال الخلافة الإسلامية، التي الأصل بها أن تكون جسداً واحداً من أقصاها إلى أدناها، وجعلت لكل دولة علماً خاصاً بها بعد أن كانت بلاد المسلمين واحدة، يحكمها خليفة واحد ولها علم واحد، فاخذ الإعلام المنافق يُشرّح هؤلاء العلماء، الذين لم يقولوا سوى الحق، ويشوههم، ومشكلتنا ليست في الحكام فقط، بل بهؤلاء المتحكمين بوسائل الإعلام.
وكان من ضمن ما صرح به الشيخ علي بن حاج إلى قناة الجزيرة يوم الخميس الأول من تموز قبيل اعتقاله، قوله: "البابا شنودة أقام الدنيا ولم يقعدها لأن المحكمة في مصر حكمت لرجل نصراني بالزواج من ثانية، وقال إن الإنجيل فوق القانون، ولم يعترض عليه أحد ورفض حكم المحكمة المصرية، فلماذا يتصدون لمن يقول القران فوق القانون" ويضيف: في جيشنا من يسب الذات الإلهية ويرتكب المحرمات ولا يتعرض له أحد بسوء، وتحارب الحكومة الجزائرية كل هذه الأعمال بينما تقوم بالاعتماد على القوات الأمريكية لتدريب جيشها، وهي تحارب إخوتنا في أفغانستان، وبعد أن ألقى خطبة بنفس المحتوى تم اعتقاله يوم الجمعة الثاني من تموز، فمن الأولى بأن يكون فوق القانون؟! أليس ما قاله الشيخ الفاضل هو الأصل الذي ينبغي تطبيقه ويتخلى هؤلاء الطغاة عن التطبيع مع أمريكا؟! وهل يستحق هذا الشيخ – حفظه الله – أن يكون جزاءه السجن لأنه نطق بكلمة حق؟! فصبراً يا أهلنا في جزائر الصمود، صبراً أيها المسلمون المجاهدون الصابرون في كل مكان، فإن نصر الله قريب، فلا تستعجلون.
يراجع:
_فلم وثائقي من إنتاج الجبهة الإسلامية للإنقاذ
http://www.youtube.com/watch?v=-DZdDE280d8
http://www.youtube.com/watch?v=wRJty...eature=related
http://www.youtube.com/watch?v=rA645...eature=related
http://www.youtube.com/watch?v=nPg84...eature=related
http://www.youtube.com/watch?v=3kgnl...eature=related
http://www.youtube.com/watch?v=Ycyle...eature=related
http://www.youtube.com/verify_age?ne...5F%26index%3D7
http://www.youtube.com/watch?v=GbNIH...D1EE5F&index=8
http://www.youtube.com/watch?v=fQn8Z...D1EE5F&index=9
http://www.youtube.com/watch?v=sJmWo...1EE5F&index=10
http://www.youtube.com/watch?v=4Urci...1EE5F&index=11
http://www.youtube.com/watch?v=ctxT3...1EE5F&index=12
_سنوات الدم الكتاب الذي فضح الجنرالات بامتياز! بقلم ياسمين صالح.
_كتاب الحرب القذرة. للملازم حبيب سويدية.
_المسار السياسي في التاريخ الحديث للجزائر، موسوعة الوكبيديا.
أحمد النعيمي

والله متم نوره ولو كره الكافرون




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©