عنوان الموضوع : الجزائر والدولة العثمانية - من تاريخ الجزائر
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

بسم الله الرحمن الرحيم:

تميزت العلاقات بين الجمهورية الجزائرية والدولة العثمانية بطابعين اثنين:

الطابع الأول:


علاقات التعاون والمساعدة:


من جهة الدولة العثمانية، ظلت مساعداتها ضئيلة متباعدة مثل المساعدة الرمزية التي تلقاها عروج بربروس وإخوته بادي الأمر.
أما من جهة الجمهورية الجزائرية فقد ظلت مساعداتها دائمة للدولة العثمانية،فكم من مرة أنقذتها من براكن الإنهيار والتفكك والاحتلال
ضد تكتلات الدول الأوروبية وروسيا.
ونذكر أهم هذه المساعدات على سبيل المثال لا الحصر:

معركة ليبانت البحرية:

يوم 9 أكتوبر 1571،ضد الحلف المقدس
المتكون من:
البابوية،إسبانيا،والبندقية.

الحرب الروسية العثمانية:

سنة 1787،يقول المؤرخ كاط:
كان للأسطول الجزائري مساهمات بطولية.

الحرب العثمانية الفرنسية:

يقول المؤرخ سبنسر:

كان للأسطول الجزائري دور نشيط،إلى جانب الأسطول العثماني،لطرد نابليون من مصر.

معركة نافارين:

20 أكتوبر 1827،حيث صارع الأسطول الجزائري وحده في الميدان،بعد أن أبيد الأسطول العثماني،ضد أساطيل الحلف الثلاثي:روسيا،فرنسا،وبريطانيا.
ومنه كانت الدولة العثمانية لا تستغني عن خدمات
الجمهورية الجزائرية أبدا.

الطابع الثاني:

استقلالية الجزائر عن الدولة العثمانية:

وهذا الخطأ هو الذي يقع فيه البعض منا،بأن الجزائر كانت تابعة للعثمانيين
فهذا خطأ فادح لا يغتفر
فالجزائر منذ قيامها سنة 1516 إلى الآن لم تكن تابعة لأحد أبدا.

والدليل:

فبينما كانت بعض الدول العربية مثل:العراق ومصر وليبيا وتونس وغيرها...،لا تستطيع عقد أي معاهدة إلا برخصة من الدولة العثمانية
وكانت هذه الدول تمضي المعاهدات باسم الدولة العثمانية.
كانت الجزائر تمضي المعاهدات وتعلن الحرب وتعقد السلم،باسمها،وباسمها لا غير،
بدون رخصة من أحد

يقول المؤرخ دي غرامون:
لقد كان الديوان(الحكومة الجزائرية)يتخذ القرارات بكل سيادة،فيعلن الحرب ويعقد السلم،ويمضي معاهدات،ويقيم أحلافا،بدون أن يتسائل عما إذا كانت تلك القرارات موافقة،أو غير موافقة لسياسة الدولة العثمانية.

يقول المؤرخ كاط:
علاقات الجمهورية الجزائرية مع الدولة العثمانية،تكاد
تكون منعدمة.

يقول المؤرخ غارو:
إن تبعية الجزائر للدولة العثمانية،مجرد تبعية اسمية.

يقول المؤرخ إروين:
إن طاعة الدولة العثمانية في الجزائر،ليست إلا طاعة اسمية.
وفي مرة من المرات،قامت الدولة العثمانية بالتوسط(مجرد توسط)لحل مشكل بين الجزائر وبعض الدول الأوروبية،فرفضت الجزائر تلك الوساطة رفضا عنيفا،إذ قام الأسطول الجزائري بقنبلة السفن العثمانية،معبرا عن رفضه للوساطة.
هذا حتى يعلم الناس في كل مكان بأن الجمهورية الجزائرية لم تكن تابعة لأحد منذ قيامها سنة 1516 إلى الآن
ولم تكن بحاجة إلى أحد،بل كانت كل الدول بحاجتها:بداية من الدولة العثمانية،مرورا بروسيا وأمريكا،نهاية بأوروبا.
فالواجب علينا أن نتعلم تاريخنا المجيد،وننفي عنه تحريف المحرفين
فنعود سيرتنا الأولى بإذن الله.






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©