عنوان الموضوع : حكومة بن بلة نظمت دروس محو الأمية بالفرنسية! - من التاريخ
كاتب الموضوع : مريم
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الدكتور أحمد بن نعمان لـ"الشروق" / الحلقة الثالثة

حكومة بن بلة كانت تنظم دروس محو الأمية للكبار باللغة الفرنسية!



الدكتور أحمد بن نعمان




هل كانت اللغة الفرنسية بالفعل "غنيمة حرب" بالنسبة للجزائر، مثلما يدّعي بعض أبناء جلدتنا؟.. هذا هو السؤال المركزي الذي يجيب عنه الدكتور أحمد بن نعمان بكلّ صراحة في هذا الجزء الثالث من الحوار.



على ذكركم أن إسبانيا لم تتخذ من العربية "غنيمة حرب" بعد سقوط الأندلس وقد كانت اللغة الأولى في العالم مثل الانجليزية اليوم من دون منازع.. ما ردكم على نصائح الوزير الأول الفرنسي المذكور (جان مارك إيرو)، بأن نحافظ على "غنيمة الحرب" الفرنسية التي حصل عليها الشعب الجزائري سنة 1962؟
إذا كان المنهزم في تلك الحرب المذكورة هو فرنسا، والمنتصر هو الشعب الجزائري كما يبدو في الظاهر، فهل الشعب الجزائري فجّر تلك الثورة العارمة من أجل استرجاع استقلاله وسيادته ومقوّمات شخصيته الوطنية التي قضى العدو كل حياته في محاولة استئصالها، ليتم له البقاء الأبدي؟ أم أن تلك الثورة قامت أصلا من أجل مساعدة فرنسا على تحقيق أهدافها في الجزائر "المستقلة"، بعد أن فشلت في ذلك طوال وجودها العسكري المباشر؟!
فإذا كان الجواب بالنفي فإن هذا الطرح "الغنائمي" السفسطائي يصبح مضحكة ومهزلة ملغاة، وإذا كان الجواب بالإيجاب، فيجب أن يقرّ هؤلاء "المغتنمون" عندهم وعندنا بأن ثورة نوفمبر كانت ثورة فرنسية ثانية لتوحيد الشعب الفرنسي لغوياً مثلما فعلت الثورة الفرنسية الأولى سنة 1789م، حيث كانت تلك اللغة عبارة عن أشتات من لهجات "الڤولوا" و"الإغريق" و"الرومان"...
ومن ثم يجب اعتبار فرنسا هي المنتصرة والجزائر هي المنهزمة، وهنا يحق للمنتصر تغيير أو إلغاء بيان نوفمبر المذكور لأن مفجري ثورته قاموا ضد فرْنسة وتنصير الشعب الجزائري ومن أجل استرجاع مقوّمات هويته وممارسة سيادته وتأكيد انتمائه القومي والديني، العربي الإسلامي، الذي حُرم منه رسميا بحدّ السيف والصليب طوال 132 سنة، كما هو ثابت بنصوص موثقة من أفواههم وبأقلامهم، وحينئذ يجب أن يطلق على الفرنسية في الجزائر "هزيمة حرب" بل جريمة حرب بالنسبة لنا خاصةً إذا صح توقع الجنرال دوغول القائل بأن الجزائر ستبقى فرنسية كما قال حرفيا في كتابه "الأمل"، وذلك لأنه لا يعقل أن يخوض عاقل على وجه الأرض حربا ضارية ضد عدوّ جائر، وبعد أن ينتصر عليه ينصِّبه سيدا عليه ويسلمه مفاتيح الدار والمصير والتبعية الثقافية والسيادية المذلة والمخزية، كما نعيشه على الخصوص في هذه العشرية.
وإذا كان منطق الغنيمة هذا يقضي بأن يغتنم المنتصر كل شيء، مادي ومعنوي، من العدو، مثل قطع السلاح وغيره، وقد استعملها أبناء نوفمبر كذلك لمحاربة العدو بسلاحه، فهل يغنم المنتصر السلاح لدعم ترسانته الوطنية ضد العدو أم يستعمله ضد نفسه بتصويبه إلى نحره وإذلال قومه أمام دول العالم، كما هو واضح بالنسبة لأصحاب "غنيمة الحرب" عندنا؟ وهو عكس ما فعله مالك بن نبي ومالك حداد وبن خدة ولمين دباغين بلغة المعتدين دفاعا عن لغة الشعب والدين.
ولو كانت العبقرية والعبرة في اللسان، وليست في روح الإنسان كما يدَّعي أعداء الهوية والوحدة الوطنية في الجزائر، فلماذا يصرُّون على تدريس الطب والعلوم باللغة الفرنسية وحدها منذ 1962 إلى هذه اللحظة، وعندما يمرضون لا يجدون في هذه الجامعات أطباء يثقون في مستواهم العلمي، فيذهبون للقاء ربهم في المستشفيات الفرنسية؟ فلا شرف أبقيناه ولا علف أكلناه.
وفي هذا السياق نقول للذين يحاولون أن يضحكوا على الأحياء منا فضلا عن الأموات ويرددون عبارة "الفرنسية غنيمة حرب" ويحاولون أن يصيّروا الهزيمة غنيمة والغنيمة هزيمة، نقول لمن يعتقد هذا أنه أشبه بفرد أو أفراد في عائلة محترمة فاضلة تعرضت لعملية اعتداء واغتصاب، واستحلّ المغتصبُ خلالها كل محرماتها، وكسر أهمّ "طابوهاتها"، وبعد أن تمكن بعض الأبناء الشرفاء والشهداء من التغلب على المعتدين، بادر بعض "الشواذ" من الأهل إلى الدفاع عن المغتصِبين، وحمايتهم في عقر الدار لتمكينهم من مواصلة الاغتصاب بدعوى أنه هو القصاص والعقاب، في حين أن ذلك هو الوضع العجيب والمريب الذي لم يوجد له في التاريخ مثيلٌ في غير الجزائر، حسب ما هو معلوم، مقارنة بتضحياتها من أجل الاستقلال والحرية، والسيادة الوطنية كما ينص عليها البيان النوفمبري السالف الذكر والمجاهدون الأحياء الحقيقيون كلهم يشهدون على ذلك.

لقد ذكرتم أن الفرنسية ليست "غنيمة حرب" فحسب، بالنسبة لمن يبررون التمسك بها، في إدارة الجزائر المستقلة بل قلتم بأنها "هزيمة حرب" أو "جريمة حرب" فكيف تثبتون ذلك؟
إن السياسة العرجاء التي انتهجتها الدولة منذ حكومة بن بلة سنة 1962 بالنسبة للتعريب في التعليم والإدارة التي كانت تنظم دروس محو الأمية للكبار باللغة الفرنسية، أحدثت كوارث اجتماعية وسياسية وثقافية، ذلك أن التلميذ عندنا اليوم حينما ينال شهادة البكالوريا، حتى وإن كان عبقريا وقد يحصل على معدل 18/20 في كل المواد كمجموع عام، وقد يكرمه رئيس الجمهورية من بين الممتازين، فإنه عندما يصل إلى الجامعة بعد ثلاثة أشهر في أي فرع من الفروع العلمية التي ما تزال تُدرَّس كلها بالفرنسية، يصبح هذا العبقري أميا، وبذلك يضيع مستقبل ذلك الشاب، وقد تصنع منه السياسة "الاستحلالية" شخصا آخر معقدا أو منحرفا أو "حراڤا" بامتياز، نتيجة الظلم الذي وقع عليه وحطم مستقبله وصيّره أميا في جامعته الوطنية، فتصور طالبا عبقريا يدرس باللغة العربية منذ الصغر ثم يعود إلى الحضانة اللغوية الفرنسية، لأنه يدرس بلغة غريبة عن لغة أمّه ولغة وطنه وأهله، كما هو مسطور في المادة الثالثة من كل الدساتير الوطنية حتى الآن، ويصبح نتيجة لهذه الجريمة الدستورية في المؤخرة بعدما كان في المقدمة، وإنه بدل أن يذهب إلى الأمام ويتفتح عقله باللغة الوطنية مثل جميع البلدان المستقلة في العالم تجده يدرس مرغما باللغة الأجنبية كنوع من العقاب له ربما على وطنيته التي دفعته إلى إتقان لغة وطنه وشعبه ودينه.. وقد يتفوَّق عليه في فهم الدرس الجامعي ذلك الشخص العادي الذي يتعامل باللغة الأجنبية مع أمه وفي إدارة بلده من المهد إلى اللحد، والمقصود هنا هم أولئك الأبناء المنتسبون إلى العائلات الفرنسية المتجنسة بالجنسية الجزائرية بمقتضى الاستفتاء على تقرير المصير ضد الاحتلال سنة 1962، ويفرض على هذا الشخص المظلوم الذي درس باللغة العربية أن يبذل جهدا إضافيا لدراسة اللغة الفرنسية، فيضيِّع سنتين أو أكثر من حياته الدراسية وقد يقع له شرخٌ ذهني، وتعقُّد نفسي، وربما انهيار عصبي، عندما يرى مستقبله يضيع من بين يديه دون أي ذنب اقترفه بنفسه غير وقوع "جريمة الحرب" على رأسه.
لا يعقل أن يخوض عاقلٌ على وجه الأرض حربا ضارية ضد عدوّ جائر، وبعد أن ينتصر عليه ينصِّبه سيدا عليه ويسلمه مفاتيح الدار والمصير والتبعية الثقافية والسيادية المذلة والمخزية، كما نعيشه على الخصوص في هذه العشرية.
فإذا كنا مستقلين بالفعل عن المحتل الفرنسي كما يقال، فلماذا لا نعامله بالمثل، أي نعامل فرنسا لغويا في بلادنا كما تعاملنا هي لغويا وسياديا في بلادها؟ ونحن هنا لسنا ضد تعلم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية مثل الإنجليزية أو الألمانية أو الإسبانية في المدرسة الفرنسية، ولكننا ضد التعليم الإجباري أو "الإجرامي" للمواد العلمية باللغة الفرنسية وحدها في المدارس والجامعات الوطنية، فهنا يجب أن نفرِّق بين تعليم اللغات الأجنبية، والتعليم باللغات الأجنبية للناشئة الوطنية، فبقدر ما تعتبر الأولى ضرورة علمية تعتبر الثانية جريمة وطنية وقومية بامتياز.

على ذكر اللغة العربية والأمازيغية في الدستور، أو شاهد الزور كما قلتم، هناك من ينفي عن الأمازيغية صفة اللغة ويعتبرها مجرد لهجة من اللهجات المحلية، فما حقيقة هذه المسألة في نظركم كمهتمين بهذا الموضوع خاصة وأن لكم كتابا صادر سنة 1990 بعنوان "فرنسا والأطروحة البربرية"؟
إذا سلمنا مقدّما، بأن هناك لغة في هذه المنطقة الشمال إفريقية (مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب...) تسمى الأمازيغية، أو البربرية وبقطع النظر عن كونها لغة مشافهة، أو ذات حروف وقواعد، أو تراث مكتوب... فإن هذه الأمازيغية، بالنسبة للعربية أو الفرنسية، أو الإنجليزية أو غيرها، هي لغة مثل جميع اللغات الشفاهية، التي تُعدُّ بالآلاف في إفريقيا وحدها.. ولكنني لو أسأل سؤالا توضيحيا، فأقول: هل "الوهرانية" و"القسنطينية" و"العاصمية" و"الورڤلية"... هي لغات مستقلة بذاتها عن اللغة العربية، أم هي لهجات للغة العربية الأصل التي تفرّغت عنها كل لهجات الجزائر والوطن العربي؟ فالجواب سيكون قطعا بأنها لهجات وليست لغات، ومن هنا يكون جوابي عن الأمازيغية بالمعنى المتداول اليوم بكل خلفياته المعروفة والمكشوفة، بأنها مجرد لهجة، بل لهجات عديدة في الجزائر وحدها، فضلا عن بلاد المغرب العربي الأخرى... مع الفارق الجوهري هنا، وهو أن أصحاب هذه اللهجات الدارجة العربية في الجزائر، يتفاهمون فيما بينهم.
وعندما يستعصي عليهم الفهم، يلجأون إلى المصدر، أو المرجع الحي الذي خرجت منه هذه اللهجات جميعها، وهو اللغة الفصحى، في المدرسة، والصحيفة، والجامع، والجامعة، والإذاعة، والتلفزيون بمعنى أن اللغة المشتركة التي أنجبت كل تلك اللهجات موجودة في مرجع أبدي هو القرآن الكريم، وملايين الكتب، بدليل أن هذه اللغة العربية المكتوبة استطاعت أن توجد لهجة عامية مشتركة بين الناس في هذه الدول، يتفاهمون فيما بينهم بها اليوم من وهران إلى عمان. ولكن أصحاب اللهجات الدارجة الأخرى، غير ذات الأصل العربي، هي بالنسبة للأمازيغية الأصل أو الأم التي يفترض أنها كانت موجودة في يوم من الأيام، كلغة مشتركة متداولة لدى سكان هذه المنطقة جميعهم، مثل العربية، التي حلت محلّها كلغة مشتركة في هذه الأقطار منذ 14 قرنا وحتى الآن... تعتبر هذه "الأمازيغيات" كالشاوية والشلحية والقبائلية والتارڤية والنفوسية والمزابية لهجاتٍ وليست لغات. وهذا بنفس المنطق الذي جعلنا نعتبر "الوهرانية" و"العنابية" و"الجيجلية" و"التلمسانية" لهجات وليست لغات.
لو كانت العبقرية والعبرة في اللسان، وليست في روح الإنسان كما يدَّعي أعداء الهوية والوحدة الوطنية في الجزائر، فلماذا يصرُّون على تدريس الطب والعلوم باللغة الفرنسية وحدها منذ 1962 إلى هذه اللحظة، وعندما يمرضون لا يجدون في هذه الجامعات أطباء يثقون في مستواهم العلمي، فيذهبون للقاء ربهم في المستشفيات الفرنسية؟ فلا شرف أبقيناه ولا علف أكلناه.
وهنا إذا اعتبرناها لهجات، كما يذهب البعض فعلا، قياسا باللهجات العربية المذكورة يُطرح سؤال عن اللغة المرجعية التي يمكن أن يرجع إليها هؤلاء المتحدثون بالشاوية والتارڤية والقبائلية والشلحية فيما بينهم؟ والجواب أن هذه اللغة الأمازيغية المرجعية (الفصحى) غير موجودة. وإذا أمكن لسكان روما اليوم، أو باريس، أو لشبونة، أو مدريد، أو كاتالونيا، أو بوخارست، أن يتخلّوا عن لهجاتهم المتفرّعة عن اللاتينية أصلا، والتي أصبحت لغات عالمية في الوقت الحاضر، يمكن للشاوية، والقبائلية، والميزابية، والتارڤية، أن تتوحّد لخلق لغة مشتركة من العدم، بدل لهجاتهم المتباينة المتداولة في الوقت الحاضر، فإذا أصرّ هؤلاء على اعتبار كل لهجة من هذه اللهجات البربرية المتفرّقة في بلاد المغرب العربي لغة بذاتها، على اعتبار أن الناطقين بها لا يتفاهمون فيما بينهم اليوم بغير وسيلة ثانية هي اللغة العربية أو اللغة الفرنسية، خاصة في الجزائر، وإذا استطعتم أن تسموا الفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية والكاتالانية اليوم لاتينية فسموا القبائلية والميزابية والشاوية والتارڤية أمازيغية.. علما أن كل اللهجات العربية الحالية كان يمكن أن يكون مصيرها الاستقلالي مثل اللهجات اللاتينية المذكورة، لولا معجزة القرآن الكريم الذي حفظ الله لسانه به وفيه إلى يوم الدين.

وهل يمكن لهذه اللغة الأمازيغية المرجعية أن توجد وتوحد في المستقبل؟
بصراحة أقول بأن تطوير أيِّ لغة أو لهجة أو القضاء على أيِّ لغة أيضا ممكن من الناحية النظرية؛ فالعربية قُضي عليها في الأندلس بعد سيادة دامت ثمانية قرون، والعبرية بُعثت من القبور إلى القصور في فلسطين، بفضل إرادة اليهود الحقيقيين. ولكن، بالنسبة للوضع في بلاد المغرب العربي أقول: إن الإنسان بإمكانه، إن توفرت له الإمكانيات المادية والإرادة، أن يبني عمارة في عدة شهور، ولكن يستحيل عليه بناء شجرة، مثمرة أو غير مثمرة، في عدة سنوات أو عقود، وذلك لأن بناء العمارة يخضع للعضلات، ونموّ الشجرة يخضع لعدة عوامل، منها المناخ، والتربة، والسقي، والزبر...
وهذا كله غير ممكن في ظل سيطرة اللغة الفرنسية على ألسنة وعقول معظم هؤلاء الذين يطالبون بتطوير اللغة الأمازيغية، وتوحيد استعمالها كلغة وطنية، مثل اليهود والألمان أو اليابانيين، والأتراك والأكراد، وأقول إذن بأن ذلك ممكنٌ نظريا، ولكن بشرط أن تتوفّر الإرادة الجماعية لأغلبية الجزائريين الذين عربّهم الإسلام على امتداد القرون، لكي يلغوا هويتهم الثقافية والحضارية، العربية الإسلامية، التي تحرروا بها من فرنسا الحالية، ويعودون إلى الوضع الذي كانوا عليه عشية الاحتلال الروماني... مثلما عاد الإسبان إلى صليبيتهم بعد ثمانية قرون، بواسطة محاكم التفتيش الرهيبة.
فموضوع التطوير هذا أو التوحيد غير ممكن إذن من الناحية العملية، مع الاحتفاظ بوحدة الشعب، ووحدة الدولة.



يتبع...


الدكتور أحمد بن نعمان في سطور


• من مواليد 1944 بقرية الخروبة، بلدية تاورڤة، ولاية تيزي وزو
• غادر مقاعد الدراسة بعد استشهاد عمه الشيخ شريف (الذي كان معلمه)، ليبدأ نشاطه الثوري في مسقط رأسه سنة 1958
• ألقي عليه القبض سنة 1959، و فرّ من معتقل تاورڤة بالتزامن مع استشهاد والده الشيخ محمد بالعاصمة ونجا من موت محقق، ليواصل نشاطه كمسبل ثم جندي في جيش التحرير الوطني بالولاية الثالثة.
• استأنف الدراسة بعد خروجه من الجيش سنة 1963 ليدخل الجامعة سنة 1968 ويتخرج بشهادة ليسانس في الفلسفة 1971
• عمل كموظف بجامعة الدول العربية بالقاهرة، وبالتوازي أعّد رسالة الماجيستير حول موضوع "التعريب في الجزائر" وناقشها سنة 1978، ثم الدكتوراه حول موضوع "سمات الشخصية الجزائرية من منظور الأنثروبولوجيا النفسية" وناقشها في جامعة القاهرة سنة 1982
• بعد استقالته إثر اتفاقية كامب ديفيد وعاد إلى الجزائر سنة 1979.
عمل مستشارا بوزارة الداخلية، ثم مديرا عامًا بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة برئاسة الجمهورية، ليُحال على التقاعد سنة 1990 (لمواقفه) وعمره 46 سنة؟!
• عينه الرئيس اليمين زروال عضوا في المجلس الأعلى للغة العربية بالرئاسة سنة 1998، واستقال منه سنة 1999 حائز على جائزة الإمام عبد الحميد بن باديس من المنظمة الإسلامية للتربية و الثقافة و العلوم بالرباط سنة 1992
• شغل مهام أمين عام المجلس الإسلامي الأعلى، ونائب رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية

عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين.
عضو المنظمة الوطنية للمجاهدين.
عضو الجمعية العربية للعلوم السياسية
عضو المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء.

• هو الآن متفرغ للبحث و التأليف وإلقاء المحاضرات و المشاركة في الندوات العلمية والثقافية داخل الوطن وخارجه.
له ما يربو عن 30 مؤلفا في مختلف مجالات العلوم الإنسانية منها الثقافي والسياسي والديني والتاريخي واللغوي والنفسي.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©