عنوان الموضوع : المرتقى في الرد على كتاب المنتقى في اعقاب الحسن المجتبى - قبائل الجزائر
كاتب الموضوع : salima
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

ليعذرني ابن عمنا مؤلفه وجهده مشكور ومبارك وندعو له ان ينفع الله به
لكن وجب ان نوجه له النقد والرد التالي لانه قال بانه جامع مانع بينما اغفل واغفل واغفل
وهذه بعض ردودي وملاحظاتي عليه في مقدمة اولية بسيطة
شد انتباهي في كتاب المنتقى في اعقاب الحسن المجتبى قول مؤلفه في مقدمته "...وقد جمعت اعقاب الامام الحسن المجتبى محققة وخالية من النقص او الزيادة او من الخلل وهذا بتوفيق من الله عز وجل..."ص(9).
إن هذا الكتاب ورغم انني اجل مؤلفه واقدر جهده ،لكنه بهذا القول جعله جامعا مانعا بينما هو ناقص وتعتوره فجوات وهفوات وفلتات ونقائق بالجملة منهجية وعلمية وهو بهذا يحرم الكثير من الفرق التي لم تذكر في كتابه ويلغيهم او يقصيهم وياليته قال :
الهفوات المنهجية
1- من حيث مصادره:
- اعتمد المؤلف كتب ضئيلة جدا حول انساب الحسنيين بالمغرب العربي.وركز بشكل كبير على مصابيح البشرية للشباني وجعله بهذا جامعا او موسوعة في اشراف المغرب العربي من الحسنييين .وكان يكفينا ان نقرا مصابيح البشرية حول انساب الحسنيين في المغرب العربي.
- لم يرجع المؤلف لكتب اخرى من دون جمهرة ابن حزم او العبر لابن خلدون الذي يسميه تاريخ ابن خلدون وبدون ان يعرفنا بمحققه كما جرت عادة التوثيق.حتى نتمكن من العودة اليه وليس كل المحققين سواء.
- اعتمد المؤلف الدرر السنية في كلامه حول عمران بن ادريس وفي كلامه حول كثير بن ادريس وهو الكلام الذي كان يتطلب عودة اليه وتدقيق ذلك الكلام كما سنرى في الهفوات العلمية.وهو كتاب مؤلف في فرقة بعينها وهي قوم وقبيلة مؤلفه الخطابيين و الشيخ السنوسي محدث وفقيه ولايرتفع الى درجة النسابة المدقق بدليل انه يتبنى قول ان كثير بن ادريس حكم الاندلس وهو كلام لايقبله عاقل لان الاندلس كان في حكم الاموييين اعهداء الادارسة ماعدا ابنا القاسم الحموديين كما في كتب التاريخ.
- اعتمد المؤلف المدهش المطرب للفاسي عبد الحفيظ وهي فهرسة بروايات المؤلف وشيوخه وليس فيها الا نتف من الانساب وطعون حولها خلاف ورد عليه بعض المغاربة في ذلك.كما اعتمد المنزع اللطيف لملك من ملوك المغرب حول مناقب ملك من ملوكها.فهو كتاب مناقب ولمؤلف هاوي وليس نسابة بالمعنى الحقيقي للكلمة.
- لم يعتمد المؤلف كتبا مهمة جدا تضبط وتعين على ضبط انساب الحسنيين مثل الحلة السيراء والمسالك والممالك للبكري وكتاب البلدان لليعقوبي ولو درسها لعلم ان الشيخ السنوسي لما يتبنى قول ان عمران بن ادريس حكم بادس لا يستطيع ان يثبته فليس له مرجع تاريخي او سند موثق في هذا الكلام.
- الهفوات والاخطاء العلمية
1- السياق العام
- يوحي الكتاب بان مصابيح البشرية جامع للحسنيين في المغرب العربي.
- الشباني من المغرب الاقصى ويهمل كثيرا انساب الحسنيين في الجزائر وتونس وليبيا.
- يوحي الكتاب بان الحسنيين موجودين في المغرب الاقصى فقط لان الشباني دائما يقول – ويتوزعون او يتواجدون في انحاء المملكة –والمغرب العربي ليس المملكة المغربية وحدها.
- يوحي الكتاب بان الايادي في المغرب العربي لم تكتب عن الانساب البتة ما عدا الدرر السنية للسنوسي ومصابيح البشرية وجمهرة ابن حزم وتاريخ ابن خلدون،رغم ان المؤلف استخدم اكثر من مائة كتاب فلم تكن ما يشمل وتبلغ المغرب العربي عشرة من الكتب المتخصصة.
- الكتاب يكرس نفس الاخطاء الموجودة في كتب الانساب ،ولم يحاول المؤلف تدقيقها بمنهجية علمية ولو في محاولة وهو يريد ان يخدم علم النسب ونسب الحسنييين خاصة.
- قد يوحي الكتاب ان الاشراف الحسنيين في المغرب الاقصى فقط و ما يوجد في غيرها اكثرهم مدعيين وغيرها من الشكوك التي تغذيها الطعون الكثيرة هنا وهناك.
- ما استخدمه الشباني مثل العشماوي وحشلاف كان انتقائيا وهي كتب اصلا لاتشمل الجميع.
2- الاخطاء العلمية
- اعتمد المؤلف على الشباني فوقع في هفواته وزاد عليها فزادها سوءا ولم يراجع ذلك في مضانه
* مثل قوله ابراهيم الزهوتي بينما هي ابراهيم الزرهوني
* وقوله ابراهيم من ابناء ادريس بن محمد بن سليمان نزل تونس بينما هي تنس والفرق شاسع بين تونس البلد وتنس القرية في نواحي شلف حينها.وسط الجزائر او غرب العاصمة .
- في ذكره لابناء يحيى بن ادريس اوقعه الشباني في شح الكلام عنهم بينما لهم ذكر في كتب المشارقة قبل المغاربة مثل بحر الانساب وعمدة الطالب وكلام الشيخ العمري ولابن العديم كلام حول نسبهم في كتاب تاريخ حلب المسمى بغية الطلب.....
- ثم يذكر او ينقل عن الشباني حول الشيخ محمد الهواري ويرده الى يحيى بن ادريس بينما هو من بني عيسى بن ادريس ورغم ان الطعون في نسبه كثيرة وقد حققت انتسابه الى عيسى بن ادريس وهو من البوازيد ،ويقول انه في تلمسان بينما هو في وهران بينما بعض اولاده في تلمسان وفاس.اولاد الشيخ شقرون شيخ القراءات.وصاحب الجيش الكمين.
- المؤلف لايوازن في استعماله لكتب النسب فمثلا في ذكره لانساب جعفر الخطيب بن الحسن المثنى يغفل انساب الحسنيين من بني جعفر في المغرب العربي وخاصة في بلاد حمزة ومتيجة والدليل على وجودهم ان اليعقوبي لما مر بهم قبل 287 وجدهم مسيطرين على البلد هناك وذكرهم صاحب الشجرة المباركة وصاحب الفخري وابن حزم وقال انهم كثرة بل كانوا ملوكا بها . فلا توجد في كتابه الا اشارة طفيفة حولهم وهذا خلل كبير وتقصير من المؤلف.
- ينقل عن الشباني قوله ان كثير حكم الاندلس وحتى لو ذكر ذلك العشماوي وحشلاف والسنوسي فلا يحق للمؤلف ان يكرر اخطاء الغير مهما كانوا لان كثير لم يحكم الاندلس فقد كان الاندلس في حكم او تحت سيطرة الامويين حتى ثار فيه الحموديين من بني عمر بن ادريس مع بداية الخامس.
- كيف لكتاب لايذكر ابي عبد الله الشريف التلمساني الشهير صاحب كتاب مفتاح الاصول والذي عرفت به كتب التراجم مثل الاعلام وابن خلدون –وهي كتب استخدمها المؤلف- وهو من بني عمر بن ادريس وهم سلالة الحموديين.كيف لمثل هذا الكتاب ان يكون جامعا مانعا ويقول مؤلفه انه خالي من النقص لو كان هذا النقص وحده لكان كافيا لاسقاط قيمة الكتاب.وفي التعريف ببني عمر بن ادريس ينقل كلام ابن حزم بحذافيره ،فكان يكفينا ان نقرا ابن حزم ولم يضف جديدا بل وقع في هفوات الشباني كالعادة.
- وينجر المؤلف في نسب تقي الدين الفاسي ويقول انه من الحموديين ويقول انه حققه ودققه ورده الى بني عمر بن ادريس بينما تقي الدين الفاسي يقول انه من بني عبد الله بن ادريس وكان يكفيه ان يعود لكتاب العقد الثمين لتقي الدين الفاسي ولا نعلم كيف رده الى عمر بن ادريس.وهناك اختلاف بين النسبتين ولو تشابهتا في حمود وميمون ...
-الكتاب يحتوي الكثير من النقائص والهفوات وليس دقيقا في الكثير من الانساب والسلاسل لانه اعتمد وكرر ما قاله الشباني وفي حالات مشجرات كتاب الاغصان على ما له وما عليه من مآخذ.وكلاهما يحتاج تدقيق وتصحيح
فالكتاب بهذا لايمكن الاعتماد عليه الا في القليل من الجوانب –اقصد انساب الحسنييين في المغرب العربي الكبير- ربما يمكن الاعتماد عليه في حالة من لم يحصل على كتب اخرى نادرة او مطبوعة في المشرق العربي ولا تتوفر في المغرب العربي.
والله المستعان



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©