عنوان الموضوع : التجاجنة ( أهل عين ماضي ) في الرحلة العياشية 1068هـ /1658م ( الرحلة الصغرى ) - أعراش الجزائر
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن



الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوكل عليه ونعوذ به من شر أنفسنا و شر كل ذي شر ونشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى الثقلين بشيرا ونذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا صلى الله عليه و على آل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.





بداية و لتوضيح الأمر جيدا عن موضوع بحثنا هو عن قبيلة التجاجنة أصحاب عين ماضي و هذه بطاقة تعريفية لهم:

اسم القبيلة :التجاجنة و الواحد منهم يسمى تجِّيني بكسر التاء و التشديد على حرف الجيم مثل: ( فلان بن فلان التجِّيني ) .


قريتهم:عين ماضي ( ولاية الأغواط ). و هم المؤسسون لها ( القصر العتيق و بساتينه المحيطة به ).

العمر التاريخي للتجاجنة : 10 قرون منذ تأسيس القرية ( المائة الخامسة للهجرة النبوية الشريفة ).

القضاء :بالكتاب و السنة ( يحكمهم قاضي البلدة ).

مذهبهم :المذهب المالكي .

البيئة العلمية :يحفظون القرآن و يقرؤن "متن البخاري"، و"متن مسلم"، و"مختصر خليل"، و"متن الرسالة لأبي زيد القيرواني"، و"الدردير"، و"الدسوقي"، و"المدونة"، و"موطأ الإمام مالك"، إضافة إلى متون أخرى... الخ .



نبذة عن الرحلة :



الرحلة الصغرى لأبي سالم العياشي (ت 1090):

وهي في حقيقتها ليست برحلة حسب المفهوم المتداول للرحلة، لأنها لا تتحدث عن الوقائع والأحداث، ولا ترصد المسالك والمنازل والمراحل. وإنما هي عبارة عن رسالة يوجهها أبو سالم إلى تلميذه القاضي أحمد بن سعيد المجيلدي ، يرسم له فيها الطريق التي يسلكها للذهاب إلى الحج، وتعرفه ببعض ما يحتاج "إليه من مهمات الطريق واختلاف أحوالها" ، ويذكره بما يستعين به لكل موضوع وما يتقى به شدائدها، وما يستشفى به من أدوائها، وغير ذلك. وهي في هذا رسالة توجيهية تنبه الراحل إلى المواد التي يجب أن يصحبها معه في رحلته، والأسواق والمرافق التي يلقاها في الطريق، وما تمتاز به. وما يمكن أن يأخذه من مواد أو سلع أو غيرها.ولذلك كانت من هذه الناحية أشبه بالرحلة، وإن لم تحتفظ منها إلا بتجربة الراحل، مما يقوم به أودُ الرحلة في مسالك معينة. وكانت من هذه الناحية ذات قيمة كبرى في مجالي الاجتماع والاقتصاد.

وهي عبارة عن رسالة مطولة كتبها أبو سالم العياشي لتلميذه أحمد بن سعيد المجليدي وهو بدء طريقه للحج سنة 1068هـجرية/1658ميلادية، وتوجد مخطوطة في الخزانة العامة في الرباط تحت رقم: د 2839.




و للتعرف عن قرب على تاريخ و حياة أفراد هذه القبيلة يرجى قراءة نبذة مختصرة عنهم جيدا :






... و منه إلى قرية عين ماضي ، ثم تصافحها إن شاء الله و هي قرية طلبة العلم و أهل الخير فاشحذ ذهنك لمسائلتهم ، و سلم لنا على سيدي أحمد بن سالم و سيدي الزروق و والده و سيدي أبي القاسم بن أحمد و سائر الطلبة





و قد يبين لنا العياشي في هذه الرحلة أهمية عين ماضي باعتبارها نقطة هامة جدا للرحالة المغاربة و مكانتها العالية في المغرب الأوسط و نجد ذلك في مدحها أولا و ثانيا جعلها بلدة الأمان و يتضح ذلك في هذه الوصية :
... و كل ما تلقون من الأعراب من عين ماضي إلى بسكرة لا تأمنوهم خصوصا عند قرب بسكرة...
فيتضح لنا أن ثاني أهم نقطة بعد عين ماضي هي بسكرة إلى أن يكمل أهم نقاط السير الآمنة منها و الخطيرة .





و في الأخير تقبلوا مني أسمى التحيات



دمتم في رعاية الله و حفظه

و السلام عليكم







©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©