عنوان الموضوع : ابني يكره المدرسة ..... دعوة للنقاش
كاتب الموضوع : madiha
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

.: السَلاًمُ عَلَيكُمْ َو رَحْمَةُ الله تَعَاَلىَ وَ بَرَكَاتُهُ :.
- منقول للامانة -
ابني يكره المدرسة ..
يكره الطفل المدرسة لأنه لا يرى فيها أحياناً إلا سجناً تمارس فيه شتى أنواع القسر والاكراه والإرغام, فلا يلمس لذاته أي اهتمام بإشباع رغباته الطفولية من جهة والإحساس بالاحترام والتقدير على جهد بذله أو عمل قام به .
 
وعندما نصل إلى مثل هذه الحالة بالتأكيد سننسى الدعم والتشجيع والتحفيز الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه المدرسة لتطوير مهارات ابنائها لأنها بذلك تجعلهم يحبونها وحبهم لمدرستهم هو الطريق لحب الدراسة وبالتالي التفوق وتحت عنوان كيف نجعل الطفل يحب مدرسته قدم لنا الاختصاصي التربوي إحسان اسبر وهو مدير مدرسة الآسية خلال لقائنا معه العديد من النقاط الأساسية التي يجب السعي من خلالها لتطوير امكانات الطلاب وصقل خبراتهم واستنباط ما لديهم من مكنونات دفينة حيث يقول:إن معرفة خصائص الاشياء وفهم العالم المادي والقدرة على التعامل مع الطالب بصفة خاصة وتعلم الأخذ والعطاء ومساعدته على معرفة قدراته وتجربتها وتنميتها يلزمك أن تعامله كأب وترشده كناصح.
 
إن المحيط الاجتماعي الذي تضع الطالب فيه سيوفر له شبكة الحماية والقدرة على الاندفاع والابداع أو الاحباط والفشل, وعندما يجد الطالب أن المدرسة لا تفهمه وبعيدة عن اهتمامه وطريقة تفكيره وخارج مداركه, عندها سيجهل كيف يتكيف معها
 
وتتحول لديه المدرسة مثلاً إلى سجن, فيحاول أن يتملص مما يفرض عليه بكل الطرق, ويبقى الإنسان الذي يعيش داخل الطالب مختبئاً, وما يظهر أمامنا هو القوة والطاقة الضروريتان لدفاع الطفل عن نفسه سواء بالخجل أو العصيان, الكذب, الغرور, نزعة للتحطيم.
دور الأسرة
إن التنشئة الاجتماعية هي الوظيفة الأساسية للأسرة, التي تمكن الطالب من القدرة على تنظيم مداركه ومحاكمة الاشياء بموضوعية والتي تجعله ينضج وينمو ليصبح فرداً ناجحاً مفيداً لمجتمعه, من هنا تعتبر التلقائية في التعامل والانطلاق داخل الأسرة ليعبر الطالب عن ذاته بحرية أساسية للوصول إلى المبتغى في الوصول إلى شخصية سوية.
وتلعب الأسرة بالمرحلة العمرية الأولى من حياة الطالب دوراً كبيراً في صياغة شخصيته من خلال ما تغرسه من قيم وعادات واتجاهات عن طريق التعلم المباشر أو تقليد والديه.
حب المدرسة
المدرسة هي أهم مؤسسات تنشئة الطالب بعد الأسرة وتلعب دوراً بتوجيه سلوك الطالب إذ يقع على عاتقها مسؤولية بناء مستقبل المجتمع وهي تساهم بشكل فعال في عمليات البناء والتغيير الاجتماعي.وتكمل المدرسة دور الأسرة بغرس المبادىء والأهداف الراقية والقدرة على التفاعل الخلاق والسليم, وذلك يكون من خلال ترسيخ عملي لدراسة المناهج بما يضمن اعطاء الطالب المجال للتفكير والمحاكمة العقلية وليس فقط للحفظ الجامد ومن ثم مكافأة هذا الطالب الذي تعامل مع القيم السليمة وبنى بها شخصية مميزة استطاعت ترسيخ ما وضع أمامها باصطفاء جعل طالباً يتفوق على آخر وثالثاً يتفوق على الجميع ويكون الأفضل على الاطلاق في هذه المدرسة أو تلك في هذه المدينة أو تلك.
إن انتقال الطالب من مرحلة لأخرى مع وجود نقاط انعطاف تقديرية تتيح له تلمس التحفيزات الايجابية التي تجعله يشعر ويتقبل نتاج عمله الخلاق والناجح واعطاء فسحة من التفكير لزميله الذي تهاون أو قصر حتى يرفع من وتيرة عمله.
لقد كان كل طالب في أسرته محط اهتمامها ورعايتها ولكن في المجتمع الأكبر والأوسع (المدرسة) الذي وصل إليه الطالب في مرحلته التالية ستجعله يشعر ويرى أنه لن يكون مميزاً إلا إذا بذل جهوداً مميزة وهو في كل أيام الدراسة الطبيعية متساو مع عدد كبير من الطلاب الذي سيظهر منهم هذا أو ذاك مشاغباً أو كسولاً أو متفوقاً.
 
ونحن قد دأبنا في مدرستنا على مكافأة المتفوق مكافأة حقيقية لا مجرد مرحى أو امتياز لا يسمن أو يغني بل هذه وتلك مما يعطيه حافزاً لمزيد من التقدم وللآخر مزيداً من التركيز ليكون مميزاً بنجاحه لابدوره السلبي أو التهريجي في البيئة الصفية







©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©