عنوان الموضوع : أمية المعلم زادت من أمية المتعلم( التلميذ)
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

ملاحظة : كتبت موضوعي هذافي قسم ( منتدى الانشغالات النقابية و أقوال الصحف)و جعلت عنوانه ملهب و مثير لعل يثير من يهمهم الأمر و لكنني بعد ساعات تأكدت أن القوم ( المعلمين في ذلك المنتدى) قد رحلوا و ودعوا العلم و نصبوا له العداء و البغضاء و تعاقدوا مع المال و الخرطي انتاع النقابة يسمن و لا يغني من جوع ، فقلت أرحل إلى هذا المنتدى لعلي أجد من لا يزال يحمل هم العلم و الموضوع هوالتالي:
أمية المعلم تورث الأمية المركبة للمتعلم
لننسى و لو للحظات انشغالاتنا النقابية و المالية و نضعها جانبا و نتحلى بالشجاعة لنواجه بوجوه غير مقنعة و بصدور عارية و لو كانت الحقائق مؤلمة ، وهذا نقد لنا جميعا نحن أهل التعليم بمناسبة " اليوم العالمي لمكافحة الأمية " التي مرت في هدوء و صمت قاتل ( لا نقصد بالأمية عدم معرفة الشخص الكتابة و القراءة و إنما أخطر من ذلك فهو يتقنهما و لكنه انقطع على المطالعة و مواكبة العصر و ما ينتجه من علوم و...)، إنها أمية العصر ، أمية المثقفين ، أمية حاملي الشهادات، أمية أمة إقرأ ، هل منا نحن نخبة المجتمع من كتب أسطر أو كلمات معبرات في هذه المناسبة ليعلن عن وجود من لا يزال ينبض في جنباته حمل هم العلم ، هل منا نحن من كدنا أن نكون رسلا ( كاد المعلم أن يكون رسولا) من خصص لحظة من وقت حصته ليتكلم لطلبته عن العلم و فضائله، هل منا من حمل كتابا و تصفحه ،و هل ... و هل... لنعود إلى المعلم قبل أن نتحدث عن دور الأولياء و المجتمع و الدولة أي من اللبنة إلى البناية فنقول : ما هو آخر كتاب قرأه المعلم ، كم كتاب تصفحه المعلم أو الأستاذ منذ أن أصبح معلما هل نحصي ( العشرات ) أم ( الميئات) و لا أتجرأ لأقول أكثر ( أي الآلاف) لأن هذا غير معقول و نصارح بعضنا ربما كل الإجابات تكون بالنفي المخجل و إنني استعمل الضمير المخاطب لكي لا أفر من المسؤولية ، هل يا من قال في حقنا النبي (ص) (فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ " ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا يُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ. رواه الترمذي ) أليس هذا فخر و إطراء لنا من خير البرية (ص) أليس هذا يحملنا مسؤولية عظيمة على عاتقنا ألا و هي تعليم الناس و نفض عنهم غول الجهل و انتزاع منهم أمية العصر و حثهم على التعلم و المطالعة و خاصة في جيل التلاميذ وتعويدهم على ميزة القراءة و ثم القراءة بحيث نجعل منهم مدمني المطالعة فحيثما يكون ألا و هو حامل للكتاب كما يقال عن قوم في أوربا لا يغادرهم الكتاب حتى أكرمكم الله في المراحيض لعدم هدر الوقت ، من منا عود أبناءه الذين هم من صلبنا على المطالعة و نحببهم إياها انطلاقا من سلوكنا في بيتنا بحيث لا يرانا أولادنا إلا و في أيدينا كتابا فيتأثر أهلنا فيقلدوننا ، هل تعلمون آخر إحصائيات مطالعة و نصيب العربي و الجزائري ، إنها و الله مخيفة و مخزية و مخجلة في آن واحد (أن معدل قراءة الأمريكي 11 كتابا) و( البريطاني 7 كتب في العام.") و (أن معدل قراءة المواطن العربي سنويا ربع صفحة 4/1) (إجمالي ما تنتجه الدول العربية من الكتب يساوي 1.1 % من الإنتاج العالمي لا أكثر) عودوا إلى المواقع التي تهتم بهذا الشأن لنرى العجب و لكم على سبيل المثال الموقع التالي عن حالة العربي (http://www.annabaa.org/nbanews/70/154.htm ، و هل تعلمون ما يطلع عليه شبابنا ( مواضيع الخزي و الجنس و العشق و الخنوثة و الميوعة وكم قياس حذاء ميسي المسيحي و لون سترته الداخلية و...و...و مثل هذه العلوم المستحدثة المنتنة لأبناء جلدتنا ) و الله يستحي الإنسان أحيانا أن يشعر أنه ينتمي لهذه الأمة لولا انتمائنا لهذا الدين القوي الجميل و رب كريم نعبده و نبي شريف نقتدي به. )
منقول : وأثبتت الباحثة الأميركية "برنيس كلنيان" أن القراءة تعمل على :
- زيادة رحابة عالم الطفل.
- تنمي استقلاليته.
- تثري خياله.
- تؤسس لديه عادة القراءة طوال حياته.
- تطور مفرداته اللغوية.
- تنمي عنده المقدرة على فهم الآخرين.
- تزيد من الألفة العاطفية بين أفراد الأسرة.
ألا نريد لأبنائنا و لأنفسنا أن نتصف بهذه الميزات و نكون حقا قد ساهمنا في رقي أمتنا و إخراجها من دهاليز الأمية و الجهل و من ثم نلحق بالركب فنصل و نجاوز فنعتز ، هل علمتم الآن أنها مسؤولية المعلم قبل غيره بنسبة أعلى من الوالدين و المجتمع ، تحياتنا الأخوية. و نختم بقول الله تعالى (
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِي )ألسنا بأمة العلم شرعا و فرضا، تحياتنا للجميع




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©