عنوان الموضوع : لن أَكل أو أمل ....... - انشغالات الاسرة التربوية
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

عدم الرضا يصحبه التغيير أو على الأقل الطموح للتغيير ....

السخط تصحبه الانتفاضة ، لدفع الضيم ،أو على الأقل العمل على الحد من الضغط الذي يولده .

عدم الاقتناع يولد البحث عن البديل ، أو تعزيز الأمر الموجود بالتعديل و التصويب ، و التقويم.

و كلنا ولي التلميذ و المربي ، و المشرفين على العملية التربوية واحد من الثلاثة .

فأين الحل ؟ أو المخرج مما نحن فيه ؟

فهل الهروب إلى الامام ينجينا ، و يزيل عنا أعباء المسؤولية الثقيلة و العظيمة الملقا ة على عاتقنا ؟

سيدي المربي ، و ولي التلميذ ، حضرة المدير ، و المفتش إنكم مسؤولون أمام الله

عن كل ما تقومون به إن حفظتم أم ضيعتم .

فهل أنتم راضون على المناهج التربوية ، و السياسة التي تنتهجها الوصاية لادارة العملية التربوية التعليمية ؟

أين محلنا من كل هذا ؟ ام أننا قصر لا نملك....... ؟

من خلال مواضيعنا ، و مشاركاتنا ، و ردودنا ن و تفاعلنا معها بالمنتديات ، تتكشف شخصيتنا

نحن الجزائريون ، يؤثر فينا الخطاب العاطفي ، و يستفزنا الكلام المخالف لنا ، نحب القانون و العدل

و لكن كل واحد منا يريد ، أو على الأقل يتمنى أن يكون فوق القانون ، نحب النظام و نمدحه و نبسط

الحديث له ، و مؤشرات الفوضى تعم كل شيء حولنا ، و حتى فينا.

ما زلنا نحب تمجيد الذات و الفخر بما فعل أباؤنا يحق لنا ذلك و لكن .................................................. ..

من نحن ؟ من أنت أيها الجزائري ؟

إلما تطمح ؟ ما مبتغاك ؟

ما هي مخططاتك للمستقبل ؟ إلى أين تريد أن تصل ؟

هل تستطيع الاجابة عمليا عما سبق ؟

إن إستطعت ذلك فهذه يدي خذ بها لمستقبل زاهر لا ضبابية فيه ، و لا محسوبية ، و لا.........

أم أننا صرنا نعشق الفوضى و اللامبالاة ، و أسسنا لها ، و نبذنا التغيير أيما نبذ ...

دائما نوضع بين خيارين أحلاهما مر ، فهل نضع لأنفسنا يوما خيارنا دون مساومة.

المدرسة الابتدائية في السبعينات كانت موروث الاستعمار و هي مدرسة ليست أصيلة،

جاء الأساسي للتأصيل و الجزأرة و التعريب ، و لكن يا للأسف إتضح فيما بعد للمنظرين

التربويين الأجلاء أن هذه المدرسة أسست للتطرف الإسلامي الأصولي ، و الارهاب

فجيء بالاطلاح التغبوي للتيار الفرنكفوني ، و .................................................

هل كان لنا الخيار في كل ما حدث كأسرة تربوية ، أو كأولياء أمور أبنائنا ؟

ماذا فعلنا ؟ و ماذا يجب أن نفعل ؟

الكل يعرف أن النظام التربوي التعليمي هو إعداد رجل المستقبل ، و التأسيس

لمستقبل زاهر للأمة ، فهل المدرسة اليوم تِؤسس لذلك ن و تعد رجال المستقبل ؟

إذا كان نعم فالحمد لله على ذلك فلنضع اليد في اليد و لنمضي قدما.

و إذا كان لا فماذا يجب أن نفعل ، و ما الدور المنوط بنا للتصحيح التربوي التعليمي ببلادنا؟

أم نتغنى بحب الوطن و نتفاخر بتضحيات الأباء و نقعد مكتوفي الأيدي حيال ما يجري اليوم

و نكتفي بالمشاهدة ، و الـتأسف ، و التحصر ، و نتغنى بأغنية العجزة العاجزين :

أرقص للقرد في أيام دولته .................................................

أم ترانا شغلنا بالقشور و الماديات و غيبنا عن الوعي بمهاترات النقابات و إيدلوجية الحقوق

و سياسة الأسهم أعطني سهمي من الريع و لا .................................................. .............

هل رفع أجور العمال سينهظ بأمتنا بكل طوائفها و أصنافها، عاملا مهنيا ، و أستاذا ، و طبيبا ،و تاجرا و .......

أسوأ العمال ، عمالنا في كل المناصب و في جل المجالات مهنية كانت أو وظيفية ، لماذا ؟

و الواقع المعيش ينبينا بما هو أسوأ مما ذكرت .

فإلى متى هذا الخروج عن إطار المعقول ؟

صرنا نحلف أن فلان صادق و الله و الله إنه إنسان صادق لا يكذب ، و من المفروض أن الصدق سجية الجميع

لا تحتاج أن نحلف على صدق فلان أو علان ، و واقعنا اليوم يدلنا على كثرة الكذب و إنتشار هذا الخلق

و كذا الصدق في العمل، و الأمانة ، و الانضباط و .................................................. ..........................

فإلى متى هذا ...........؟

و أطرح الموضوع مرة أخرى ،و أخرى ، و لن أَكِلَ أو أمَلَ .......................


أخوكم البشير سعيد



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©