عنوان الموضوع : التأخر الدراسي - انشغالات تربوية
كاتب الموضوع : chichaki
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

التأخر الدراسي



بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين.

هناك عدة أسباب للتأخر الدراسي يمكن إجمالها فيما يلي:
1- الأسباب العقلية و الإدراكية :
من الناحية العقلية: فإن معظم التلاميذ في فصول المدرسة الابتدائية متوسطين في الذكاء، وعدد قليل منهم فوق المتوسط، وهم في مقدمة الفصل دائما، وعدد أخر متأخرين وتبلغ نسبتهم تقريبا 10% من مجموع التلاميذ.
أما من النواحي الإدراكية : فإننا نجد أن بعض التلاميذ ضعاف في الأبصار وقد يظل بعضهم بعد معالجة الضعف بالنظارة الطبية ضعيف البصر .
وهناك ارتباط ما بين التأخر الدراسي وضعف الأبصار .
كما أن الضعف في التذكر البصري يعوق النمو التعليمي ، كذلك الضعف السمعي.
2- الأسباب الجسمية:
إن الضعف الصحي العام وسوء التغذية وضعف الجسم في مقاومة الأمراض يؤدى إلى الفتور الذهني والعجز عن تركيز الانتباه وكثرة التغيب عن المدرسة وهذا يؤثر على التحصيل الدراسي ، فقد يتغيب التلميذ عن عدة دروس مما يؤثر في تحصيله البنائي للمادة الدراسية ويظهر هذا بوضوح في الرضيات لما يميز الرياضيات بأنها مادة تراكمية متكاملة البناء.



3- الأسباب الانفعالية:
هناك عدة عوامل انفعالية تعرقل الأطفال الأصحاء والأذكياء في المدرسة بما يتفق مع مستواهم ، فالطفل المنطوي القلق يجد صعوبة في صعوبة في مجابهة المواقف والمشكلات الجديدة.
وقد يرجع قلق الأطفال إلى تعرضهم لأنواع من الصراعات الأسرية أو صراعات نفسية بداخلهم
ومهما يكن من شي فإن مثل هذا الطفل قد يجد المدرسة بيئة مهددة ، وخاصة إذا اتخذ المعلم موقف المعاقب المتسلط ، ولم يقم بدوره كمواجه للتلميذ ومعين له على التغلب على الصعوبات المدرسية ، وقد يجد بعض التلاميذ في دروس الضرب والقسمة مثلا مصادر قلق ، وقد تشتت انتباههم وتنعهم من متابعة ما عليهم من توجيهات ، فيزد تأخرهم ويزيد قلقهم ويدور التلاميذ في دائرة مفرغة .
وعلاقة التلاميذ بالمعلم امتداد لعلاقته بوالديه ، فإذا كانت هذه العلاقة سيئة فقد تنعكس أيضا على علاقة بمعلمه ، فيجد المعلم صعوبة في اكتساب ثقة التلميذ وتعاونه .
وقد لا يبلغ بعض التلاميذ مستوى من النضج الانفعالي يلائم التحاقهم بالمدرسة وما يرتبطه من اعتماد للأطفال الذين يجدون حماية زائدة وضمانا مبالغا فيه يعوق نموهم ويصعب عليهم الحياة المدرسية لأنها تتطلب بذل الجهد والتوافق الخ.
4-الأسباب اللغوية:
إن الضعف في أي من الفنون اللغوية : الاستماع والكلام والقراءة والكتابة يؤثر بعضه في الآخر ، وبالتالي يؤثر في جميع المواد الدراسية. فالطفل الذي لدية صعوبة في الكلام يجد صعوبة في تعلم القراءة لجميع المواد الدراسية.
ومن الممكن أن يكون نقص القدرة في استخدام اللغة في أي مادة من المواد الدراسية راجعا إلى ثلاثة مصادر مختلفة هي:
1- انخفاض مستوى الذكاء
2- عيوب في الكلام
3- البيئة اللغوية الفقيرة.
وقد أتضح من البحوث العلمية أن هناك ارتباطا واضحا بين العيوب في الكلام والضعف في القراءة لجميع المواد ، وقد تنشأ عيوب الكلام عن اضطرابات في أعضاء النطق والتنفس غير المنتظم والمشكلات الانفعالية وضعف السمع ، ويلزم في هذا الحال أن يفحص التلميذ طبيا ، وأن يعالج كلامه قبل أن يبدأ تعلم القراءة.
كما أن بيئة الطفل تؤثر في نموه اللغوي لسائر المواد ، فقد تحرمه البيئة المنزلية من النمو اللغوي لأنها لا تزوده بالخبرات اللغوية المنوعة والكافية ، وإذا حدث هذا فلابد من وضع برنامج لتزويد الطفل بالخبرة الضرورية التي تمكنه من التقدم في فنون اللغة حتى لا تكون من أسباب التأخر الدراسي.
ويمكن كشف هؤلاء الأطفال بمقارنة درجاتهم في اختبارات الذكاء اللفظية واختبارات والأداء المصورة.
وفي مثل المقارنة غالبا ما يحصل التلاميذ على درجات في الاختبارات اللفظية أقل من درجاتهم في اختبار الأداء.
5-أسباب ترجع إلى المعلم:
من المشكلات المطروحة في تدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية حب الأطفال وكرههم لهذه المادة .
وهناك اتجاه لدى الكثيرين أن الأطفال لا يحبون الرياضيات ، وأن الكثيرين من الكبار يشعرون بالاغتراب تجاه الرياضيات والتعامل الكمي والتفكير المجرد بصفة عامة، لذلك فإن أحد الأدوار الرئيسية لمعلم المرحة الابتدائية هو جذب الأطفال نحو الرياضيات وترغيبهم في دراستها وعدم تنفيرها منها سواء عن طريق الغموض أو إشعارهم بالفشل أو وضعهم في مواقف يفقدون فيها ثقتهم بأنفسهم عند التعامل مع الرياضيات.
* ويتكون الاتجاه نحو الرياضات من الصف الأول الابتدائي من اتجاهات التلميذ نحو : المعلم والمادة نفسها وقيمتها وطريقة تدريسها ومدى استمتاعه بتعلمها ومدى إحساسه بفائدتها وحتى مواعيد الحصة التي تدرس فيها الرياضيات .




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©