السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دخل "
أستاذ مجاز" إلى محل "
الخدمات الاجتماعية" لإقتناء بعض حاجيات المنزل.. وبينما هو يتجول في المحل لفت انتباهه "
إمرأة منقبة" تتنقل وراءه من مكان إلى أخر.. ولم يقف الحال عند ذلك حتى اقتربت منه بشدة وهي تشخص ببصرها في وجهه.. إلتفت إليها وقال: يا"
أمي" هل تريدين شيئا مني؟
"
بكت" وقالت: (
أمي).. آآآه.. إنها أجمل كلمة أسمعها..
اسمع يابني.. أنت تشبه إبني الذي "
آل إلى الزوال" في "
حادث متعمد" يوم
10 أفريل 2015.. وقد افتقدت تلك الكلمة التي تجبر قلبي وتعيد لي قواي.. وانهالت تبكي "
بكاء شديدا"..!!
أخذ "
الأستاذ المجاز" يصبرها ويقول: اصبري يا"
أمي" واحتسبي.. (
تبا لمن تسبب في ذلك)..
قالت: أريد منك طلبا..
قال لها: تفضلي..
قالت: أن تكرر سماعي كلمة "
أمي"..
فقام الأستاذ بترديد: "
أمي".. "
أمي".. "
أمي".. حتى ذهبت وهي "
تبكي" وقلبه يتقطع من الألم والحسرة.. وتمنى لو أنه لم يشاهد هذه الحالة الإنسانية المؤلمة..
وبعد أن انتهى من التبضع تقدم للمحاسب.. كم الحساب؟
قال المحاسب: بناء على "
القانون الخاص المعدل".. حسابك ياأستاذ
4236 دينار وحساب أمك
13903 دينار..!!
أمي؟؟ وأين أمي؟؟ تساءل "
الأستاذ المجاز"..
قال المحاسب: التي مرت من هنا وأنت تقول لها.. "
أمي".. "
أمي".. "
أمي".. قالت لي وهي منصرفة: أن الحساب عند ولدي..
ثم أردف المحاسب قائلا: ألم يحصل ذلك قبل قليل؟
قال الأستاذ: بلى.. أنا كنت مع "
إمرأة منقبة" فقدت ولدها قالت أنه يشبهني.. إلا أنه يعمل "
أستاذ تقني" بالثانوي.. وأنا أعمل "
أستاذ مجاز" بالتعليم الأساسي.. وقلت لها "
أمي".. حتى لا أكسر بخاطرها..
قال المحاسب: أنا لا أعرف سوى الحساب..
ولم يجد صاحبنا بدا من دفع حسابه وحساب "
أمه المنقبة"وهو يقول: حسبي الله ونعم الوكيل..
قال المحاسب وهو يودع "الأستاذ المجاز": خل أمك تنفعك..!!
قصة مقتبسة