عنوان الموضوع : - هل تخفيض الوزارة لمدة التكوين من ثلاث (3) سنوات وسنة واحدة (1) لصالح المعلم/الأستاذ أم هي تراجع وعقوبة أخرى. - الانشغالات النقابية
كاتب الموضوع : chichaki
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


بسبب الفراغ المرحلي الناتج عن انشغالات الأساتذة بالامتحانات الرسمية، وعجز النقابات عن تقديم أي شيء، أو استغلالها للواقع، باللجوء إلى راحة الهروب من تحمل مسؤولياتها... وكعادتها تستغل وزارة الظلم والظلام العمل في هذا الظرف بإرسالها لمنشور التكوين الجديد للمعلمين والأساتذة، والذي يتضمن " التكوين لمدة عام " أي تقصير المدة، ولكنه لا يُوضح أنه سيؤدي إلى الترقية إلى الرتبة القاعدية للطور، وهو ما يعني إعادة توظيف المعلم/ الأستاذ المعني في الرتبة القاعدية للطور ويُصبح في حكم من يُوظف توظيفا خارجيا في هذا الوقت ...

ما الفرق بين الترقية والإدماج؟
- التكوين لمدة ثلاث (03) سنوات ينتهي بالإدماج:
إن التكوين المذلة" الذي كانت مدته ثلاث سنوات كان ينتهي بالإدماج في الرتبة القاعدية لطور التدريس، مما يعني أن المعلم/ الأستاذ، الذي يُنهي " التكوين " لمدة ثلاث سنوات" سيُدمج في الرتبة القاعدية لطوره ( المعلم من الصنف 10 إلى الصنف 11، والأستاذ من الصنف 11 إلى الصنف 12)، ...
كما يستفيد الذي يُدمج من المحافظة على كامل خبرته المهنية، فعند فتح مسابقات الترقية يُمكنه المشاركة لأن أقدميته ستكون كافية، حيث تُحتسب أقدميته من خلال جمع الأقدمية التي يملكها كمعلم/ أستاذ تعليم أساسي مضافا إليها الأقدمية التي يملكها في الرتبة الجديدة ( أستاذ تعليم ابتدائي / أستاذ تعليم متوسط) وهذا ما تضمنته المادة 31 مكرر التي جاء بها المرسوم 12-240 المعدل والمتمم للمرسوم 08-315 للقانون الخاص لعمال قطاع التربية...

ولهذا نجد أن الذين كانت مدة تكوينهم ثلاث سنوات، بعد أن أنهوا هذا التكوين، تحصلوا على الإدماج في الرتب القاعدية، وجاء في مقرر الإدماج" يُدمج و يُثبت و يُرسم".

وعليه يمكن لكل من أُدمج أن يُشارك مباشرة في الترقية بمجرد إعلان مسابقات الترقية بالتأهيل، والامتحان لأن خبرته تبقى محفوظة وتكفيه ليشارك في الترقية إلى الرتب المستحدثة، بفعل الإستفادة من المادة 31 مكرر التي جاء بها المرسوم 12-240 المعدل والمتمم للمرسوم 08-315 للقانون الخاص لعمال قطاع التربية...

- التكوين لمدة سنة واحدة (01) سينتهي بالترقية:
أما التكوين "الخدعة والهوان" الذي جعلوا ( الوزارة والنقابات) مدته سنه واحدة سينتهي بالترقية إلى الرتبة القاعدية لطور التدريس، مما يعني أن المعلم/ الأستاذ، الذي يُنهي " التكوين " لمدة سنة واحدة" سيرقى إلى الرتبة القاعدية لطوره ( المعلم من الصنف 10 إلى الصنف 11، والأستاذ من الصنف 11 إلى الصنف 12)، ...
وسيتضمن في مقرر الترقية:" يُرقى و يُثبت و يُرسم".
وسيصبح عداد خبرته المهنية صفر "0" سنة، فسيصبح في نظر القانون كمن وُظف " جديدا" في ذلك اليوم " تاريخ الترقية"، وعليه أن ينتظر مرور المدة القانونية اللازمة للمشاركة في امتحان الترقية ليستطيع أن يُشارك في مسابقات الترقية ...

فالمعلم/ أستاذ تعليم أساسي الذي ترقى إلى الرتبة القاعدية لطوره ( أستاذ تعليم ابتدائي/ أستاذ تعليم متوسط)، سيبقى في رتبته الجديدة مدة خمس سنوات كاملة من تاريخ ترقيته التي ستكون بعد سنة، وبعدها يحق له المشاركة في امتحان الترقية إلى رتبة أستاذ رئيسي بالمسابقة فقط...
وعليه أن ينتظر عشر ( 10) سنوات ليُشارك في الترقية إلى رتبة أستاذ رئيسي بالتسجيل على قائمة التأهيل ...

وهذا يعني أن الأستاذ التي يقوم بالتكوين " لمدة سنة" عليه أن يعلم مسبقا أن نهاية التكوين سيؤدي إلى الترقية فقطفسينتقل بعد سنة إلى الرتبة القاعدية لطوره، مما يعني أن خبرته ضاعت تماما، وأنه يُصبح في العام صفر (0)، مثله مثل أي شخص يوظف جديدا في ذلك التاريخ، أي غالبا عليه أن ينتظر التقاعد ليخرج من دون ترقية ولا شيء ...


موقع هذا التغيير في قانون العار وموقف النقابات منه:
إن قرار الوزارة بتخفيض المدة هو ظاهره في صالح المعلم/الأستاذ، بينما في حقيقته هو تراجع عن المكتسبات القليلة والضحلة التي جاء بها المرسوم 12-240...

إن تكييف قرار التقليص وتذييله بالترقية إلى الرتب القاعدية هو تنصل مما جاءت به تعديلات المرسوم 12-240 الهزيلة، ورجوع إلى تطبيق مواد المرسوم 08-315 ( مما يعني إلغاء ضمني لتعديلات المرسوم 12-240 بالنسبة للمعلم والأستاذ...) .

إن قرار الترقية عوض الإدماج يتناقض مع المادة 17 من المرسوم 12-240 المعدلة والمتممة للمادة 59، بل هو يُعد تراجع صريح عن المكتسبات الهزيلة للمعلم وأستاذ الأساسي في المرسوم 12-240 المعدل والمتمم والرجوع به إلى تطبيق المادة 57 المرسوم 08-315 الأصلي...

وفي ظل حصول لجنة المديرين والنظار على وعد من الوزارة على تحقيق " تمايز لهم " عن الأستاذ المكون، وفي خضم استمرار منع ترسيم لجنة هيئة التدريس، وتلغيم فكرتها من خلال تشتيتها على لجان لا تغني ولا تسمن من جوع ، يبقى المعلم والأستاذ يتلقى الضربات والخيانات من شتى الأطراف يقف متفرجا وفي أحسن الأحوال وسيلة لتحقيق مآرب الغير...
فإلى متى ؟؟؟.





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©