عنوان الموضوع : هام للاساتذة الجدد,,,,,,,,,,,,ملتقى تكويني مميز - انشغالات تربوية
كاتب الموضوع : imilla
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم

هذه اخوتي الافاضل دروس قدمت في ملتقى تكويني,,,,,,,,فضلت ان انقلها لكم دون تحميل ,,,,,,,,,,,,ارجو ان تفيدكم


ملاحظة ,,,,,,,,,,,,,,قدمت هذه الوحدات خلال ملتقى تكويني نظمته مديرية التربية لولاية عنابة للأساتذة الجدد ب ثانوية القديس أوغستان
21 و 22 أكتوبر 2015


الوحدة التكوينية1,,,,,,,,,,,,, – أخلاقيات المهنة ومواصفات المدرس
ديباجة:
تخليق الحياة ضرورة إنسانية واجتماعية لا مناص منها. لذا فأخلاقية المهنة في المجال التربوي، يعتبر في صميم التوجه الأخلاقي العام في حياة الشعوب والأمم. فبدون تخليق الحياة العملية نكون قد حكمنا على أنفسنا بالضياع والانحطاط والتخلف
1 - لماذا الاهتمام بموضوع أخلاقيات المهنة في المجال التربوي؟
اهتزت مكانة المدرس في المجتمع، وانتقلت من التقدير والاحترام إلى الحذر واللامبالاة والاحتقار، وتتجلى هذه العوامل والضغوط في:
ـ تراجع التوجه المثالي الأخلاقي أمام طغيان التوجه المادي البرغماتي (النفعي)، وسيطرته على العقول والنفوس.
ـ صعوبة الجمع بين المبادئ والمصالح.
ـ تزايد الحاجة إلى المدرسين نتيجة الانفجار الديموغرافي وتشجيع التمدرس، مع اختلال عملية انتقاء المدرسين.
ـ الوقائع اليومية والموسمية (الامتحانات مثلا) التي تفرز مجموعة من الاتهامات الموجهة إلى رجال التعليم، دون أن ننسى ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى من فضائح وممارسات منحرفة (عنف، عقوبات بدنية، غش، غيابات متكررة...).
ـ ظاهرة دروس الدعم، وما تشكله من استغلال بشع للتلاميذ وأوليائهم.
ـ الشعور بخطورة الحالة على أكثر من صعيد، محلي وعالمي، ويكفي الاستدلال على درجة تلك الخطورة، الإشارة إلى انشغال منظمة " اليونيسكو " بالأمر وتحركها بكل إمكانياتها ووزنها لتجعل موضوع " دعم أخلاقيات رجل التعليم " أحد انشغالاتها البالغة الأهمية، بغاية تطوير عطائه ولإعادة الاعتبار إليه.
ـ الوعي المتنامي والإجماع الموضوعي لكافة مكونات المجتمع على ضرورة بعث ثقافة أخلاقية جديدة، مبنية على مبادئ النزاهة والاستقامة والتفاني والإخلاص في خدمة الصالح العام.
2 - مفهوم أخلاقيات المهنية في المجال التربوي:
تعتبر أخلاقيات المهنة كل ما يتبادر إلى الذهن من سلوكات ومواصفات ومواقف وقيم أخلاقية، التي يجب أن يتحلى بها المدرس أثناء مزاولة مهمته التربوية والتعليمية ودوره الأخلاقي بشكل عام.
من بين هذه المواصفات نذكر منها:
- الاقتناع والرضا عن المهنة،
- الإخلاص لها والتحلي بالمروءة والضمير المهني،
- التضحية والحلم،
- التواضع والقدوة الحسنة...الخ.
إن أخلاقيات المهنة تتجلى بالأساس في تأسيس علاقات إيجابية مع المهنة، ومع المتعلمين وأوليائهم، واحترام آراء المتعلمين وتشجيعهم على الاستقلال في اتخاذ القرارات المرتبطة بمصيرهم التربوي والتعليمي التعلمي.
3 ـ أهمية أخلاقيات المهنية في المجال التربوي
تتجلى أهمية دراسة موضوع أخلاقيات المهنة في :
أ‌) تعزيز الممارسات الأخلاقية التي ينبغي أن تنعكس بشكل أكثر إيجابية في منهجية التدريس، وفي العلاقات التربوية بين مختلف مكونات الوسط المدرسي،
ب‌) تكوين لدى المدرس اتجاهات إيجابية نحو المهنة، إذ تبصره بالتزاماته الأخلاقية، وتوعيته بأبعاد الرسالة التعليمية التي يتحملها تجاه الفرد والمجتمع.
ت‌) كما تنظم علاقاته الإدارية الاجتماعية، وتدربه على أساليب التعامل اللائق مع مختلف مكونات المجتمع المحلي والوطني
ث‌) معرفته لقواعد الانضباط الأخلاقية، والقدوة الحسنة، والتحلي بالضمير المهني والابتعاد عن الشبهات، من أجل تحقيق الوعي بأهمية البعد القيمي الأخلاقي في مجال التربية والتكوين.

4 - الاتجاه نحو المهنة
تنطلق أخلاقية المهنة أساسا من وجود اتجاه إيجابي نحو المهنة. فلا يمكن الاطمئنان إلى تشكل هذه الأخلاقية من دون وجود هذا الاتجاه. لذلك يبقى موضوع الاتجاه نحو مهنة التدريس الإطار العام لكل الاتجاهات والمواقف والتمثلات والإدراكات وتوقعات الأدوار في العملية التعليمية.
إن الامتثال بآداب المهنة وأخلاقياتها، لا يمكن أن يتأتى بالوعظ والإرشاد بل بالإقناع والاقتناع. وهذا الاقتناع لا يتم إلا عبر الانخراط في ثقافة المؤسسة وقبول العمل فيها.
لذا لا يمكن مطالبة رجل العليم بالالتزام بأخلاقية المهنة ما لم يكن له موقف إيجابي من هذه المهنة. إن مهام التعليم معقدة ومركبة حيث تتداخل الحياة المهنية لأصحابها مع حياتهم الخاصة.
يرى "ميالاري" أن اتجاه المدرس نحو المهنة يتشكل من اتجاهات جزئية كالتالي:
ـ اتجاه نحو ذاته ومدى تعلقه بمهنته ونسيان ذاته (الرضا، الإخلاص، التثقيف الذاتي...)؛
ـ اتجاه نحو المتعلمين (حب، احترام، تفاهم، تسامح...)؛
ـ اتجاه نحو الجماعة (ديموقراطي، عادل ومنصف، محايد، موجه، مساعد...)؛
ـ اتجاه نحو الواقع المدرسي (الموقف من المقررات والمناهج)؛
ـ اتجاه نحو الحياة بصفة عامة.
وقد بينت بعض الدراسات أن اتجاه المدرس وسلوكه يحددان صورته لدى متعلميه. وهذه الصورة التي يحملها هؤلاء المتعلمون عن مدرسهم، تؤثر على نجاحهم وتطورهم. إن المدرسين المتقبلين لمهامهم، يكون تلامذتهم أكثر نجاحا بحيث يكون المدرس نموذجا في ضوء اتجاهه نحو المادة التي يدرسها، ونحو عملية التعليم بوجه عام.
كيف تكون المساهمة في تشكيل أي اتجاه إيجابي؟
قد يطرح علينا السؤال التالي: كيف ينبغي أن تكون المساهمة في تشكيل أي اتجاه إيجابي نحو المهنة؟
في البداية يصطدم المرء بحاجز المحبطات والمعيقات الذاتية والموضوعية لوجود هذا الاتجاه (الإقبال على العمل والرغبة فيه والرضا عنه، المكانة الاجتماعية، الأجور...).
إن ما يمكن فعله في مجال التكوين هو:
- تحليل واقع الممارسة وتفكيك العوامل المعيقة،
- تعميق الوعي بأهمية الفعل التعليمي في تجاوز مجموعة من المعيقات التعليمية،
- الإسهام في بلورة وتعميق إنسانية الإنسان من خلال حقوقه وواجباته، انطلاقا من حقوق الطفل.
- تجاوز دروس الوعظ والإرشاد في ضرورة حب المهنة والرضا عنها والإخلاص لها،

5 - مبادئ وأخلاقيات مهنة التعليم
1 - الانتماء والالتزام برسالة التعليم:
مهنة التعليم ذات رسالة خاصة توجب على كافة المعلمين الانتماء إليها إخلاصا في العمل، وصدقا مع النفس والمجتمع، وحفاظا على المال العام.
2 - الثقة والاحترام المتبادل:
3 - احترام التعددية والتنوع:
4 - المواطنة والسلوك المنضبط:


6 – مواصفات المدرّس:
1) المعلم ذو ثقافة عامة:
المعلم لا يكون صالحا حتى يكون مزودا بثقافة عامة، تعينه على فهم الطبيعة والمجتمع، وتمكنه من إدراك ما يترتب على عمله من خير وشر، ومهنة التدريس تحتاج إلى ثقافة عامة واسعة، ومن هذا المنطلق، نصح المفكرون والمربون المعلم بأن يكون على نصيب من الثقافة العامة.
2) المعلم واسع الاطلاع في مادته العلمية:
غزارة المادة العلمية، هي أحد عناصر الكفاية الخاصة للمعلم، وتظهر أهمية ذلك من خلال ميل المتعلمين وحبهم وإعجابهم وإقبالهم على معلمهم لما يجدونه عنده من حسن تصرف في أطراف البحث وغزارة في المادة التي يدرسها.
والمعلم الذي لا ينمو في مهنته باستمرار يصدأ،
3) المعلم عارف بطبيعة المتعلم:
كل متعلم له طبيعة خاصة، مما يتطلب من المعلم أن يجرب ذهنه ويعلم حاله، لأن من الناس من يحفظ عشر ورقات في ساعة ومنهم من لا يحفظ نصف صفحة في أيام.
4) المعلم عادل في تعامله مع المتعلمين:
تظهر عدالة المعلم وتتأكد، حين ينال كل تلميذ الفرصة نفسها التي ينالها زميله، في التعبير عن رأيه، وفي تصحيح المعلم لمعلوماته، وفي مجال الثواب والعقاب وغيرها، ذلك أن المتعلمين يتميزون بالحساسية الشديدة اتجاه عدالة معلميهم، هذه العدالة، قد لا يدرك بعضهم أهميتها ولكنها مع ذلك قد تترك آثار في نفسية المتعلمين.
إن إقامة العدل بين المتعلمين ضرورة تربوية إسلامية، فالتلاميذ في أي فصل دراسي إنما هم رعية، والمسؤول الأول عنهم هو المعلم، عملا بحديث رسول الله "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
5) المعلم حسن المظهر:
من الضروري ألا نحمل المعلم أكثر من طاقاته من مواصفات قد تبدو في بعض الأحيان مثلا، فهو إنسان كغيره من الناس، لكنه في الوقت نفسه محط أنظار التلاميذ الذين تبقى عيونهم شاخصة إليه، باحثة عن أشياء تستطيع أخذها عنه كمثل وقدوة وأسوة حسنة، ولذا وجب عليه أن يظهر بمظهر عام ومقبول.
6) المعلم معتدل في صوته، تعبيراته، حركاته، إشاراته:
على المعلم ألا يرفع صوته زائدا على قدر الحاجة، ولا يخفضه خفضا لا يحصل معه كمال الفائدة، أما عن تعبيرات الوجه، فهناك من المعلمين من يقتلون أشد الدروس حيوية وإثارة بسبب تقديمهم لها بطريقة ميتة، لا تبعث الحيوية فيها إطلاقا، لذا نصح المربون المعلم أن تكون حركاته وإشاراته ولفتاته حقيقية ومضبوطة لا زيادة فيها ولا مبالغة، فإتقان استخدام لغة الجسم لا تقل عن استخدام اللغة العادية على الإطلاق، بل إنهما يكملان بعضهما، والهدف واحد وهو التواصل الجيد مع الفئة المستهدفة.
7) المعلم مرشد وموجه:
يظهر دور المعلم التوجيهي الإرشادي من خلال مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى مساعدة المتعلم في فهم نفسه وفهم مشاكله، وبالتالي تدفعه ليستغل إمكاناته الذاتية من قدرات ومهارات واستعدادات وميول.
8) المعلم باحث ناقد موضوعي نام في مهنته:
حينما يتميز كل ما يفعله المعلم بروح الباحث المحقق الناقد، فإن ذلك سينمي في المتعلم الرغبة في البحث في كل ناحية من نواح


يتبع




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©