عنوان الموضوع : للمعلم منزلة كبيرة - تعليم جزائري
كاتب الموضوع : kamiliya
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

للمعلم منزلة كبيرة


في كافة الدول أيا كانت أنظمتها التعليمية وعند كافة أفراد المجتمعات على اختلاف طبقاتهم الأكاديمية أو الاجتماعية أو اتجاهاتهم الفكرية فالمعلم هو الشخص الذي يؤتمن على أهم ما يملكه المجتمع أو الأفراد من ثروة ونقصد بهذه الثروة فلذات الأكباد وتكمن أهمية المعلم في كونه الشخص الذي يعتمد عليه في رعاية هذه الثروة واستثمارها الاستثمار الأمثل الذي يخدم أهداف المجتمع وطموحاته فهو يقوم بعملية التعليم ويرعى تربية الأبناء ويلاحظ نموهم في شتى المجالات.
وقد دعا ذلك بعضهم إلى تسمية مهنه المعلم بالمهنة الأم وذلك لأنها مهنة سابقة وأساس لتمكين الأفراد من الالتحاق بأي مهنة أخرى فالمهندس والطبيب والطيار والسائق وغيرهم لابد أن يتلقوا دراسات في تخصصاتهم المهنية المختلفة على أيدي كتخصصي المهنة الأم أي المعلمين في المدرسة بمراحلها المختلفة أو في الجامعة بشتى كلياتها وتخصصاتها وبقدر الاهتمام والتطور الذي يلحق بعمل المعلم بقدر ما يؤدي هذا العمل إلى نمو الطلاب وتطورهم فالأطباء والمحامون والمهندسون وغيرهم من فئات المجتمع يتأثرون في مستوى مهاراتهم الأكاديمية وخلفياتهم المعرفية وسلوكياتهم الأخلاقية إلى حد كبير بسلوك معلميهم وما يبذله هؤلاء من جهد طوال سنوات التعليم.
ولا شك أن المخترعين وكبار العلماء وعظماء الساسة في تاريخ العالم الحديث والقديم قد عاشوا خبرات تربوية وفرها لهم معلمون أكفاء طوال مراحل تعليمهم، الأمر الذي أثر في صقل تفكيرهم وبناء شخصياتهم على نحو مكنهم من التميز وجعلهم صناعا لأهم الاكتشافات أو القرارات المؤثرة في حياة البشرية كما مكن أممهم من الاضطلاع بمهمة الصدارة والقيادة بين الأمم الأخرى.
ونستطيع أن ندلل على ذلك بشيء من البساطة ففي الوقت الذي تخرج فيه المعلمون في مدرسة النبوة كان أبناء المسلمين هم المتميزين في شتى المجالات ودانت لهم ممالك الأرض في الشرق والغرب فكان منهم قادة ومفكرون وعلماء ومبدعون وذلك لأنهم تخرجوا على يد معلمين عظماء كانوا قدوة في الخلق كما كانوا قدوة في العلم والعمل.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©