عنوان الموضوع : افعال الرجاء و المفاربةز الشروع - س 3 متوسط
كاتب الموضوع : mira
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

أفعال المقاربة والرجاء والشروع



هي : كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان ، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها .



أقسامها : تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام .

الأول : ما دل على المقاربة ، وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب .

وهذه الأفعال سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر .

نحو : كاد الوقت يقطعنا . وأشك الماء أن يغيض . وكرب المطر يهطل .



الثاني : ما دل على الرجاء ، وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق .

وسميت بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر .

نحو قوله تعالى : { عسى ربكم أن يرحمكم }1 .

77 ـ وقوله تعالى ك { عسى الله أن يأتي بالفتح }2 .

41 ـ ومنه قول هدبة بن خشرم :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

ونحو : حرى المسافر أن يعود . ونحو : اخلولق المهمل أن يجتهد .



الثالث : ما دل على الشروع ، وهي : جعل ، وأخد ، وأنشأ ، وشرع ، وطفق ، وعلق ، وهبَّ ،

وبدأ ، وابتدأ ، وقام ، وانبرى .

وتل هذه الأفعال على البدء في الخبر " العمل " .

ويلحق بها كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلا .

نحو : شرع المهندسون يخططون الملعب ، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس .

ونحو : بدأ الناس يتسابقون في الاحتفال به ، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط .

أحكامها : ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام .

ــــــــــ

1 ـ 8 الإسراء .

2 ـ 52 المائدة .



خبر كاد وأخواتها : ـ

يختلف خبر كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ؛ لأن خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن بأن المصدرية ، وبعضها يمتنع اقترانه ، وسنوضح ذلك في موضعه .

تنقسم كاد وأخواتها من حيث اقتران أخبارها بأن إلى ثلاثة أقسام : ـ

1 ـ أفعال تقترن أخبارها بـ " أن " كثيرا ، وهي : حرى ، واخلولق .

نحو : حرى المسافر أن يعود ، واخلولق المطر أن يسقط .

2 ـ أفعال يجوز اقترانها بـ " أن " . وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى .

فأوشك ، وعسى الغالب في أخبرها الاقتران بـ " أن " .

نحو : أوشك الغيم أن ينقشع .

ومنه قول الشاعر* :

لو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا

ومنه قول جرير :

إذا جهل الشقي ولم يقدر ببعض الأمر أوشك أن يصابا

78 ـ ونحو قوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }1 .

ومنه قول الشاعر* :

عسى الله بعد الناي أن يصقب النوى ويُجمع شملٌ بعهدها وسرورُ

ويقل اقترانها بـ " أن " . نحو : عسى فرج يأتي يه الله .

ومنه قول هدبة بن الخشرم :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

ونحو : أوشك المتسابق أن يفوز .

أما كاد وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ " أن " .

ــــــــــــــــ

* الشاهد بلا نسبة . 1 ـ 22 القصص .

* الشاهد بلا نسبة .



نحو : كاد اللاعب يسقط على الأرض .

ومنه قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }1 .

وقوله تعالى : { وكادوا يقتلونني }2 .

ومثال اقتران خبر كاد بأن وهو قليل ، 43 ـ قول أبي زيد الطائي :

كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود

ومثال عدم اقتران خبر كرب بأن : كرب الوقت ينصرم .

44 ـ ومنه قول الشاعر* :

كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب

ومثال اقتران خبرها بأن قولهم : " كاد الفقر أن يكون كفرا " .

45 ـ ومنه قول الشاعر* :

سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما وقد كربت أعناقها أن تقطعا

3 ـ ما يمتنع اقتران خبره ب " أن " .

تمتنع أخبار جميع أفعال الشروع الاقتران بأن ، وعلة عدم الاقتران أن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و " أن " للاستقبال ، فيحصل التناقض باقتران أخبار تلك الأفعال بها .

ما ينصرف من هذه الأفعال وما لا ينصرف

من المعروف أن جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا صيغة الماضي فقط ماعدا : كاد وأوشك . فأنهما يتصرفان ، فيأخذ منهما الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وكذلك المضارع والأمر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ن والمصدر .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 20 البقرة . 2 ـ 150 الأعراف .

* الشاهد بلا نسبة . * الشاهد بلا نسبة .

* الشاهد بلا نسبة .



مثال الماضي من كاد قوله تعالى : { كاد ليظلنا عن آلهتنا }1 .

والمضارع قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }2 .

ومنه قول أبي يزيد الأسلمي :

سريع إلى الهيجا شاك سلاحه فما إن يكاد قرنه يتنفس

واسم الفاعل : كائد . 46 ـ كقول الشاعر* :

أموت أسى يوم الرجاء وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد

واسم المفعول والمصدر منها : مكود ، وكودا ، ومكادا ، ومكادة ، وكيدا {3} .

وأوشك المضارع منها : يوشك ، 47 ـ كقول أمية بن الصلت :

يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها

والمصدر : موشك ، 48 ـ كقول كثير عزة :

فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي

أما المصدر ، واسم المفعول فهما : إيشاك ، ومُوشَك ، بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل وشكان مثل سرعان ، وقليل استعمال هذه المشتقات ، بل ندر ولم أقف لها على شواهد في كتب النحو ، ومعاجم اللغة ، ماعدا اسم الفعل ، وهو بمنى أسرع كما ذكرت سابقا .

خصائص عسى واخلولق وأوشك .

تختص عسى واخلولق وأوشك من بين أخوات " كاد " بخصائص معينة هي :

1 ـ تأتي هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل بينها وبين المصدر فاصل ، ويكون المصدر هو الفاعل .

نحو : عسى أن تحضر الليلة . واخلولق أن تشارك في الحفل ، وأوشك أن نسافر .

ــــــــــــــــــ

1 ـ 42 الفرقان . 2 ـ 20 البقرة .

* الشاهد بلا نسبة .

3 ـ انظر اللسان ج3 ص382 مادة : كود ، وكيد .



80 ـ ومنه قوله تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو

شر لكم }1 . وقوله تعالى : { فعسى أن يكون من المفلحين }2 .

وقوله تعالى : { عسى أن يكون قريبا }3 .

وقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }4 .

2 ـ وإن تقدم هذه الأفعال اسم ، وكانت مسندة إليه في المعنى .

نحو : الطالب عسى أن يتفوق ، والمريض أوشك أن يشفى .

توجه الإعراب في هذه الأفعال وجهين مختلفين أحدهما حسن ، والثاني أحسن .

أ ـ فالوجه الحسن غير أنه ضعيف وهو : أن تحوي هذه الأفعال ضميرا مستترا ، أو ظاهرا يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة ، والضمير اسمها والمصدر المؤول بالصريح في محل نصب خبرها ، ويظهر الضمير في التثنية ، والجمع ، والتأنيث . 81 ـ نحو : الطالبان عسيا أن يتفوقا .

والمسافرون أوشكوا أن يعودوا ، والممرضة اخلولقت أن تعتني بالمرضى .

والطبيبات أوشكن أن ينتهين من إجراء الجراحة للمريض .

ب ـ أما الوجه الثاني الأحسن ، والأفصح ، والأقوى هو : أن تخلو هذه الأفعال من الضمير

المستتر ، أو الظاهر الذي يعود على الاسم قبلها ، فتكون تامة ، والمصدر

المؤول بالصريح بعدها في محل رفع فاعل ، وبه نزل القرآن الكريم .

82 ـ نحو قوله تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن }5 .

ولو كانت " عسى " في الآية ناقصة لبرز فيها الضمير .

نحو : عسوا أن يكونوا ، وعسين أن يكن .

3 ـ وإذا تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأختاها ، وكان في موقع

ـــــــــــــــــ

1 ـ 216 البقرة . 2 ـ 67 القصص .

3 ـ 51 الإسراء . 4 ـ 79 الإسراء .

5 ـ 11 الحجرات .



الفاعل . 84 ـ نحو : عسى أن يغفر لي ربي ، وأوشك أن يشفى المريض ،

واخلولق أن يثمر العمل .

صح فيه ثلاثة أوجه كلها حسنة هي :

أ ـ أن يعرب الاسم فاعلا للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى ، أو أختاها .

ب ـ أو يعرب الاسم اسما لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها .

ج ـ ويصح أن يكون الاسم مبتدأ مؤخر ، وجملة " عسى " ... إلخ في محل رفع خبر مقدم سواء أكانت " عسى " ، أو أختاها ناقصتين ، أم تامتين .



فوائد وتنبيهات :

1 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير نصب ، نحو عساه يعود ، وعسال تفوز .

بقيت على عملها في رفع الاسم ونصب الخبر ، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفا مشبها بالفعل تفيد الترجي كـ " لعل " ، ويعرب الضمير اسما لها في محل نصب ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، ومن قال بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب خبرها ، والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد . وجعل البعض أن الضمائر أسماؤها من باب إنابة ضمير النصب عن

ضمير الرفع ، والمصدر خبرها ، وأرى في هذا كثير تكلف .

2 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات ،

نحو : عسيتُ ، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم .

جاز في سينها الفتح والكسر ، والفتح أشهر .

وقد قرئت الآيات التالية بالفتح والكسر .

قال تعالى : { قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا }1 .

ــــــــــــــ

1 ـ 246 البقرة .



وقوله تعالى : { هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض }1 .

3 ـ يمتنع أن يعرب الاسم الظاهر في مثل قولنا 84 ـ : أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة ، أو عسى أن يكافئ المعلم الفائز .

يمتنع أن يعرب مبتدأ مؤخرا ، أو اسما لعسى ، لئلا يفصل بين صلة " أن " وهما الفعل " يتأخر ، ويكافئ " وبين معموليها وهما في الجملة الأولى الجار والمجرور

" عن المدرسة " ، وفي الجملة الثانية المفعول به " الفائز " ، بأجنبي وهو " محمد " في الجملة الأولى ، و " المعلم " في الجملة الثانية .

4 ـ قال بعض النحاة بحرفية " عسى " ، ذلك لجمودها ، وعدم تصرفها من جهة ، ولدلالتها من جهة أخرى . فأما من حيث الجمود ، فلا يؤخذ منها إلا صيغة الماضي ، وليس لها مضارع ، أو أمر ، أو اسم فاعل ، وغيره من المشتقات ، وأما الدلالة فقالوا : إنها بمعنى " لعل " ، ودليلهم على ذلك اتصالها بضمائر النصب كما مثلنا سابقا ، 49 ـ ومنه قول الشاعر :

فقلت عساها نار كأس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها

غير أن القول بحرفيتها مردود لاتصالها بضمائر الرفع كما في الآيات السابقة ، وهي تشبه في ذلك " ليس " ، وإن كانت الأخيرة لا تتصل بضمائر النصب .

5 ــ احتار النحاة حول خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن " المصدرية ، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط ، وقد ذهب بعضهم إلى أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر ؛ لئلا يكون الخبر مفردا ، وليلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات . ورضي البعض بمصدرية " أن " على أن يقدر مضاف محذوف فبل المصدر . نحو : عسى الغيم أن يتبدد .

نقول : عسى الغيم ذا تبدد . وأوشك الطفل أن يتكلم . نقول : أوشك الطفل ذا تكلم .

ـــــــــــ

1 ـ 22 محمد .

نماذج من الإعراب



77 ـ قال تعالى : { عسى الله أن يأتي بالفتح } .

عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

الله لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة .

أن يأتي : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى .

بالفتح : جار ومجرور متعلقان بـ " يأتي " .



41 ـ قال الشاعر :

عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .

الكرب : اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب .

أمسيت : أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمه .

فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى .

وجملة أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير في " فيه " .

يكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الكرب .

وراءه : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

فرج : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون ، وجملة يكون وما في حيزها في محل نصب خبر عسى .

قريب : صفة لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة .

الشاهد في البيت قوله : يكون ، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية .



42 ـ قال الشاعر :

ولو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا

ولو سئل : الواو استئنافية ، لو : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وسئل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح .

الناس : نائب فاعل مرفوع بالضمة .

التراب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .

لأوشكوا : اللام واقعة في جواب الشرط ، أوشكوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .

إذا قيل : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ " يملوا " ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول .

هاتوا : فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، ومفعوله محذوف .

أن يميلوا : أن حرف مصدري ونصب ، يميلوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر أوشك .

ويمنعوا : الواو حرف عطف ، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .

وجملة هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل " .

وجملة قيل ... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا " .

وجملة أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو " .

وجملة لو سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

الشاهد في البيت قوله : أن يملوا ، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية .



78 ـ قال تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }

عسى : فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .

ربي : اسم عسى مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء ، ورب مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .

أن : حرف مصدري ونصب .

يهديني : يهدي فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والنون للوقاية حرف مبني لا محل له من الإعراب ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .

سواء : مفعول به ثان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .

السبيل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

الشاهد قوله : أن يهديني ، فقد اقترن خبر عسى بأن المصدرية .



79 ـ قال تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }

يكاد فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة .

البرق : اسم يكاد مرفوع بالضمة الظاهرة .

يخطف : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على

البرق .

أبصارهم : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

وجملة يخطف أبصارهم في محل نصب خبر يكاد .

الشاهد : عدم اقتران خبر يكاد بـ " أن " المصدرية ، وهو الفعل : يعطف .



43 ـ قال الشاعر :

كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود

كادت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .

النفس : اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة .

أن تفيض : أن حرف مصدري ونصب ، تفيض فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على النفس . والمصدر المؤول في محل نصب خبر كاد .

عليه : جار ومجرور متعلقان بتفيض .

إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بتفيض .

غدا : فعل ماض ناقص بمعنى صار ، مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

حشو ريطة : حشو : خبر إذا منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، ربطة مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وبرود : الواو حرف عطف ، وبرود معطوف على ريطة .

وجملة غدا ... إلخ في محل جر بالإضافة لإذا .

وجملة كادت النفس ... إلخ لا محل لها من الإعراب ابتدائية .

الشاهد قوله : أن تفيض ، فقد جاء خبر كاد مقترنا بأن .



44 ـ قال الشاعر :

كرب القلب من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب

كرب القلب : كرب : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، القلب اسمه مرفوع بالضمة .

من جواه : جار ومجرور متعلقان بيذوب ، والضمير المتصل بجوى في محل جر بالإضافة .

يذوب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على القلب ، والجملة في محل نصب خبر كرب .

حين : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيذوب .

قال : فعل ماض مبني على الفتح .

الوشاة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . والجملة في محل جر بالإضافة لحين .

هند غضوب : هند مبتدأ مرفوع بالضمة ، وغضوب خبره مرفوع بالضمة .

والجملة في محل نصب مقول القول .

الشاهد : يذوب فقد تجرد خبر كرب من أن المصدرية .



45 ـ قال الشاعر :

سقاها ذوو الأحلام سجلا على الضما وقد كربت أعناقها أن تقطعا

سقاها : سقى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم .

ذوو الأحلام : فاعل سقى مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وذوو أصله ذوون حذفت نونه للإضافة لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد وهو مضاف ، والأحلام مضاف إليه مجرور بالكسرة .

سجلا : مفعول به ثان لسقى منصوب بالفتحة .

على الضما : جار ومجرور متعلقان بسقى .

وقد كربت : الواو للحال ، قد حرف تحقيق مبني على السكون ، كربت فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التانيث الساكنة .

أعناقها : اسم كرب مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أن تقطعا : أن حرف مصدري ونصب ، تقطع فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والألف للإطلاق ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على الأعناق .

وجملة أن تقطعا مصدر مؤول في محل نصب خبر كرب .

الشاهد قوله : أن تقطعا فقد جاء خبر كرب مقرونا بأن المصدرية وهو قليل .



46 ـ قال الشاعر :

أموت أسى يوم الرجام وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد

أموت : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على القائل .

أسى : مفعول لأجله منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، ويجوز أن يكون حالا من فاعل أموت بتقدير : آسيا .

يوم الرجاء : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأموت ، وهو مضاف ، والرجاء مضاف إليه مجرور بالكسرة .

وإنني : الواو واو الحال ، إن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محا نصب اسم إن .

يقينا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة لفعل محذوف تقديره : أوقن يقينا .

لرهن : اللام لام الابتداء المزحلقة " تعرف باللام المزحلقة " وهي حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا عمل له سوى التوكيد ، ورهن خبر إن منصوب بالفتحة ، وجملة إن ومعموليها في محل نصب حال من فاعل أموت .

بالذي : الباء حرف جر ، الذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق برهن .

أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر .

كائد : خبر مرفوع بالضمة ، وجملة أنا كائد لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير محذوف في محل نصب بفعل محذوف ، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله في محل نصب خب كائد ؛ لأنها اسم فاعل تعمل عمل فعلها الناقص ، واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، يعود على الشاعر .

الشاهد قوله : كائد ، وهو اسم فاعل استعمله الشاعر استعمال كاد ، فرفع اسما ، ونصب خبرا ، وكلاهما محذوف .



47 ـ قال الشاعر :

يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها

يوشك : فعل مصارع ناقص مرفوع بالضمة .

من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .

فر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

من منيته : جار ومجرور متعلقان بفر ، ومنية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

في بعض : جار ومجرور متعلقان بيوافقها الآتي ، وهو مضاف .

غراته : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وغرات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

يوافقها : يوافق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .

وجملة يوافقها في محل نصب خبر يوشك .

الشاهد قوله : يوافقها ، فهو فعل مضارع مجرد من أن المصدرية في محل نصب خبر يوشك .



48 ـ قال الشاعر :

فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي

فإنك : الفاء حسب ما قبلها ، إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها .

موشك : خبر إن مرفوع ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص أوشك ، ويعمل عمله ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .

ألا تراها : أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها ، وأدغم الحرفان معا . ترى فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر موشك .

وتعدو : الواو للاستئناف ، تعدو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل .

دون غاضرةَ : دون ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بتعدو ، وهو مضاف ، وغاضرة مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .

العوادي : فاعل تعدو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل .

وجملة تعدو ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



80 ـ قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }

وعسى : الواو استئنافية ، عسى فعل ماض جامد تام يفيد الترجي مبني على الفتح .

أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى .

شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة .

وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .

خير : خبر مرفوع بالضمة .

لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .

وجملة وهو خير في محل نصب حال من " شيئا " وهو نكرة لأن المعنى يقتضيه ، ويجوز أن يكون في محل نصب صفة ، وصوغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا

كانت حالا 1.

وجملة عسى وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



81 ـ الطالبان عسيا أن يتفوقا .

الطالبان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى .

عسيا : فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .

أن يتفوقا : أن حرف مصدري ونصب ، يتفوقا فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .

وجملة عسى ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ .



82 ـ قال تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم }

لا يسخر : لا حرف نهي وجزم ، يسخر فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص92 العكبري .



قوم : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب جواب النداء في أول الآية .

من قوم : جار ومجرور متعلقان بيسخر .

عسى : فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، ويجوز فيه أن يكون تاما ، وهو الأحسن ، وعلى الوجه الأول اسمه ضمير الشأن مستتر فيه جوازا تقديره : هم .

أن تكونوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكونوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .

خير : خبر يكون منصوب بالفتحة . والجملة في محل نصب خبر عسى على الوجه الأول ، ويجوز أن تكون في محل رفع فاعل عسى على الوجه الثاني ، وهو الأحسن ، وموضع الشاهد ، والدليل على ذلك عدم بروز الضمير في عسى .

منهم : جار ومجرور متعلقان بخير . وجملة عسى ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .



83 ـ عسى أن يغفر لي ربي .

عسى : فعل ماض جامد تام مبني على الفتح .

أن يغفر : أن حرف مصدري ونصب ، يغفر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

لي : جار ومجرور متعلقان بيغفر .

ربي : فاعل ليغفر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء .

والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى . " هذا من وجه " .

ويجوز في " ربي " أن تكون اسما لعسى إذا اعتبرنا الفعل ناقصا ، ويكون المصدر المؤول في محل نصب خبره ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، كما يجوز في " ربي " أن يرفع على الابتداء ، وجملة عسى في محل رفع خبر مقدم ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

وفي هذه الحالة يصح في " عسى " أن تكون تامة أو ناقصة .

وهذا هو الوجه الثالث ، وكلها حسنة .



84 ـ أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة .

أوشك : فعل ماض مبني على الفتح يجوز فيه التمام ، والنقصان .

فإذا اعتبرناه تاما كان المصدر المؤول في محل رفع فاعل .

وإذا اعتبرناه ناقصا كان اسمه ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره : هو .

والوجه الأول أحسن كما بينا سابقا .

أن يتأخر : أن حرف مصدري ونصب ، يتأخر فعل مضارع منصوب بـ " أن " ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل لـ " أوشك " ، كما يجوز فيه أن يكون في محل نصب خبر . والوجه الأول أحسن .

محمد : فاعل ليتأخر مرفوع بالضمة .

عن المدرسة : جار ومجرور متعلقان بيتأخر .



49 ـ قال الشاعر :

فقلت عساها نار كاس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها

فقلت : الفاء حسب ما قبلها ، قلت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، وهو التاء ، والتاء في محل رفع فاعل .

عساها : عسى حرف ترج يعمل عمل " إن " والضمير المتصل في محل نصب اسمه .

نار كأس : نار خبر عسى مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وكأس مضاف إليه مجرور بالكسرة . وهذا هو الوجه الأحسن في إعراب " عسى " إذا اتصلت بضمير الغائب . وأجاز البعض أن تكون عسى على بابها من رفع الاسم ونصب الخبر ، وهو ضعيف في هذا الموضع . وقد بينا ذلك في موضعه .

وعلها : الواو حرف عطف ، عل حرف مشبه بالفعل يفيد الترجي ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه . و " عل " لغة في " لعل " .

تشكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي ، وجملة تشكى في محل رفع خبر عل .

فآتي : الفاء جوابية واقعة في جواب الترجي ، آتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .

نحوها : نحو ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بـ " آتي " ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

فأزورها : الفاء استئنافية ، أزورها فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول

به . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

الشاهد قوله : عساها ، فعسى حرف تعليل بمعنى لعل لاتصاله بضمير الغائب .



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©