عنوان الموضوع : اصلاحات بن بوزيد : عفوا""اطلاحات"" - للتعليم الثانوي
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

اصلاحات بن بوزيد: عفوا "اطلاحات"
خدعوك فقالوا ... جامعة
لا ريب أن نتيجة هذه السنة في البكالوريا، ستجعل المقبلين على خوض الامتحان العام المقبل، يدعون الله ألف مرة، أن تكون السنة المقبلة مليئة بالاحتجاجات والإضرابات على غرار السنة الماضية، طالما أن أكبر ضامن لتحقيق النجاح بات مرتبطا بالفوضى وليس بالاستقرار مثلما تسير عليه الأمور، في الدول المتحضرة. كما أن غياب الأساتذة واستخلافهم، أو دخولهم في إضراب بحثا عن حقوقهم، بات يجلب الخير الكثير للتلاميذ وعائلاتهم، من خلال رفع عدد الناجحين، وتقليص عدد الراسبين؟!
• وفي هذا الصدد، ماذا لو تفاهمت النقابات مع الوزارة الوصية العام المقبل، هل سينعكس ذلك سلبا على التلاميذ المرشحين لـ"الباك"؟ هل يمكن أن يتم عقد صفقة بين النقابات والوزارة من أجل تقليص أعداد الناجحين في الدورة المقبلة حتى وإن كانوا يستحقون ذلك؟ ثمّ، متى ينتهي تدخل السياسيين في كل أمورنا المعيشية والعلمية والثقافية والحياتية والنقابية؟! ألا يكفي أننا أنشأنا جيلا كاملا بلا عقل، هل هذا ما تريده الحكومة من خلال فرض إصلاحات أفسدت عقول الجميع، وأدخلت البلاد والعباد في متاهة كبيرة لا أحد يعرف لها مخرجا في المستقبل القريب؟ عن أي إصلاحات يتحدث وزير التربية وهو يشرف على قطاع، جاع عماله، وتشرد نقابيوه، وفشل تلاميذه، وفسدت إدارته؟ !
الجامعات الجزائرية ما تزال هي الأخرى خارج التصنيف العالمي للتعليم العالي والكفاءات والخبرات، الأمر الذي لا يُعدّ جديدا لا بل إنه لم يحرّك ساكنا في رؤوس عشرات الأساتذة والدكاترة وأصحاب الشهادات العليا الذين أصبحوا يتناسلون كمّا، ويتناقصون نوعا!
السلطة تقول إنها حققت الوعد، وبلغت المراد حين وصلت إلى رقم مليون طالب في الجامعة، لكنها لم تقل بأي شكل تم تحقيق ذلك وما هي الطريقة التي طبقتها للحصول على هذا الكمّ، ذلك أنّ الإجابة عن هذا السؤال ترتبط مباشرة بالمستوى الذي وصلت إليه الجامعة وبتموقعها خارج دائرة المنافسة مثلما ذكرنا في البداية، لا بل إن البعض سيقول ناصحا "غير أمين".. لا تهوّلوا الأمر، فلستم وحدكم في الرداءة وخارج التصنيف، طالما أن الجامعات العربية كلها لم يأت ذكرها في القوائم المنشورة لأفضل الهيئات العلمية، وغلبت عليها الجامعات الغربية والإسرائيلية، ثم إنّ العرب مرتاحون في المؤخرة، فلماذا كل هذا التشنيع بالجامعات الجزائرية وكأنها جرثومة مرضية استباحت الجسد العربي العليل أصلا؟ !
الواقع أن كثيرا من الكفاءات التي يتم تأطيرها وتخريجها من الجامعة التي تعاني من لوثة العنف، زيادة على جراثيم الجهل والاستلاب الفكري والأخلاقي، هي كفاءات مغشوشة واسعة الخيال، ليس في المواد الأدبية فقط ولكن حتى في المواد العلمية والتقنية، وهي كذلك كفاءات تبحث عن الفرار بجلدها مع كل فرصة تتاح لها خوفا من الاحتكاك بالفشل الذي تحوّل إلى مؤسسة ذات أسهم في البلاد، ما يفسر كذلك انقلاب العقول على النمط السائد والبيروقراطية العلمية المتفشية بالبحث عن فضاءات خارجية أخرى، موازاة مع محاولة بعض السلطويين، من باب اليأس، تفسير هذا الأمر على أنه قلّة وطنية أو رغبة مقيتة ومتطرفة في الهجرة باعتبارها غاية وليست وسيلة؟ !




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©