عنوان الموضوع : مقاة استقصائية بالوضع - لتلاميذ الثانوي
كاتب الموضوع : salima
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السؤال : الذاكرة ذات طبيعة مادية ، دافع عن الأطروحة؟


المقدمةطرح الإشكال )
يتميز الانسان بقدرته على استرجاع ماضيه ويحدث دلك بفعل الذاكرة كوظيفة نفسية تتمثل في القدرة على استرجاع حالة شعورية ماضية ، وتتعرف الذات عليها ولقد اختلف الفلاسفة حول طبيعة الداكرة فهناك مقولات شائعة مؤدها أن الذاكرة ذات طبيعة نفسية أي إنها ترتبط بالجانب السيكولوجي ،في حين يؤكد موقف آخر أن للأثر دور مادي أي بالدماغ ،فكيف نثبت صدق هدا القول؟؟؟؟؟؟؟؟
التوسيعمحاولة الحل ):
عرض منطق الأطروحة:
ترتبط الداكريات بالدماغ أي ان هناك منطقة مسؤولة عن حفظ الذكريات تعرف بالنورنات وكأن بالدماغ وعاء على حد تعبير نظرية الأثر التي قامت على أنقاضها النظرية المادية.
الدفاع عن الأطروحة:

المقولة القائلة إن الذاكرة ذات طبيعة مادية مقولة صحيحة وهدا بحجج واقعية وأخرى علمية .
فالبنسبة للحجج الواقعية : في حياتنا اليومية نرى أن المواضيع التي استفادت من تكرار كبير هي التي يحتفظ بها ، فأنا مثالا لا احفض موضوعا مالم أقم بتكراره ،ثم إن هناك بعض المستحضرات الكيمائية تساعد على التذكر كمحض النمل ، الأقراص ....الخ .
ناهيك على أن إصابة الدماغ تؤدي إلى إتلاف الذكريات وهدا ما استنتجته مع احد الأصدقاء بعد إصابته على مستوى الدماغ بحادث مرور .
أما بالنسبة للحجج العلمية : فقد أكد على ، جاءت هدا الموقف نظريات فلسفية ، جاءت لتؤكد نتائج الطبيب ريبو ، هدا الأخير أكد أن إصابة التلفيف الثالث من الجهة الشمالية يؤدي إلى العمى اللفظي وإصابة الجهة الشمالية اليسرى تؤدي إلى الحبسة .
فالذكريات تترك بعد تكرارها أثرا وهو السر في أن التكرار يساعد على التذكر يقول ريبو :<أن الذاكرة ذات طبيعة مادية بالماهية وسيكولوجية بالعرض >. وان دل هدا على شيء فإنما يدل على أن للذاكرة بعدا ماديا تجلى للنا بأدلة واقعية وأخرى علمية جاءت لتؤكده.



نقد خصوم الأطروحة :
في مقابل هدا الموقف هناك موقف آخر يدعي بان الذاكرة ذات طبيعية سيكولوجية أي نفسية ، وان الذكريات لا تحتاج إلى تكرار تزعم هدا الموقف برغسون غير أن هدا مشكوك فيه كونه فسر الذاكرة انطلاقا من نزعته الروحية ، كما انه رفض الموقف المادي لكنه وقع فيه حقيقة النظرية المادية بتفسيره الذاكرة تفسيرا ماديا .

خاتمة حل المشكل):

وما نخلص إليه بعد التحليل هو أن المقولة القائلة : أن الذاكرة ذات طبيعة مادية مقولة صحيحة وهدا بحجج واقعية وعلمية ، فهناك علاقة وطيدة بين الذاكرة والدماغ بل أنها نشاط فكري <دماغي ،نقول دلك بعد رصد الحجج المؤكدة للموقف ونقض خصومها تبين انه يمكن الأخذ بها وتبنيها والدفاع عنها .
مع تحيات الاستاد الفاضل :بن .ص.ع.الوهاب/ز.مراد.ثانوية م.ابراهيم



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©