عنوان الموضوع : التعليم العمومي و التعليم الخاص تنافس أم تكامل؟ - التعليم الجزائري
كاتب الموضوع : khouloud
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

التعليم الخاص الآباء هم الدين يختارون المؤسسة التي يدرس فيها أبناءهم و يصبح الآباء شركاء في العملية التعليمية لأبنائهم, بخلاف التعليم العام فالآباء مستقيلين و مستعفين. لرئيس المدرسة الخاصة هامش كبير للتحرك فهو يختار متعاونيه بكل حرية بخلاف العمومي(كأننا نقارن بين إدارة و شركة خاصة).

في الخاص المؤسسة فضاء للحوار و محل للاستماع و البوح و للتلميذ ملف للسلوك يقوم الحارس العام بجمعه عند نهاية كل حصة,هدا الملف ضروري و يشرك جميع الأساتذة في الإصلاح وهناك مجلس للاستماع قد يحضر فيه عالم نفس تربوي يتم فيه دراسة الحالات و رسم التوجيه الصحيح للتلميذ مند سن مبكرة.والدعم في الخاص ضروري ويتم مرة في الأسبوع بالنسبة للتلاميذ المتعثرين في بعض المواد ,وفي حالة غياب أستاذ فهناك أستاذ مداوم للمادة حتى لا يضيع التلاميذ,في الوقت الذي نجد فيه في العام بعض الأقسام بدون مدرس لمادة ما دورة كاملة,وبخصوص عدد التلاميذ في الثانوي مثلا لا يتجاوز 24 في الخاص في حين قد يصل العدد إلى 53 تلميد في التعليم العام ,هدا الاكتظاظ يكون عائقا في تتبع التلاميذ و التحكم في القسم,في الوقت الذي تعاني فيه فئة كبيرة من أساتذة التعليم العمومي من عدم الاستقرار الاجتماعي حيث يسجل تقريبا ما معدله 70000طلبا في الحركة الانتقالية في السنة ,و هدا لايمكن إلا أن يؤثر سلبا على المرد ودية داخل الفصول الدراسية.

تهيئ الزمن المدرسي

يظهر أن التعليم الخاص أكثر مهنية من العام ,فهناك تدبير جيد للزمن المدرسي و الهدف من دلك إقحام الوقت للدعم و الأنشطة الموازية.كما إن الساعات التي يقضيها التلميذ في المدرسة الخاصة تراعي الخصوصيات كالتوقيت المستمر الذي يوافق ساعات عمل الآباء,أما في العام فلا يراعي في بعض الأحيان استعمال زمن التلميذ حتى الظروف الطبيعية.

اللغات الحية و المعلوميات

مازال التعليم الخاص يتفوق على العام بإدخال اللغات الحية (الإنجليزية مثلا)في سن مبكرة و دلك في المرحلة الابتدائية,فيما العام حتى مستوى التاسعة إعدادي و غير معممة.نفس الشيء ينطبق على المعلوميات,فالمؤسسات الخاصة تزخر بوجود قاعات متعددة الوسائط,, يسهر عليها أستاذ متخصص في المادة,زيادة على دلك فالحواسيب موجودة بكثرة ,أما في العام و خاصة في الابتدائي فإن المدارس تفتقر إلى هده المادة الحيوية,ودلك لغياب أستاذ متخصص في المادة وقاعة خاصة بهده المادة الحيوية.

الإخوة الأعداء

انه صراع الإخوة (عام/خاص) كما يحلو للبعض أن يسميه,فمع بروز التعليم الخاص في الآونة الأخيرة و تهافت الأسر عليه رغم محدودية إمكانيات بعضها,لم يفقد المدرسة العمومية مكانتها,فإليها يرجع الفضل في تخريج أغلب الأطر التي تسير دواليب الإدارة والتي أدارت لها ظهرها ببعث أبنائها إلى التعليم الخاص و البعثات.لهدا وجب الالتفاف إلى المدرسة العمومية و إصلاحها و حمايتها من الإفلاس حتى يكون هناك تكامل بين التعليم العام و الخاص بدل صراع قد يؤدي إلى حرب مدرسية تقضي على التجانس الاجتماعي في المستقبل.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©