عنوان الموضوع : قل خيرا او اصمت - للتعليم الثانوي
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يقول الإمام الشافعي رحمه الله عند هذا الحديث: يجب على المسلم أن يفكر بكلامه قبل أن يتكلم به فإن كان فيه خير تكلم به وإن كان فيه شر أمسك عنه. رحم الله الإمام الشافعي لو كان معنا هذه الأيام فماذا سيقول لأناس لا يفكر بكلامه إلا بعد أن يتكلم به ولا حول ولا قوة إلا بالله بل الأشد من ذلك أن بعض الناس لا يفكر بكلامه نهائيا إلا إذا نبهه أحد الناس على كلامه وربما يكون قد نسي ما تكلم به من كثرة (هذرته) في المجالس فأين الإيمان ومراقبة الله في لسانه وما يصدر عنه؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من ضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه ضمنت له الجنة» ما بين اللحيين اللسان وما بين الفخذين الفرج فمن ضمن لسانه من القيل والقال والكذب والغيبة والنميمة والطعن والسخرية وو.. الخ وضمن فرجه من الوقوع في الزنا والحرام فالرسول يتكفل بضمان الجنة له فهل يدرك أولئك الثرثارون خطورة اللسان وأنه قد يكون هلاكهم في الدنيا والآخرة فقد جاء في الحديث. الصحيح أن الرسول صلى الله «رب كلمة يتكلم بها العبد من سخط الله تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا» الحديث. وجاء في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» بل جاء أن امرأة كانت تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا خير فيها هي من أهل النار».


فأنظروا كيف أن هذه المرأة لم يمنعها الصوم والقيام من حفظ لسانها في الوقوع في أعراض جيرانها فكان مصيرها إلى النار إذا فما بالك بمن ليس عنده عبادة لاصوم ولا صلاة تطوع ومع ذلك هو سليط اللسان طعان ولعان ونمام كيف يكون مصيرهم في الآخرة؟!


اخواني الكرام الكلمة قبل أن يتكلم بها الإنسان هو المالك والحاكم لها وأما إذا تكلم بها فهي التي تملكه وتأسره فلا يستطيع أن يرجعها إلى جوفه ولا فداها بكنوز الدنيا فليس له إلا التوبة والتحلل إن كانت شرا والحمد لله إن كانت خيرا
.


قال الشاعر:


وكم من صامت لك معجب


زيادته أو نقصه في التكلم


لسان الفتى نصف ونصف فؤاده


فلم يبق الا صورة اللحم والدم


والله الموفق.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©