عنوان الموضوع : مقالة فلسفية محلولة - بكالوريا الجزائر
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

برهن على صدق هذه الاطروحة القائلة : ان فرضية اللاشعور مبررة و مشروعة ؟

مقدمة : تعتبر دراسة الظواهر الانسانية من اصعب الدراسات العلمية اذ شكلت الظاهرة النفسية موضوع احدى فروعها مما نتج عن ذلك مدارس نفسية اهمها المدرسة الشعورية و الكلاسيكية و مدرسة التحليل النفسي التي يتزعمها فرويد متجاوزا الاعتقاد القديم القائل ان الحياة النفسية تعادل الحياة الشعورية الى اكتشاف اللاشعور و ذلك بالكشف عن الجانب الخفي من الحياة النفسية للانسان .
فماهي الادلة و البراهين التي تؤكد على ان اللاشعور حقيقة ثابثة مشروعة و مبررة ؟
التحليل :
عرض منطق الاطروحة : الحياة النفسية مقسمة الى جزءين شعورية و لاشعورية فوجودها شرعي و حقيقي و ما يؤكد ذلك هو افعال الانسان المتكررة و المتجددة التي بها يكتسب خبرة كما يجعل اللاشعور جانب نفسيا عاما في حياة الانسان ليس فقط مجرد افتراضات تحتاج الى برهنة او تجربة بل الحياة اللاشعورية ثابثة في الانسان و هناك ما يبرر ذلك .
تدعيم الاطروحة بالبرهان :ما يبرر الحياة اللاشعورية هي تلك الحجج التاريخية و الاجتماعية و ما يزيدها برهنة هو ذلك الرد التي جاءت به مدرسة التحليل النفسي عندما تجاوزت الحياة الشعورية فخير دليل على ذلك هو ما اقدم عليه الاطباء النفسيون عندما مارسوا فكرة التنويم المغناطيسي و كان ذلك مع الطبيب النفساني شاركوا و فرويد و برنهايم عندما درسوا مرض الهستريا و سمحت لهم هذه الدراسات خاصة مع فرويد الى اكتشاف جهاز النفسي الذي يقسمه الى 3 اقسام : الانا : الذي هو ساحة الافعال الارادية اي السلوكات الى نفرضها و نشعربها و الانا الاعلى الذي هو مجموعة العادات و التقاليد و كل ما يكسبه الفرد من حيث هو عضو في المجتمع . هذا اضافة الى الهو و هو مساحة الرغبات المكبوثة التي تحتوي على الرغبات العدوانية و الجنسية و هذه الرغبات ليست خالدة بل هي حركة سريعة بصعودها الى ساحة الشعور .
الرد على خصوم الاطروحة :
ردا على اطروحة اللاشعور يرد خصوم الاطروحة ان اللاشعور مجرد فرضية فهناك من يشك في حقيقة وجودها في ما يتعلق بقدرة فرويدبالعلاج النفسي و اكتشاف الامراض النفسية ووجود بعض الافعال الى لا نشعر بها و لا نعرف اسبابها لكن حسب خصوم الاطروحة لا يمكن القول ان هناك فعلا ساحة اللاشعور عند الانسان و ذلك لانها لا تستطيع تفسير الحياة النفسية لكل فرد و انما هناك حياة شعورية فقط فنقول لهؤلاء ان اطروحتهم باطلة و حياة الانسان نفسية شعورية كما يمكن ان تكون لا شعورية لاننا لا نستطيع تفسير كل الافعال بالشعور و انما يعطينا اللاشعور كل ما نحتاج اليه لادراك افعالنا و تفسيرها و يمكن الرد عليهم ان اللاشعور ثم تفسيره بحجة من الواقع اعطنا نتائج ملموسة عمل بها الانسان و لا يزال يعمل بها فعليه اللاشعور فرضية مبررة و مشروعة .

الخاتمة : بالفعل شكلت مدرسة التحليل النفسي ثورة كبرى في ميدان الدراسة النفسية و يمكن مقارنة اعمال فرويد باعمال كبار العلماء و الفلاسفة اذ استطاع بالفعل و بدون منازع ان يكشف عن اللاشعور و يثبث مشروعية و حقيقة بادلة علمية تجريبية مما يجعل المقولة صحيحة لا شك فيها و عليه فاللاشعور فرضية مشروعة و مبررة .



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©