عنوان الموضوع : """***)))هل نيتك صادقة في طلب العلم(((***"""تعال و اجب عن سؤالك'''''***... الثانوي
كاتب الموضوع : admin
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

السلام المعبق بعطر الاخوة و الوئام على اعضاء منتدانا الكرام



اليوم
استيقضت صباحا و انا لا ارغب في الذهاب الى المدرسة لا اعلم لماذت
فاخذت افكر في فضل طلب العلم حتى اقنع نفسي
بينما كنت افكر في هذا الموضوع
تذكرت ان طالب العلم تفرش له الملائكة اجنحتها عندما يمشي فرحا بما يفعل

وعن زر بن حبيش رضي الله عنه قال: (أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال: ما جاء بك؟ قلت: أنبط العلم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من خارج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاً بما يصنع) رواه الترمذي وروى الطبراني

و لكن تساءلت
و ماذا عمن لم يصدق النية في طلبه للعلم
فالكثير في يومنا هذا يذهب للمدرسة لكونها عادة و فقط
او للقاء الاصدقاء ....الخ
ففكرت ان اضع موضوع يفيد الاعضاء الكرام
فارجو قراءته حتى النهاية
و لو كان طويلا بعض الشيء فقط هههه
آسفة على طول الحكاية و المقدمة ههههه(حكيتلكم حياتي )




  • كيفية تصحيح النية في طلب العلم


  • الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
  • من محاضرة: الأسئلة



السؤال: إن الإنسان عندما يبدأ بطلب العلم لله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خالصاً يلاحظ دخول الرياء بين فترة وأخرى على نفسه، وأيضاً يجد أنه يريد شيئاً غير الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى من طلب الشهادة والوظيفة والمكانة؛ فكيف يصل إلى تصحيح النية في طلب العلم الشرعي؟

الجواب: الذي جاء وبدأ في طلب العلم أو في أي عملٍ من أعمال الطاعة، وهو لا ينوي بذلك وجه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فإن عليه أن يتوب وأن يستغفر الله وأن يصحح نيته ويحولها لوجه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. وأما الذي وُفِّق من أول الأمر لأن تكون نيته لله, ولكن يسأل: كيف يثبت تلك النية ويجردها لله؟ فليعلم أن حالنا مع أنفسنا كحالة جهاد عدو لا يفتر؛ عدوٌ أعطاه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ومكَّنه من قلوبنا يجري منا مجرى الدم, ونفسٌ أمارة بالسوء تحب أن تخلد إلى الأرض, وشهوات ومغريات من كل جانب, ودعاة على أبواب جهنم يريدون إلقاء الناس فيها. فلا يكفي أنني أبتدئ بالعمل وأنا مجرد للنية خالصة لوجه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ لأن هؤلاء الأعداء لا يتركونني أبداً، أنا في طريق قُطّاعه كثير، وعقباته كثيرة, ومفاوزه مهلكة موحشة، ولا سبيل إلى الاهتداء إلى هذا الطريق إلا بالحذر واليقظة؛ بأن يكون القلب يقظاً في كل حين ألَّا يخرج ولا يحيد عن الإخلاص, وعن طلب العلم لوجه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وعن طلب الحق والدعوة إليه كما أمر الله وكما شرع؛ فلا بد من الجهاد. والنفس قد تغلب تارة, والشيطان قد يغلب تارةً أخرى, ولكن نحن نغلبه -بإذن الله- بالاستغفار وبالتوبة وبتصحيح النية وبتجديدها، وكما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب }. فلا بد من تجديد الإيمان, ونعلم أنه إذا كان يبلى ويضمحل إلى أن يتلاشى، فلا بد أن نجدده في كل وقت، ولهذا من نظر إلى عبادتنا, وجد أن الله تبارك وتعالى شرع هذه الصلوات الخمس، لنجدد إيماننا في كل يوم وفي كل حين؛ كل يوم خمس صلوات، وشرع الله لنا حلقات الذكر, ومجالس العلم وقراءة القرآن, والتفكر في الآخرة, وما أشبه ذلك؛ كل ذلك ليتجدد الإيمان في قلوبنا. وإلا فقد كان يكفي أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يقولوا: "لا إله إلا الله" وقد قالوها بصدق وحق وإخلاص ثم ينطلقوا، ولا شيء عليهم بعد ذلك!! لكن كم عانوا! وكم عانى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتعب في تربيتهم حتى استكملوا الإيمان، ووصلوا إلى الدرجة العليا التي أثنى الله تبارك وتعالى عليهم بها! ونسأله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يلحقنا بهم, إنه سميع مجيب.

أعظم آداب طلب العلم


من أعظم آداب العلم: أن يكون طالب العلم مجاهدًا نفسه في الإخلاص لله -جلَّ وعلا-، وفي أن يكون ذا نية صحيحة في العلم، فالعلم عبادة، ولا يُقْبَل إلا بنية صالحة، وبإخلاص لله -جلَّ وعلا-، كما قال نبينا-عليه الصلاة والسلام-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، فكل امرئ له ما نواه، فإذا كانت نيته صالحة؛ فإن عمله يكون عبادة مع توفر الشرائط الأخرى وانتفاء الموانع؛ لهذا من أعظم أسباب البركة في العلم أن تكون نيتك صالحة في العلم .

ومعنى النية في العلم:


1. أن تنوي رفع الجهل عن نفسك بما تتعلم، فالجاهل هو الذي يقول: العلم معروف، والأحكام معروفة والحمد لله، العقيدة معروفة، هذا كلام جهلة.

وأما الذي أخذ طرفًا من العلم، فإنه كما قال عمر: "من قال أنا عالم فهو جاهل". يعلم أن العلم واسع كثير؛ ولهذا يصعب تحصيله في وقت قصير، بل وقت تحصيل العلم العمر كله من أوله إلى آخره.


قال العلماء: النية في طلب العلم تأتي مع العلم، كما قال طائفة من أئمة الحديث: طلبنا العلم وليس لنا فيه نية، ثم جاءت النية بعد؛ لأنه لما تعلم العلم علم أنه لا بد أن ينوي فيه نية صالحة، وأن يتقرَّب به إلى الله فنوى بعد أن تعلم.


وقال آخرون من أئمة أهل الحديث:

"طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله" يعني: أنهم حين طلبوه طلبوه لنوايا، قد تكون منافسة، وقد تكون مجاملة، وقد تكون، وقد تكون، لكنه أبى أن يكون إلا لله؛ لأن العبد الذي يريد رضا ربه -جلَّ وعلا- إذا حضر العلم وسمع كلام الله -جلَّ وعلا- وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-وعلم معنى كلام الله وكلام رسوله؛ فإنه لن يفر من الله إلا إلى الله -جلَّ وعلا-؛ لتصحيح النية وتصحيح القلب، وإسلام الوجه والنفس لله -جلّ وعلا- وحده.



2- أن تنوي رفع الجهل عن غيرك، فمن استقام له هذان الأمران أو الأول منهما؛ فهو على نية صالحة في العلم، فيُرْجى له القبول. فهذا القصد وهذه النية تنفعك كثيرًا إذا استحضرتها في العلم، وطالما نفعت غيرك في أنك إذا نويت رفع الجهل عن نفسك؛ فإنك ستستحضر دائمًا أنك تجهل أشياء كثيرة في العقيدة، تجهل أشياء كثيرة في التوحيد، تجهل أشياء كثيرة في معنى كلام الله في القرآن، معنى كلام النبي-عليه الصلاة والسلام-، في العبادات، في المعاملات، فالعلم واسع، فإذا أحسست بأنك تجهل كثيرًا، وأنك تنوي وتجاهد على رفع الجهل عن نفسك؛ فإنك ستجتهد أكثر وأكثر في طلب العلم وفي حفظه وفي مدارسته.

المرجع: شرح كتاب الطهارة من بلوغ المرام.
للشيخ: صالح آل الشيخ-حفظه الله
لذا اخواني أرجوكم اصدقوا نياتكم
و لا تملوا من العلم
و هل يمل العبد مما يزيد من درجاته في الدنيا و الأخرة
ارجو ان يفيدكم الموضوع
فانا افادني كثيرا
و انتظر منكم ان تملؤوا صفحتي ردودا عطرة معبقة مثلكم تماما




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©