عنوان الموضوع : فسحة في الأفكار(بواسطةيسين رحماني باحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية بمرصد الجزائر أستاذ سابق لمقياس علم الفلك + تاريخ - تحضير باك
كاتب الموضوع : salima
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

أعتقد أنه آن الأوان لكي تسيل الأفكار و أشاركها الجميع، الجميع الذي يهتم بترقية المجتمع فكريا وعلميا وأخلاقيا قبل وبعد و أثناء كل شيء.
كتابتي هاته نوع من السخرية مع الغضب من الألم نوع من الغربة نوع من آهات من حمل ويحمل هم أمة كانت ولا زالت خير أمة أخرجت للناس و ما زلت أحسبها كذلك والله على ما أقول شهيد.
ربما التأخر في الكتابة يعود إلى عدة عوامل من بينها على الأقل حالة التربص والتأمل التي كنت فيها، وكذلك لأتمكن من الكتابة بحرية دون أي تأثر بحالة نفسية…….. إذن فلننطلق:
نبدأ من نتائج البكالوريا التي فاقت في الدهشة دهشة تأهل المنتخب الجزائري للمونديال 2015 في أم درمان، وفي ذلك فإني أقول: المشكل لا يكمن في الطلبة فالطالب المسكين همه النجاح هذا طبعا إذا كنا بصدد التكلم عن طالب عادي بن عادي العادي، أما الطالب المتميز الذي يهتم بالدراسة كهدف فأعتقد أنه تائه في هذه المهزلة التي تحدث في بلد المليون ونصف المليون شهيد.
أعتقد أن نتائج البكالوريا الأخيرة جاءت من باب ما يعرف عندنا بـ ” وكل الفم العين تحشم”" أي من باب ذر التراب في الأعين عفوا حشو التراب في الأعين، فكيف لنا أن نفرح لهذه النتائج عندما يكون هناك طالب يجزم الرسوب في الامتحان ولكن الوزير رؤوف رحيم يرحمه فيهديه البكالوريا…….. إيه يا امة إقرأ……
أعتقدأن الأوراق مكشوفة فالجامعة والمنظومة بصدد تكوين حمار عفوا حصان بدرجة دكتور لأن الحمار الآن قد صار حكيما في حمار الحكيم وفي قلت لحماري…… فالطالب مُكَوٌن على العلامة لا على النقاط حتى المتخرجين من الطلبة حديثي العهد تراهم يخبرونك بأنهم حصلوا على 17 أو 18 أو 19 من 20 ولكنهم لم يحصلوا على وظيفة عكس الماضي تراهم يقولون لقد اجتهدنا ولكن لم نحصل على شيء………………………
أعتقد أنه آن الأوان لقراءة سورة النور على المنظومة التربوية التي غاصت في الظلمات وتتمسك بعقلية مليون طالب، وسوف تنقلب عقلية الكم على طالبيها و مؤسسيها كما ينقلب السحر على الساحر.
الخلاصة:
ü على الوزارات المعنية الاعتناء بالأستاذ و إعادة هيكلة عقليته ومستواه وما يتناسب مع البرامج التربوية المسطرة وجعله مساهما في الإصلاح بشكل فعال وذلك عن طريق تربصات مغلقة يشرف عليها ذوي الخبرة في المادة المقررة إضافة إلى مختصين خبراء في مجال البيداغوجية وتعليمية المناهج التعليمية.
ü إرساء برامج تدريب من شكل برامج التدريب التي يعتمدها نظام البرمجة اللغوية العصبية التي تسمح بتحديد الأهداف أو على الأقل كيفية إعداد درس منظم ومحكم .
ü أخيرا حتى لا أكثر أوجه كلامي هذا إلى من يقرؤه: علينا إيجاد مشروع حضاري تربوي نرتقي من خلاله بأمتنا، تكون ملامحه مجسدة في منظومة تربوية تستجيب إلى مستوى تطلعاتنا.
ولله الحمد كيفما قام به الوجود وتقوم



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©