عنوان الموضوع : عزيزي الطالب لا تفوت عليك فرصة المراجعة معنا الدرس الثاني
كاتب الموضوع : chahinez
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

الدرس الثاني
2 – محاولة حل الإشكالية :
[الجزء الأول]←
[أ – عرض منطق الأطروحة : 1 – ضبط الموقف كفكرة : [فكرة أن المنطق الصوري هو الضامن الوحيد لسلامة تفكير الإنسان] التعرض إلى موقف الكلاسيكيين بشكل عام ولكن التركيز على موقف أرسطو خاصة .
( إذا الفكرة = مواقف الفلاسفة ( التركيز خاصة على المؤسس للنظرية )+ التأكيد على الدور الوظيفي للمنطق الصوري في وقاية المعرفة الإنسانية من الوقوع في الزلل )←1
2 – عرض مسلمات الأطروحة التي وضعها المناطقة ( خاصة أرسطو) ←1
3 - عرض البرهنة والنتائج التي أقامت المنطق الأرسطي وأفردته بتلك الوظيفة من دون الاستدلالات الأخرى ( الاستدلال الاستقرائي ، الاستدلال الرياضي) ابتداء من العصر القديم إلى كل العصور الوسطى ←1
4 - توظيف الأمثلة والأقوال المأثورة ←0.5
5 – سلامة اللغة ←0.5
[/
color][/size]الآن جاء وقت تحرير الجزء الأول ( عرض منطق الأطروحة ) الذي تنتظرونه من دون شك ، عليكم أن تنتبهوا جيدا للخطوات بكل تفاصيلها .
1. عرض منطق الأطروحة :
يعتبر علم المنطق في طليعة العلوم العقلية التي أفرزتها الحضارة الإغريقية، منذ زمن بعيد ( 3000 سنة تقريبا) ، ومن ذلك الوقت و هذا العلم بقواعده ومبادئه ومباحثه يعمل على حماية الفكر البشري من الوقوع في التناقض مع نفسه وهذا ما أكد عليه مجموعة من المناطقة من العصر القديم إلى العصر الوسيط واستمرارا مع بدايات العصر الحديث ؛على رأسهم المؤسس الأول أرسطو- وهو يرد على السفسطائيين وجل مغالطاتهم العقلية- الذي أولى اهتماما خاصا بهذا العلم واعتبره أشرف علم وهو يقول عنه « علم السير الصحيح أو علم قوانين الفكر الذي يميز بين الصحيح والفاسد من أفعال العقل » وقال عنه بأنه آلة العلم وموضوعه الحقيقي هو العلم نفسه أو صورة العلم . وقد اعتمد على المسلمة القائلة بأنه ما دام التفكير الإنساني معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره . وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هته الأطروحة نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لا سيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان - قبل أرسطو وغيره - يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهته الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي». أما الحجة الثانية فتكمن في دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها . فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات ... كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر( بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف مشاربها . كما أن قواعد المنطق اعتبرت من طرف العلماء الأصوليين كفرض كفاية على المسلمين للثمار العظيمة المقتطفة من روحها لأنها تسببت في نجاحات على مستوى الاجتهادات الفقهية والاجتهادات اللغوية. ومن نتائج تطبيق المنطق الصوري: تصدي اليونانيين للمغلطات التي أفرزها الفكر السفسطائي بانتشار التفكير الصحيح الدقيق في أرجاء المجتمع الثقافي اليوناني طيلة العصر القديم بعد أرسطو وهذا ما أدى أيضا إلى تربعه على عرش المعارف خاصة في العصور الوسطى ، بل تم تدريسه إجباريا من طرف المدارس المسيحية في هذه الفترة .
هكذا أحبائي الطلبة نكون قد أنهينا الجزء الأول من محاولة حل المشكلة بعرض منطق الأطروحة ، عليكم أن تلاحظوا الخطوات بكل تفاصيلها قد تبدو لكم طويلة لكن معلوماتها موثوقة اعتمدنا فيها على مراجع ومصادر هامة التي كتبت حول المنطق الصوري ، سنرفق كل العناصر بالتلوين حتى يتسنى لكم فهم كل خطوة في هذا الجزء متى تبدأ ومتى تنتهي لخطوة أخرى وهكذا دواليك ، كما أننا ركزنا على توضيح طريقة كتابة المسلمة ، الحجج ، ونتائج الحجج ، كما أننا حرصنا على تدجيج الجزء بكمية كافية من الأقوال المأثورة و كذلك الأمثلة ...وفي الأخير من دون أن ننسى عليكم الالتزام بسلامة اللغة شكلا ومضمونا أي الحرص على اختيار الألفاظ المناسبة التي تعبر عن الأفكار الصحية من دون التكرار إلا في حالة التأكيد على الفكرة مثلا في حالتنا في هذه المقالة أكدنا على دور الأطروحة .
نرجو أن يكلل عملنا هذا بتقبلكم إعتذراتنا عن تأخرنا في إكمال الدرس الثاني منذ يوم الجمعة الفارط كما وعدناكم ، لكننا حرصنا على عمل متقن نحاسب عليه
نسأل الله العظيم أن يتقبل عملنا ، وعليكم أن تدعو لنا أن يمدنا بالإخلاص أولا ، ثم يوفقنا أن نكمل هذا العمل وأعظم رجاء من الله أن يثبتنا على دينه أمـــــــــــــــــــــــــــين
الأستاذة عيسى فاطمة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©