عنوان الموضوع : ارجوا من الاساتذة تصحيح هاته المقالة - bac
كاتب الموضوع : مريم
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن


طرح المشكلة

-يعيش الانسان في عالم مليئ بالمثيرات تدفعه الي تكيف مع العالم الخارجي فالانسان كائن حي يقوم بتذكر الماضي و يعيش الحاضر و يتكهن المستقبل . لكن مشكلة طبيعة الذاكرة شكلت جدلا موسعا بين الفلاسفة فاختلفت الاراء و تباينت الاقوال بينهم فمنهم من يري ان الذاكرة وضيفة من وظائف الجهاز العصبي و منهم من يري ان وضيفة الذاكرة وظيفة نفسية و هي مرتبطة بالنفس من هنا نتسائل هل الذاكرة ذات وضيفة مادية ام نفسية ؟


منطقها
: يري انصار هذه الاطروحة ان الذاكرة وضيفة عامة من وظائف الجهاز العصبي و أي اصابة فيه تؤدي الي فقدان الذكريات

مسلمات و البراهين

يسلم انصار هذه الاطروحة ان وضيفة الذاكرة من وظائف الجهاز العصبي و تخزن فيه الذكريات التي اكتسبها من قبل و تخزن فبه الذكريات في القشرة الدماغية و هي الوعاء التي تخزن فيه الذكريات فيقول الفيلسوف تين ( الدماغ هو الوعاء التي تصب فيه الذكريات ) فالذاكرة مرتبطة بالجهاز العصبي يقول الفيلسوف ( الذاكرة وضيفة من وظائف الجهاز العصبي وأي اصابة فيه تؤدي الي فقدان الذكريات ) كما ان الذكريات تخزن في تجويف الدماغ كما ان تلك الفتاة التي اصيبت بطلقة نارية من جهة اليسري في ذماغها اصبحت لا تتعرف علي الاشياء التي توضع في يدها اليسري بعد تعصيب عينها يقول ريبو ( الذاكرة عضوية بالماهية و نفسية بالعرض ) كما ان التكرار شرط اساسي لثثبيث الذكريات و ما يثبث ان الذاكرة مرتبطة بالدماغ هو ان المريض عقليا لا يستطيع تذكر بعض الاشياء لان يوجد خلل في الدماغ و هذا ما يثبث طبيعة الذاكرة العضوية كما ان العقل يخزن الذكريات كما تخزن الاسطوانة الاغاني


النتيجة : من التحليل السابق نستنتج ان وضيفة الذامرة وضيفة مادية مرتبطة بالدماغ و اي اصابة فيه تؤدي الي فقدان الذكريات

نقدها : لقد بالغوا انصار هذه الاطروحة في اعتبار الذاكرة مرتبطة بالدماغ لان توجد حالات بامكاننا استرجاع الذكريات او فقدانها عن طريق انفعالات و صدمات نفسية

الاطروحة الثانية

منطقها : يري انصار هاته الاطروحة ان التذكر وضيفة عامة من وظائف النفس

مسلماتها و براهنها

يسلم انصار هاته الاطروحة ان الذاكرة من وظائف النفس و هي تتبع للشعورو قد قسم برغسون الذاكرة الي حالتين الذاكرة الحركية العادة و الذاكرة الحقيقية الحقيقة النفسية و اعتبر الذاكرة من وظيفة نفسية و اعتبر ان بامكان فاقد الذكريات استرجاعها عن طريق صدمات نفسية فيقول ( الصدمات النفسية من شأنها ان ترجع لنا الذكريات التي اعتقدنا اننا فقدنها للأبد ) و يقول الفيلسوف نحن لا نتذكر الا انفسنا ) كما ان الام التي فقدت ابنها بمجرد رؤية البسته يراودها حنين بولدها و تحزن فهذا ما يذل علي الذاكرة النفسية كما ان قدرة الشاعر علي حفظ الاشعار اكثر من رياضي و قدرة الرياضي علي حفظ الاعداد اكثر من الفيسلوف و هكذا كل واحد يتذكر حسب ما تعودت عليه نفسيته كما ان ال=ي يكون غير مرتاح نفسيا لا يستطيع التذر الاشياء فالتذكر يحتاج الي حالة نفسية ملائمة يقول الفيلسوف ( الذاكرة الحقة هي القدرة علي احياء الذكريات قد مضت )

النتيجة : من التحليل السابق نستنتج ان التذكر وضيفة من وظائف النفس


النقد : لقد بالغوا انصار هاته الاطروحة في اعتبار الذاكرة وضيفة نفسية فهي في الحقيقة وضيفة من وظائف الدماغ

التركيب : لقد تجاوز علماء الاجتماع وضيفة الذاكرة المادية و النفسية و اعبروها وضيفة اجتماعية حيث ربطها هالفاكس بالمجتمع و يقول ( اذا تكلم الضمير فينا فان المجتمع هو الذي يتكلم ) كما ان استرجاع الذكريات يتم عن طريق الغير فالفرد لا يتذكر الا اذا دفعه الغير الي ذلك يقول فيلسوف ( اني حين اتذكر فالغير هو الذي يدفعني الي ذلك فذاكرتي تساعد ذاكرته و ذاكرته تساعد ذاكرتي ) كما يقول فيلسوف اخر ( لو كان الفرد وحيدا ما كانت له ذاكرة و ما كان بحاجة اليها ) و من وجهة نضري فان وضيفة الذاكرة وضيفة نفسية و عضوية و اجتماعية في ان واحد .

الخاتمة : ان تحديد طبيعة الذاكرة يجب العودة الي عوامل تكوينها فنجد العوامل العضوية و النفسية المرتبطة بالانا الفردي و نجد العوامل الاجتماعية المرتبطة بالغير فاذاكرة تقوم علي ثلاث وظائف نفسية و عضوية و اجتماعية لكن اذا كان لكل فرد ذكرياته هل يمكن استبعاد الاثر الاجتماعي فيها ؟






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©