عنوان الموضوع : رسالة يتمنى كل زوج أن يرسلها إلى زوجته - حياة زوجية
كاتب الموضوع : inzou07
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن






رسالة يتمنى كل زوج أن يرسلها إلى زوجته

:الى زوجتي الغالية :



فإنا نحمد لله جمعنا في هذه الدنيا رفيقين وحبيبين قال تعالى { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } 72سورة النحل.
الكل منا مكمل لصاحبه فلا غنى لا حد منا عن الآخر قال تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (21) سورة الروم . فالزواج سنة قال صلى الله عليه وسلم ( أنا أصوم وأصلي وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ).





ولكي نسير في هذه الحياة ونصل إلى بر الأمان بسلامة وأمان
يجب على كل منا أن يعرف دوره وتخصصه حتى لا تغرق بنا السفينة ونغرق في أمواج البحرالمتلاطمة.





زوجتي الغالية :
لقد قدر الله أن يختار بعضنا البعض من بين ملايين البشر فسبحان الله العظيم وإنه مما يؤلمني ما يحدث لكثير من الأسر من شتات وضياع وهذا يعود سببه في نظري لأن أحد الزوجين أو كلاهما لم يقم بدوره المطلوب منه وهنا إختلت سفينة الحياة فتحطمت قبل أن تصل إلى شاطئ الأمان فالسفينة لا بد لها من قائد يعرف كيف يبحر بها ويكون عالم بأحوال سفينته معرفة تامة وبما يدور في سفينته حتى يتمكن من حل المشاكل ويكون على دراية تامة بالطريق وأحواله ولابد للقائد من وجود مساعدين له لكل منهم تخصصه الذي يجب أن يؤديه بإخلاص وأمانة دون كلل أو ملل حتى تسير سفينة الحياة بسلام !





إذا الحياة الزوجية
أشبه بكثير بالسفينة فالزوج هو المسؤول الأول عن هذه الأسرة والزوجة هي المسؤولة الثانية بعد الزوج وكل منهما له مسؤوليات تختلف عن الآخر فإذا إختل عمل أحدهما إختل عمل الآخر تلقائيا.
قال صلى الله عليه وسلم (( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالزوج راع ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها...الحديث )) .





زوجتي الغالية :
لو نظرنا بعين البصيرة وسألنا أنفسنا سؤالا واحدا لماذا كل هذا التنظيم في الحياة التي نعيشها لكان الجواب هي عبادة الله بكل السبل الميسرة لعبادته سبحانه وتعالى فشرع الله الزواج من أجل التكاثر وإخراج أمة تعبد الله سبحانه وتعالى قال تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ } (56) سورة الذاريات
ومن هنا تكون الأسرة هي بداية انطلاق حقيقية يبدأ منها المولود حياته فيتعلم من هذه المدرسة أهم جوانب الحياة وأهم مقوماتها يستقي منها عقيدته وثقافته الاجتماعية وحياته العامة والخاصة. قال صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ).
قد خلق الله سبحانه وتعالى صفات تختص بالرجل تتناسب مع فطرته وصفات للمرأة تتناسب مع فطرتها فلو حاول أحد أن يأخذ مكان الآخر فقد أخذ مكان ليس بمكانه وهنا بالطبع لا تستقيم الحياة ويحدث شرخا كبيرا في الحياة الزوجية مما قد يودي إلى انهيارها وضياعها.






زوجتي الحبيبة :
إن تكوين الرجل وبنيته القوية تجعله يقوم بحماية سفينته الأسرية فلو كان ضعيفا لما استطاع الدفاع عن نفسه ولا عن أسرته والعمل الدؤوب الشاق الذي يتم به توفير متطلبات سفينته وفي المقابل نجد أن الزوجة ضعيفة والضعف في المرأة حقيقة هو قوة لها فضعف المرأة وقوة الرجل إنما هو في الواقع قوة متماسكة فكل منهما قوة للآخر.
فالحياة الزوجية
فن لا يجيده الكثير من الناس وهنا لا بد من تعلم هذا الفن ومعرفة أسراره وخباياه فالمرأة مثلا عندما تحب الطبخ فإنها تتفنن في أعداد الأصناف من الطعام وتحاول أن تمتلك وتتعلم كل ما هو جديد في وهذا المجال وقس على ذلك زينة المرأة فهي تقوم بشراء كل ما هو جديد في عالم الموضة كل ذلك من أجل أن تكون متميزة. وكذلك الرجل فإنه عندما يحب عمله مثلا فإنه يحاول أن يكون متميزا فيه وقس على ذلك الكثير.





زوجتي الحبيبة :
من خلال ما سبق من الأمثله يتضح لنا أن المرأة عندما تحب زوجها فإنها تتفنن في كل ما يجذب إليها زوجها وتحاول جاهدة أن تتعلم كل الطرق التي تستطيع بها الوصول إلى قلب زوجها وكذلك كل ما يجدد حياتها الأسرية.





زوجتي الغالية:
يجب أن تعرفين أن هناك أمر هام هو أن الرجل لا يستطيع العطاء والسير بالسفينة بمفرده وأن المرأة دافع قوي للرجل ليتجدد عطاءه فكلما أعطت المرأة زاد عطاء الرجل وانظري إلى قوله تعالى { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } (74) سورة الفرقان وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الودود الولود ).





وكذلك
قول الأعرابية لابنتها ( كوني له أمة يكون لك عبدا ).
فالمرأة بمثابة الوقود للرجل كلما زاد الوقود زاد العطاء وكلما قل الوقود قل العطاء. فهل عرفت المرأة مكانتها عند الرجل لكي يعرف هو مكانة عندها !





زوجتي الحبيبة :
أرجو أن تفهمي جيدا ما كتبته وتعي جيدا ما أردته فنحن في هذه الدنيا مجرد مسافرين والى دار الآخرة منتقلين فساعديني وأساعدك وتعالى بنا نتعاون على طاعة الله سبحانه وتعالى والدعوة إليه وعدم الركون إلى الدنيا الفانية تعالى ننسى هموم الدنيا وغمومها ونتعلق بهموم الآخرة.
قال تعالى { الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }
(51) سورة الأعراف.





روى
الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ،وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَاقُدِّرَ لَهُ )).





تعالى
نبني القصور في الجنة الباقية ونترك قصور الدنيا الفانية قال تعالى { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } (32) سورةالأنعام





تعالي
نعز ونسعد في هذه الدنيا الفانية بطاعة الله ونترك الذل فيها بمعصية الله سبحانه وتعالى نسير على هدى من الله وبصيرة متعاونين ومتكاتفين للفوز بجنة عرضها السماوات والأرض قال تعالى { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } (23) سورة الرعد.





تعالي
ليكون قدوتنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام قال تعالى { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران
.قال صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ "



تعالي
نسير في ركب الصالحين ونبحر في سفينة النجاة.





تعالي
نربي أولادنا على طاعة الله قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) وذكر منها؟ أو ولد صالح يدعوا له.





تعالي
ودعي الركون إلى الدنيا وزينتها قال الله تعالى { مَن كَانَيُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ } (15) سورة هود.

====================

أسأل الله
أن يجمعنا في جنته كما جمعنا في هذه الدنيا قال تعالى {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } (23) سورةالرعد

وقال تعالى{
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي
وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (8) سورة غافر يبصرنا في ديننا ويغفر لنا ذنوبنا ويجمعنا في جنته إنه على كل شي قدير وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحابته أجمعين .



مـ
/نـ


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً:





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©