عنوان الموضوع : فرحة الورود. من العربية
كاتب الموضوع : salima
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

هذا النص أعتبره بمثابة مقال عن الطبيعة ومميزاتها.

الطبيعة تلعب دورا فعالافي نمو النباتات وإزهارها،وكذا المناخ فهو العامل المساعد لذلك.
ففي فصل الشتاء يكفهر الجو،وتلبس الطبيعة حلة سوداء ،لأن العامل المساعد لبياضها غائب ،فهذا الغياب ليس لفترة طويلة،وإنما ليترك الطبيعة تستعد لإستقبال فصل الربيع،لأن هذا الفصل فصل الفرح والسرور والبهجةوالإنبساط.
فتبدأالورود في الإزهار ،وارتداء ثوب الفرح والسرور ن.فعندما ينظر إليها الإنسان يكاد يراها ،تفرح وتبتسم للناظر والمقطف لها ،ففرحها يكون كبيرا لأنها اختفت لفترة طويلة،لم تعبرفيها عن بهجتها ،فتستقبل يومها وهي تقول:
وافرحتاه لهذا اليوم الجديد ،سأزهر ،لأدخل الفرحة في قلب الكئيب الحزين.وأملأ عينيه بالإشراق،بدل الدموع ،والحسرة والحزن.
فأقول لمن هو مهموم تعالي لتري السعادة والإطمئنان ،وتبعد عن نفسك الملل والركود ،وتبدأ يوما سعيدا ،بهيجا ،مليئا بالسرور .
فتتكلم دوما معه الورود:فأنا لم أخلق لكي أشغل حيزا من الأرض ،وإنما لوظائف سامية .الرائحة الزكية ،الأكسجين المنعش للأرواح، البهاء والجمال ، الرحيق للنحل ،لينتج لنا عسلا شهيامشفيا ،تلطيف الجو ، هدية للعاشقين والأحبة في مناسبات عدة.
اعتني أيها الإنسان بي فأنا روحك الذي تعيش به ،هواك الذي تتنفسه ، والجمال الذي يبهجك .
فإذا كان كذلك تمت فرحتي وغرحة من حولي مما جعلتني أقول:
أنا وردة الورود تدخل البهجة والسرور.
وأفرح الناظر المشغول لهموم الدنيا وويلاتها.
وأبحر في أغوار الصدور لأخرج الحزن والحسرة والألم.
في قلب كل ولهان يعشق الجمال الخلاب ، وإلا لما تغني بي الشعراء والمغنون ولما أصبحت اسم الجميلات الحسنوات.
ولكني لن أدوم وأترك المكان لفصل يستريح فيه المتعب المنهوك ،وهو فصل الصيف الذي يريح العقول ويغوص في بحره كل صغير وكبير .فالبحر ينادي ويقول هلموا ،هلموا ،فقد تركتموني وحيدا عدة فصول ، جاء دوري أنا أيضا لأسعدكم وأذهب عنكم الهموم ، تلعبون ،تمرحون ،وتقولون ما أحلي الراحة والمرح ،يجعلان الإنسان يفرح ويمرح وتقول أين كان هذا الفصل مختبئا لم لم نبحث عنه فقد كان قريبا منا .
وهكذا الفصول تتداول منها التي تفرحنا أوتحزننا .دوام الحال من المحال.

بقلم :سعادي.



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©