عنوان الموضوع : أفي الله شك تشريع اسلامي
كاتب الموضوع : kamiliya
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

بسم الله الرحمن الرحيم

تفكر ساعة…… أفي الله شك ؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على افضل المرسلين، وعلى آله وصحبهِ أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد…

قال تعالى في كتابه الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم:


(( أفي الله شك فاطر السماوات والأرض…)) (ابراهيم: 10)

إن الشك في الله سبحانه وتعالى، في ألوهيته وربوبيته ووحدانيته، هذه الحقيقة الناطقة التي تدركها الفطرة، وتدل عليها آيات الله سبحانه وتعالى المبثوثة في ظاهر الكون المتجلية في صفحاته، يبدو مستنكراً قبيحاً.


أفي الله شك والسماوات والأرض تنطقان للفطرة بان الله سبحانه وتعالى أبدعهما إبداعاً وأنشأهما إنشاءً؟

وبعد فهذه نماذج لأسئلة تنطرح بين الحين والآخر نلمس من خلالها الشك والريب في نفوس أصحابها ومعها إجابات مفحمة تهدي الضال وترشد التائه وتلجم السفيه المجادل… أوردناها كحجة بالغة اتباعاً لمنهج الآية الكريمة :

-أفي الله شك فاطر السماوات والأرض؟-

تلميذ ومعلم:
----------

وقف معلم ابتدائي يقول لطلاب السنة الابتدائية السادسة، أترونني؟ قالوا: نعم، قال: فإذن أنا موجود، أترون اللوح؟ قالوا: نعم، قال: فاللوح إذن موجود، أترون الطاولة؟ قالوا: نعم، قال: فالطاولة إذن موجودة، قال: أترون الله؟ قالوا: لا، قال: فالله إذن غير موجود.

فوقف أحد الطلاب الأذكياء وقال: وترون عقل الأستاذ؟ قالوا: لا قال: فعقل الأستاذ إذن غير موجود!!!
إذا كان الله قد خلق الخلق، فمن الذي خلق الله؟

إذا وضعت كتاب على مكتبتك، ثم خرجت من الحجرة وعدت إليها بعد قليل، فرأيت الكتاب الذي تركته على المكتب موضوعاً في الدرج، فإنك تعتقد تماماً أن أحداً لابد أن يكون قد وضعه في الدرج، لأنك تعلم من صفات هذا الكتاب انه لا ينتقل بنفسه، احفظ هذه النقطة وانتقل معي إلى نقطة أخرى.

لو كان معك في حجرة مكتبك شخص جالس على الكرسي، ثم خرجت وعدت إلى الحجرة، فرأيته جالساً على البساط مثلاً فإنك لا تسأل عن سبب انتقاله ولا تعتقد أن أحداً نقله من موضعه، لأنك تعلم من صفات هذا الشخص أنه ينتقل بنفسه ولا يحتاج إلى من ينقله، احفظ هذه النقطة الثانية ثم اسمع ما أقول لك:


لما كانت هذه المخلوقات محدثة ونحن نعلم من طبائعها وصفاتها أنها لا توجد بذاتها، بل لابد لها من موجد، عرفنا أن موجدها هو الله تبارك وتعالى، ولما كان كمال الألوهية يقتضي عدم احتياج الإله إلى غيره، بل إن من صفاته قيامه بنفسه، عرفنا أن الله تبارك وتعالى موجود بذاته وغير محتاج إلى من يوجده، وإذا وضعت النقطتين السابقتين إلى جانب هذا الكلام، اتضح هذا المقام، والعقل البشري أقصر من أن يتورط في اكثر من ذلك.

العدم :
------

سألت أحد الأشخاص البعيدين عن الإيمان: من خلق الإنسان ومن خلق السماوات والأرض ومن فيهن؟ فقال: خلقها العدم. فقلت له: إن العدم لا يخلق شيئاً لأن فاقد الشيء لا يعطيه وهذه من الأمور البديهية التي لا يختلف عليها اثنان واليك المثال التالي:


فنحن إذا شاهدنا مقتولاً في الشارع فإن أحداً منا لا يدعو إلى إلقاء القبض على سيارة واقفة بجوار القتيل بتهمة القتل!!! لأنها لا تملك القدرة على الفعل، كما أن الواحد منا لا يزعم بان حيواناً لا يعقل قد أطلق قمراً صناعياً يدور حول الأرض‍‍!! لأن الحيوان لا يملك القدرة على إطلاق ذلك القمر، وهكذا يحكم العقل حكماً جازماً بأن ليس الفاعل من لا يملك القدرة على الفعل، وفاقد الشيء لا يعطيه.


فإذا طبقنا هذا الأساس العقلي وشاهدنا ملايين الملايين من الأحداث تحدث كل يوم في هذا الكون الفسيح جزمت عقولنا بأن لكل فعل منها فاعلاً لأن العدم لا يخلق شيئاً.
قال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم:

(( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون.)) (الطور: 36)

القرود والصدفة :
------------

قال أحدهم: إن هذا الكون المنظم، وهذه المخلوقات العجيبة التي فيه، كلها قد خلقت بالصدفة!!
فيا أيها الإنسان العاقل.. هل تصدق إذا قيل لك: إن سيارة من السيارات قد تكونت أجزاؤها (العجلات، المحرك، المقاعد، التروس…الخ) بالصدفة؟!!

بل أقول لك: دلني على دبوس واحد على هذه الأرض مصنوع بالصدفة!!

ضرب أحد العلماء مثلاً على بطلان القول بالصدفة فقال: لو أعطينا مليون قرد مليون آلة كاتبة، وقدر لهذه القرود أن تطبع على تلك الآلات ملايين السنين، فإنه من المستحيل أن يطبع أحد هذه القرود بالصدفة قصيدة لأحمد شوقي أو مسرحية لشكسبير، بل ولا عبارة واحدة مفهومة منتظمة ممكن أن تطبع بالصدفة.

يقول البروفيسور -ايدوين كونكلين-: إن القول بأن الحياة وجدت بالصدفة شبيه في مغزاه بأن نتوقع إعداد معجم ضخم نتيجة انفجار يقع بالصدفة في مطبعة.

المرأة الإنجليزية والشيخ الحكيمي :
----------------------

جاءت امرأة إنجليزية إلى الشيخ الحكيمي، وكان عالماً يمنياً اهتدى على يده كثير من البريطانيين، فأرادت هذه المرأة أن تحرج هذا العالم المسلم، فقالت:

لا أؤمن بالله أيها الشيخ إلا إذا أخبرتني كم طول الله؟ وكم عرضه؟

فأخبرها العالم: إن علمنا بالله محدود وان الله لا يقاس بمثل هذه المقاييس، (( ليس كمثله شيء ))، وقال لها: هل تحبين زوجك؟ ـ وكان معها ـ قالت: نعم

وقال: وهل تشعرين بوجود حبك لزوجك؟

قالت: نعم. قال: أما أنا فسأنكر وجود حبك لزوجك إلا إذا قلت لي كم رطلاً وزن حبك لزوجك؟
وكم طول هذا الحب وكم عرضه؟!! فعرفت أنها اشترطت لأيمانها شرطاً سخيفاً.

من خلق الكون :
----------

سُأل أحد الملحدين، من الذي خلق الكون؟

فقال: الكون هو الذي خلق نفسه!!!، ونحن نقول لهذا الجاهل ما قاله عالم الطبيعة الأمريكي -جورج ايرل ديفيس- في كتابه (the evidence of god ):

لو كان يمكن للكون أن يخلق نفسه، فإن معنى ذلك أنه يتمتع بأوصاف الخالق، وفي هذه الحال سنضطر أن نؤمن بأن الكون هو الإله، وهكذا ننتهي إلى التسليم بوجود الإله، ولكن إلهنا هذا سوف يكون عجيباً؛ إلهاً غيبياً ومادياً في آن واحد‍‍‍‍!! إنني أفضل أن أؤمن بذلك الإله الذي خلق العالم المادي، وهو ليس بجزء من هذا الكون، بل هو حاكمه ومديره ومدبره، بدلاً من أن أتبنى مثل هذه الخزعبلات



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©