عنوان الموضوع : .-* لمن يحب الرسول صلى الله عليه وسلم *-. في فقه الاسلام
كاتب الموضوع : kamiliya
مقدم من طرف منتديات ايمازيغن

وصف النبي صلى الله عليه و سلم و بعض من صفاته </span>
بين يديك</span> </span>مختصر اشتمل على أهم الصفات الخَلْقية للنبي الكريم؛ وذلك لتتعرف أكثر على أشرف المخلوقين، وأفضل السابقين واللاحقين، فكلما ازدادت</span> </span>معرفتنا به ازداد حبنا له؛ لأن معرفته تقوي محبتنا له، وإذا ما</span> </span>أحببناه اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه.. فلا تجعل ذهنك يفارق صورة النبي</span> </span>صلى الله عليه وسلم وآدابه وأخلاقه</span> .</span> </span>
اسمه:</span>
- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ} (الفتح. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي- رواه مسلم. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟ يشتمون مذممًا، ويلعنون مذممًا، وأنا محمد-. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم- رواه مسلم. </span>
- وقال صلى الله عليه وسلم: -تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم- رواه مسلم. </span>
فضائله</span></span> :</span>
- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللهِ فَضْلًا كَبِيرًا} (الأحزاب </span>
- {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (الأحزاب. </span>
- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} (الأنبياء. </span>
- وقال صلى الله عيه وسلم: -أنا أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة- صحيح مسلم. </span>
- وقال صلى الله عليه وسلم: -أنا أول شفيع في الجنة، لم يُصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن نبيًا من الأنبياء ما صدقه من أمته إلا رجل واحد- صحيح مسلم. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -أنا سيد ولد آدم يوم القيام، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفع- صحيح مسلم. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -فضلت على الأنبياء بِسِت: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلّت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون- رواه الترمذي وابن ماجه وهو حديث حسن صحيح. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -إن مثلي ومثل الأنبياء قبلي، كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون لـه، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين- رواه البخاري ومسلم. </span>
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -إني عند الله مكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري: دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام-. رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه ابن حبان (لمنجدل: ملقى على الأرض). </span>
لونه</span>
عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال: فكيف رأيته؟ قال: كان</span> </span>أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم</span> </span>
وعن أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله</span> </span>عليه وسلم أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم. رواه البخاري ومسلم، والأزهر: هو</span> </span>الأبيض المستنير المشرق، وهو أحسن الألوان</span> . </span>
وعن أبي الطفيل رضي الله عنه: كان النبي صلى</span> </span>الله عليه وسلم أبيض مليحًا مقصدًا. رواه مسلم</span> </span>
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه: كان النبي صلى</span> </span>الله عليه وسلم أبيض قد شاب. رواه البخاري ومسلم</span> . </span>
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان النبي صلى</span> </span>الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه حمرة. رواه أحمد والترمذي والبزار وابن سعد وأبو</span> </span>يعلى والحاكم وصححه ووافقه الذهبي</span> . </span> </span> </span>
وجه</span></span> ه</span>
كان الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام</span> </span>أسيَل الوجه، مسنون الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة</span> </span>والإسالة، وهو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق</span> </span>والصفاء، مليحًا كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه</span> . </span>
وعن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري</span> </span>ومسلم</span> . </span>
وعن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه</span> </span>النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر. رواه البخاري</span> . </span>
وقال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه</span> . </span>
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: -رأيت رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان( مقمرة)، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من</span> </span>القمر</span>
جبينه</span>
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: -كان رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين-، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق</span> </span>والبيهقي ابن عساكر</span> . </span>
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه</span> </span>وسلم أجلى الجبهة، إذا طلع جبينه من بين الشعر، أو طلع في فلق الصبح، أو عند طفل</span> </span>الليل، أو طلع بوجهه على الناس تراءوا جبينه كأنه ضوء السرج المتوقد يتلألأ، وكان</span> </span>النبي صلى الله عليه وسلم واسع الجبهة. رواه البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر</span> . </span>
عيناه</span>
كان النبي صلى الله عليه وسلم أكحل العينين</span> </span>أهدب الأشفار إذا وطئ بقدمه وطئ بكلّها ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه</span> </span>سبيكة فضة- البيهقي وحسنه الألباني</span> . </span>
وكان صلى الله عليه وسلم -إذا نظرت إليه</span> </span>قُلت أكحل العينين وليس بأكحل-، رواه الترمذي</span> . </span>
وعن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم عظيم العينين، هَدِبُ الأشفار، مشرب العينين بحمرة. رواه أحمد</span> </span>وابن سعد والبزار. ومعنى مشرب العينين بحمرة: أي عروق حمراء رقاق</span> . </span>
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنت إذا نظرت</span> </span>إليه قلت: أكحل العينين وليس بأكحل صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي وأحمد وأبو</span> </span>يعلى والحاكم والطبراني في الكبير</span> . </span>
أنفه</span>
يحسبه من لم يتأمله أشمًا ولم يكن أشمًا وكان</span> </span>مستقيمًا، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من</span> </span>الأنف</span>
خـدّاه</span>
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: -كان</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يُرى بياض خده</span> -</span> ،</span> </span>أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح</span> . </span>
قال يزيد الفارسي رضي الله عنه: كان رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه. رواه أحمد</span> . </span>
رأسه</span>
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس. رواه أحمد والبزار وابن سعد</span>
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم عظيم الهامة. رواه الطبراني في الكبير والترمذي في</span> </span>الشمائل</span>
فمه وأسنانه</span>
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كان رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم</span> </span>الفم. رواه مسلم</span> . </span>
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: -كان</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد</span> </span>الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان وسيمًا أشنب أبيض الأسنان مفلج (متفرق الأسنان</span> ) </span>بعيد ما بين الثنايا والرباعيات، أفلج الثنيَّتين (أي الأسنان الأربع التي في مقدم</span> </span>الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت) إذا تكلم </span>-</span> رُئِيَ كالنور يخرج من بين</span> </span>ثناياه</span> . </span>
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى</span> </span>الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه. رواه</span> </span>الدرامي والترمذي في الشمائل. وأفلج الثنيتين أي متفرق الأسنان الأربع التي في مقدم</span> </span>الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت</span> .</span>
سمعه</span>
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: بينما النبي صلى</span> </span>الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه، إذ حادت به فكادت تلقيه،</span> </span>وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: -من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟-. فقال رجل</span> : </span>أنا. قال: -فمتى مات هؤلاء؟-. قال: ماتوا على الإشراك. فقال </span>-</span> : -إن هذه الأمة تبتلى</span> </span>في قبورها. فلولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه</span> . </span>رواه مسلم</span> . </span>
صوته</span>
عن أم معبد رضي الله عنها، قالت: كان في صوت</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم صهل. رواه الطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح</span> </span>الإسناد ووافقه الذهبي</span> . </span>
عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، قالت: إني</span> </span>كنت لأسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي. يعني قراءته في صلاة</span> </span>الليل. رواه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم والطبراني</span> . </span>
ريقه</span>
لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه</span> </span>وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف، ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء</span> </span>للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء... فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه</span> </span>الشريف من مريض فبرئ من ساعته</span> ! </span>
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه</span> </span>قال: -قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً</span> </span>يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يُعطاها، فقال صلى الله عليه وسلم: أين</span> </span>علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه</span> . </span>
فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة</span> : </span>فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرئ كأنه لم يكن به وجع</span> ... </span>
وعن يزيد بن أبي عبيد قال: -رأيت أثر ضربة</span> </span>في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال</span> </span>الناس أصيب سلمة... فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت</span> </span>حتى الساعة-، أخرجه البخاري</span> . </span>
وروي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال</span> : -</span> أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح</span> </span>عينيه-، أخرجه البخاري</span> . </span>
عنقه ورقبته</span>
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: -كأن</span> </span>عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة-، أخرجه ابن سعد في الطبقات</span> </span>والبيهقي</span> . </span>
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: -كان أحسن عباد الله</span> </span>عنقًا، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق</span> </span>فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما</span> </span>تحتها فكأنه القمر ليلة البدر-، أخرجه البيهقي وابن عساكر</span> . </span>
منكِباه</span>
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان</span> </span>النبي صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين. رواه البخاري مسلم</span> . </span>
والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد</span> </span>ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد</span> </span>ما بين منكبيه لم يكن منافيًا للاعتدال. وكان كَتِفاه عريضين</span> </span>عظيمين</span> . </span> </span> </span>
كفاه</span> </span>
عن أنس أو جابر بن عبد الله: أن النبي صلى</span> </span>الله عليه وسلم كان ضخم الكفين لم أر بعده شبهًا له. أخرجه البخاري</span> . </span>
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رحب</span> </span>الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحمًا، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة</span> </span>أي ناعمة</span> . </span>
وعن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا</span> </span>ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم</span> . </span>
وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: خرج رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء... وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه،</span> </span>فيمسحون بها وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج،</span> </span>وأطيب رائحة من المسك. أخرجه البخاري</span> . </span>
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: صليت</span> </span>مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه،</span> </span>فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال</span> : </span>فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار. أخرجه مسلم</span> . </span>
وعن عبد الله بن مسعود قال: -كنا نَعُد</span> </span>الآيات بَركة، وأنتم تَعُدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في</span> </span>سفر فقَلَّ الماء، قال عليه الصلاة والسلام: اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في</span> </span>الإناء وقال: حَيّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله. ويقول ابن مسعود: لقد</span> </span>رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح</span> </span>الطعام وهو يُؤكل-، رواه البخاري</span> . </span>
عن إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: غزونا مع رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم حنيناً إلى أن قال: ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو</span> </span>على بغلته الشهباء.. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته، ثم قبض</span> </span>قبضة من تراب الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: -شاهت الوجوه، فما خلق الله منهم</span> </span>إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة- فولوا مدبرين. أخرجه مسلم</span> . </span>
صَدره</span></span> </span>

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: كان رسول</span> </span>الله صلى الله عليه وسلم سواء البطن والصدر، عريض الصدر. رواه الطبراني والترمذي في</span> </span>الشمائل</span> . </span>
قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله</span> </span>عليه وسلم عريض الصدر ممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه</span> </span>بعضًا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب،</span> </span>لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره. رواه ابن نعيم وابن عساكر والبيهقي</span> . </span>
ساقاه</span></span> </span>
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: -... وخرج</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه-، أخرجه البخاري في</span> </span>صحيحه</span> . </span>
قدماه</span></span> </span>
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: -كان</span> </span>النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين (الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها،</span> </span>وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع) مسيح القدمين (أي</span> </span>ملساوين ليس في ظهورهما تكسر) وسشن الكفين والقدمين (أي غليظ الأصابع والراحة) رواه</span> </span>الترمذي في الشمائل والطبراني</span> . </span>
وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس</span> </span>بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشَّريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم</span> </span>عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام</span> . </span>
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث</span> </span>الإسراء في وصف سيدنا إبراهيم عليه السلام: -ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به</span>( </span>صحيح البخاري</span> )</span>
وكان أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي الصحابي</span> </span>الجليل، يقول: ما رأيت شبهًا كشبه قدم النبي صلى الله عليه وسلم بقدم إبراهيم التي</span> </span>كنا نجدها في المقام</span> . </span>
قامته</span></span> وطوله</span>
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا</span> </span>بالقصير. رواه البخاري ومسلم</span> . </span>
مشيته</span> </span>
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: -ما رأيتُ</span> </span>شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت</span> </span>أحدًا أسرع من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد</span> </span>أنفسنا وإنَّه </span>-</span> غير مكترث</span> . </span>
وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله</span> </span>عليه وسلم كان إذا مشى تَكَفَّأ ( أي مال يميناً وشمالاً ومال إلى قصد المشية</span> ) </span>ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا</span> )</span>
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه</span> </span>وسلم كان إذا مشى، مشى مجتمعًا ليس فيه كسل-، (أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير</span> </span>مسترخ في المشي) رواه أحمد</span> .</span>
التفاته</span> </span>
كان صلى الله عليه وسلم إذا التفت التفت معًا أي</span> </span>بجميع أجزائه فلا يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلك من الخفة</span> </span>وعدم الصيانة وإنّما كان يقبل جميعًا ويُدبِر جميعًا لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابته</span> </span>هذا بالنسبة للالتفات وراءه، أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت</span> </span>بعنقه الشريف</span> . </span>
خاتم النبوة</span></span> </span>
هو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية</span> </span>أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمر، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. ويبلغ حجم</span> </span>الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم</span> </span>الأيسر</span>
عن جابر بن سمرة قال: رأيت الخاتم بين كتفي</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم، غُدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه</span> </span>جسده</span> .</span>
رائحته</span></span> </span>
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى</span> </span>الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا</span> </span>حريرًا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عنبرًا أطيب</span> </span>من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم</span> . </span>
وعن أنس أيضًا قال: -دخل علينا رسول الله</span> </span>صلى الله عليه وسلم فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ</span> </span>العَرَق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟</span> </span>قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب-، رواه مسلم</span> . </span>
وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل</span> </span>وجد ريحه، وإذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على</span> </span>رأسه</span> . </span>
يقول جابر بن سمرة: ما سلك رسول الله صلى الله</span> </span>عليه وسلم طريقًا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه، وقد كنت صبيًا</span> - </span>فمسح خدي فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة</span> </span>عطار</span> </span>
كلامه</span></span> </span>
قال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى</span> * </span>مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ</span> </span>إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم) 1-4</span>
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة</span> </span>اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة</span> </span>طبع، ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع</span> </span>الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة</span> </span>عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها إلى التأييد الإلهي</span> </span>الذي مدده الوحي، لذلك كان</span> </span>-</span> يقول لعبد الله بن عمرو: :اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج</span> </span>مني إلا الحق</span> . </span>
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: -بعثت</span> </span>بجوامع الكلم، ونصرت بالرعب، فبينما أنا نائم رأيتني أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض،</span> </span>فوضعت في يدي- مسند الإمام أحمد</span> . </span>
وكان كلامه صلى الله عليه وسلم بَيِّن فَصْل</span> </span>ظاهر يحفظه من جَلَس إليه، وقد ورد في الحديث الصحيح: -كان</span> </span>-</span> يُحَدِّث حديثاً لو</span> </span>عَدَّه العادُّ لأحصاه</span> . </span>
وكان صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثاً</span> </span>لِتُعقَل عنه- رواه البخاري</span> . </span>
ضحكه</span></span> </span>
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك</span> </span>إلا تَبَسُّماً، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل-، حسن رواه</span> </span>الترمذي</span> . </span>
- </span>وعن عبد الله بن الحارث قال: -ما رأيتُ</span> </span>أحداً أكثر تبسمًا من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه</span> </span>وسلم لا يُحَدِّث حديثاً إلا تبَسَّم وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا</span> -. </span>
وكان صلى الله عليه وسلم إذا ضحك بانت</span> </span>نواجذه أي أضراسه من غير أن يرفع صوته، وكان الغالب من أحواله التَّبَسُّم</span> . </span>
يقول خارجة بن زيد: كان النبي صلى الله عليه</span> </span>وسلم أوقر الناس في مجلسه لا يكاد يخرج شيئاً من أطرافه، وكان كثير السكوت، لا</span> </span>يتكلم في غير حاجة، يعرض عمن تكلم بغير جميل، كان ضحكه تبسمًا، وكلامه فصلاً، لا</span> </span>فضول ولا تقصير، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيراً له واقتداءً به</span> . </span>
قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى</span> </span>الله عليه وسلم إذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر. رواه عبد الرزاق في</span> </span>مصنفه</span> . </span>
خاتمه</span></span> </span>
كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من</span> </span>فضة، نقش عليه من الأسفل إلى الأعلى -محمد رسول الله-، وذلك لكي لا تكون كلمة</span> -</span> محمد- صلى الله عليه وسلم فوق كلمة -الله- سبحانه وتعالى</span> . </span>
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:- لما أراد</span> </span>رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا</span> </span>كتابًا عليه ختم، فاصطنع خاتمًا، فكأني أنظر إلى بياضه في كفه-، رواه الترمذي في</span> </span>الشمائل والبخاري ومسلم</span> . </span>
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: -اتخذ رسول الله صلى</span> </span>الله عليه وسلم خاتماً من ورِق (أي من فضة) فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر ويد</span> </span>عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس- وأريس بفتح الهمزة وكسر الراء، هي</span> </span>بئر بحديقة من مسجد قباء</span> . </span>
وصف أم معبد</span> </span>
قالت أم معبد الخزاعية في وصف رسول اللَّه</span> </span>صلى الله عليه وسلم لزوجها، حين مر بخيمتها مهاجرًا</span> : </span>
رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق لم تعبه</span> </span>تجلة، ولم تزر به صعلة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشعاره وطف، وفي صوته صحل،</span> </span>وفي عنقه سطح، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن</span> </span>تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو</span> </span>المنطق، فضل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظمن يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من</span> </span>قصر ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له</span> </span>رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود، محشود،</span> </span>لا عابس ولا مفند</span> . </span>
وصف علي بن أبي طالب</span> </span>
قال علي رضي الله عنه وهو ينعت رسول الله صلى الله</span> </span>عليه وسلم - لم يكن بالطويل الممغط، ولا القصير المتردد، وكان ربعة من القوم، لم</span> </span>يكن بالجعد القطط، ولا بالسبط، وكان جعداً رَجلاً، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم،</span> </span>وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مشرباً، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش</span> </span>والكتد، دقيق المسربة، أجرد، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب،</span> </span>وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً،</span> </span>وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عريكة، وأكرمهم</span> </span>عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده</span> </span>مثله صلى الله عليه وسلم</span> .</span>
وصف هند بن أبي هالة</span></span> </span>
كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم متواصل</span> </span>الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح</span> </span>الكلام ويختمه بأشداقه -لا بأطراف فمه- ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً لا فضول فيه ولا</span> </span>تقصير دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم شيئاً، ولم يكن</span> </span>يذم ذواقاً -ما يطعم- ولا يمدحه، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له</span> </span>لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها - سماح - وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها،</span> </span>وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام</span> . </span>
وكان يخزن لسانه إلا عما يعنيه. يؤلف أصحابه</span> </span>ولا يفرقهم، يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن</span> </span>يطوى عن أحد منهم بشره</span> . </span>
يتفقد أصحابه - ويسأل الناس عما في الناس،</span> </span>ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل مخافة</span> </span>أن يغفلوا أو يملوا لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق، ولا يجاوزه إلى غيره الذي</span> </span>يلونه من الناس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم</span> </span>مواساة ومؤازرة</span> . </span>
كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن</span> </span>الأماكن - لا يميز لنفسه مكاناً - إذا انتهى إلى القوم جلس حيث ينتهي به المجلس،</span> </span>ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه، من</span> </span>جالسه أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا</span> </span>بها أو بميسور من القول، وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في</span> </span>الحق متقاربين. يتفاضلون عنده بالتقوى، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع</span> </span>فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم -لا تخشى فلتاته- يتعاطفون بالتقوى، يوقرون</span> </span>الكبير، ويرحمون الصغير، ويرفدون ذا الحاجة، ويؤنسون الغريب</span> . </span>
كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس</span> </span>بفظ، ولا غليظ، ولا صخاب، ولا فحاش، ولا عتاب، ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا</span> </span>يقنط منه قد ترك نفسه من ثلاث الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث</span> </span>لا يذم أحداً، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم</span> </span>أطرق جلساؤه، كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا. لا يتنازعون عنده الحديث</span> . </span>من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويعجب</span> </span>مما يعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق، ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة</span> </span>يطلبها فأرفدوه، ولا يطلب الثناء إلا من مكافئ</span> </span>
وصف عمرو بن العا</span></span> ص</span>
عن ابن شُمَاسَةَ المهَرِيِّ قال حضرنا عمرو</span> </span>ابن العاص فذكر لنا حديثاً طويلاً فيه: -وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى</span> </span>الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيقُ أن أملأ عيني منهُ إجلالاً</span> </span>له، ولو سئلتُ أن أصفه </span>-</span> ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه</span> . </span>
اللهم صلي على خير الأنام سيدنا وحبيبنا وقدوتنا</span> </span>محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كبيراً</span> .</span>



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©